القهوة.. وقود “الرؤوس” وفاتحة الأبواب لـ”صُنّاع الكيف”
اقتحمت “القهوة المختصة” مؤخراً، حياة الناس كافة، وباتت ضمن الضروريات، التي لا يمكن الاستغناء عنها، مقارنة بالمأكل والمشرب، وربما لدى البعض؛ أكثر من ذلك.
والقهوة المختصة لها عوالمها الخاصة، لا سيما أنها تعتمد على دراسة متخصصة في طريقة تحضيرها؛ فيما تختلف جودتها، مروراً بعدد من المراحل، أولها يبدأ من المزارع المنتجة، مروراً بمرحلة الطحن، وصولاً إلى المرحلة النهائية، مرحلة “الشم والتذوق” التي تعتبر دقيقةً إلى حدٍّ كبير.
ودخول القهوة إلى حياة العامة فتح الباب أمام بعض الموهوبين والمتخصصين، ما دفع البعض منهم للدراسة هذه الهواية، التي تحولت مع الوقت إلى مصدرٍ أساسي للكسب المادي.
القهوة المختصة يبدأ تقييمها من تذوق الحمضية
“أخبار24” التقت وليد الغنام؛ وهو مدرب “معتمد دولي”؛ من المنظمة الأمريكية للقهوة المختصة؛ الذي أفصح عن دهاليز هذه الصناعة، التي تعتمد بدرجة كبيرة على البحث عن “الحمضية والنكهات”، للوصول أخيراً للمذاق، الذي يجعل القهوة تملأ حواس الفم، ليتم تقييمها جيدة أم غير جيدة.
وبحسب الغنام تعتمد القهوة المختصة في طريقة تحضيرها، على عملية استخلاص سريعة، يرتفع من خلالها مذاق الحمضية في القهوة؛ وذلك عكس العملية البطيئة، التي من شأنها رفع مرارتها وتتغلب على حمضيتها.
ويقول الغنام، في حديثه لـ”أخبار 24” عن صناعة القهوة، “القهوة المختصة يبدأ تقييمها لدى محبيها من تذوق الحمضية؛ فهنا يكمن نجاح تحضيرها من البداية، ومرارتها لا تًعد جيدة. أما بخصوص مدرب القهوة المختصة، فهو يختلف اختلافا تاما عن الباريستا؛ إذ يبدأ المدرب في وضع الحسابات والإيحاءات التي تعتبر أساس القهوة المختصة، وهذا يعد حرفة وفنا، لذا يحرص أصحاب المتاجر المتخصصة على تلقي التدريب في أساسيات تحضير القهوة لديه”.