اشتباكات وتحليق طائرات حربية في أجواء الخرطوم وسط دوى الانفجارات وأنباء عن تعثر مفاوضات جدة بين طرفي الصراع

السودان اليوم/اخبار السودان/السودان عاجل
السودان عاجل
اشتباكات وتحليق طائرات حربية في أجواء الخرطوم وسط دوى الانفجارات وأنباء عن تعثر مفاوضات جدة بين طرفي الصراع

صورة قناة الجزيرة قناة الجزيرةمنذ دقيقة واحدة0

أفاد مراسل الجزيرة بتجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وسط حديث عن تعثر مفاوضات جدة بين طرفي الصراع.

وقال المراسل إن طائرات تابعة للجيش السوداني حلقت في أجواء الخرطوم بحري، مضيفا أن قوات الدعم السريع أطلقت مضادات الطيران لصدها.

وأشار المراسل إلى سماع دوي انفجارات وسط الخرطوم وتصاعد دخان عند مقرن النيلين، وسط تحليق للطائرات الحربية بمحيط القصر الرئاسي.

وكانت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجددت منذ الصباح في الخرطوم، وقال مراسل الجزيرة إن إطلاق نار رُصد في “حي شمبات” بالخرطوم بحري، فضلا عن تحليق الطيران الحربي في سماء العاصمة.

وبشأن معارك أمس الأحد، قال الجيش السوداني -في بيان- إن الموقف كان مستقرا في جميع مدن البلاد، إلا من بعض المناوشات، وأُعلن القبض على ما أسماهم قناصة من الدعم السريع.

قوات الدعم السريع تتهم
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني باتباع سياسة الأرض المحروقة -حسب تعبيرها- بقصف جميع مدن ولاية الخرطوم بالطيران والمدافع.

وقالت -في بيان- إن اتهام الجيش للجان المقاومة بمساندة قوات الدعم السريع هو استمرار في حملة الأكاذيب.

وأعلنت قيادة قوات الدعم السريع أن 130 فردا من الجيش السوداني بقيادة لواء سلموا أنفسهم بسبب حصار القيادة العامة للجيش.

مناوي يغادر
في غضون ذلك، غادر حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي العاصمة الخرطوم إلى دارفور في رتل من سيارات مدنية وأخرى تحمل جنودا مدججين بالسلاح.

وقال مناوي إنه اتخذ الخطوة بعد أن فشلت كل الجهود الداخلية والخارجية لوقف الحرب في البلاد والتعامل مع الأوضاع الإنسانية الصعبة في الخرطوم وبعض المدن.

وذكر مناوي أنه لن يدعم أيا من طرفي الصراع، وأنه لم يوقّع السلام من أجل المشاركة في الحرب، حسب تعبيره.

تعثر المفاوضات
سياسيا، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي سعودي قوله إن مفاوضات وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في السودان والمنعقدة في جدة لم تحرز “تقدما كبيرا”.

ومنذ اندلاع المواجهات في 15 أبريل/نيسان الماضي تشهد العاصمة السودانية حالة من الفوضى ناجمة عن المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وتلبية لمبادرة سعودية-أميركية، أرسل القائدان العسكريان ممثلين عنهما لمدينة جدة السبت الماضي لعقد مباحثات وصفتها واشنطن والرياض “بالمحادثات الأولية”.

وأفاد الدبلوماسي السعودي بأن “المفاوضات لم تحرز تقدما كبيرا حتى الآن”. وتابع أن “وقفا دائما لإطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة”.

من جهته، قال السفير دفع الله الحاج مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الحكومة تبحث حاليا مع ممثلي الدعم السريع سبل وقف إطلاق النار وموضوع الممرات الإنسانية فقط دون التطرق لأي مسائل سياسية.

وأضاف دفع الله الحاج خلال مؤتمر صحفي في جوبا عقب لقاء رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أن الحكومة تدعم مبادرة الإيغاد بقيادة رئيس دولة جنوب السودان للحوار السياسي ووقف شامل لإطلاق النار.

حراك دبلوماسي
في الشأن ذاته، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن مشاركة مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في محادثات جدة تقتصر على مناقشة إيصال المساعدات الإنسانية.

كما أشارت مصادر دبلوماسية للجزيرة أن المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس سيقدم إحاطة لمجلس الأمن خلال جلسة مغلقة غدا الثلاثاء، ستعقد بطلب من بريطانيا.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إنها تعمل على التوصل لوقف إطلاق النار في السودان وتثمن دور السعودية في استضافة المحادثات.

بدوره، قال السفير الأميركي في الخرطوم جون غودفري إن “أولويتنا القصوى وقف إطلاق النار لمدة قصيرة لإيصال المساعدات الإنسانية”.

وللأسبوع الرابع على التوالي، لازم سكان الخرطوم -البالغ عددهم نحو 5 ملايين نسمة- منازلهم، في ظل شح موارد الماء والغذاء، ووسط ذعر وارتباك بسبب الأعيرة النارية الطائشة.

المصدر: السودان اليوم

Exit mobile version