قال المحلل السياسي السعودي، دكتور عبد الله العساف، اليوم السبت، إن “مجرد الوصول إلى جدة وقبول طرفي الصراع السوداني بالتفاوض، تعتبر خطوة جيدة وفي الاتجاه الإيجابي”.
لكنه أكد في تصريحات لـ”راديو سبوتنيك” أن “طرفي الصراع لن يتقابلا وجها لوجه”، لافتا إلى أن “كل طرف سيقابل الجانب السعودي والأمريكي على حدة، وإيصال وجهة النظر التي يحملها من قبل الطرف الذي يمثله، وبالتالي سيتم التفاوض عن طريق وسيط وليس بشكل مباشر”.
وأضاف أنه من “المتوقع أن هذه المفاوضات قد تُفضي لهُدنة شبه حقيقية، وهُدنة مطولة يتوقف فيها إطلاق النار وتعود الحياة في السودان تدريجيا إلى طبيعتها”.
إلا أن العساف لفت في الوقت ذاته إلى أن “الأمور تبقى متوترة وقابلة للاشتعال، لأن ما بُني عليه الاتفاق من أرضية هشة وتداعيات كبيرة وتعقيدات ربما تجعل الأمور تسير نحو التصعيد أكثر من التهدئة”.
ورحبت المملكة العربية السعودية وأمريكا، اليوم السبت، ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية.
ودعا البلدان في بيان مشترك، كلا الطرفين إلى استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني، والانخراط الجاد في هذه المحادثات.
وطالبت الرياض وواشنطن الطرفين برسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع، وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضرر، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
المصدر: السودان اليوم