الاطاري والحرب…!!؟
بعد ان صمم فولكر حفيد هتلر الاتفاق الاطاري،اعلن القحتاويون اما الاطاري او الحرب…!؟
وقد وضع حفيد هتلر خطة الحرب كخيار …!!؟
ورفض الشعب الاطاري،اما الذين وضعوا الحرب خيارات ثانيا وهم لا يملكون مقومات الحرب،اختاروا مليشيا النهب السريع وقودا لحربهم…!؟
ونفخوا في قربة مقدوده لاشعال تلك الحرب..!
دفعوا بمليشيا كل مقوماتها وتجربتها العسكرية السلب والنهب في مقابل جيش منظم يدرك تكتيكات حرب المدن وحرب الميادين المفتوحة والغابات فجيشنا مدرب علي كل انواع الحروب …!؟
وقد كتبت في مقال سابق ان المرحوم سوار الذهب طيب الله ثراه عندما طلب منه في كلية سانت هيرست وضع خطة لاحتلال الخرطوم،فوضع لهم خطة محكمة لاحتلال لندن…!!؟
وكان هذا الطلب نية مبيتة لاستخدام الخطة مستقبلا،فبريطانيا التي كانت ذات يوم عظمي اصبحت لا تساوي شيئا بعد ان هزمها السودان.. !؟
ومعلومة هامة اخري اضيفها لك ايها القارئ الكريم وهي ان بريطانيا كان لها خمسة وثلاثون جنرالا اخضعوا العالم لها، هل تعلم ان ثلاثة وثلاثون جنرالا من جملة خمس وثلاثين جنرالا لقوا حتفهم في السودان…!؟
واعظمهم كان الجنرال قوردون او غردون كما يحلو للسودانيون تسميته..!؟
وقوردون هذا اخضع الصين حين كانت امبراطورية ذات شأن..!!
فارسلت بريطانيا جنرالا معتوها باسم كتشنر وما كان له ان يغزو السودان الذي كان في حالة قريبة الشبه بحالته الان…!!؟
ومكافأة له تم تعيينه وزيرا للدفاع في بريطانيا رغم سلوكه الجنوني ومثليته، وقد ضاق به مجلس اللوردات وتم ارساله الي روسيا ابان الحرب العالمية الاولي وقامت المخابرات البريطانية بافشاء سر الرحلة للمخابرات الالمانية وتم ضرب سفينته واصبح طعاما للاسماك..!؟
وقيل ان الاسماك التي اكلته طفحت علي السطح بعد ان نفقت فقد أصيبت بالتسمم…!!؟
ومنذ ذلك الحين وبريطانيا تحقد علي السودان والسودانيين والي يومنا هذا،فقد كان السودان سببا في غروب الشمس عنها، ولهذا السبب تجد البريطانيين يخرجون الي الشوارع والحدائق في اليوم المشمس…!!؟
وشراهة المستعمر للسيطرة علي السودان لم تتوقف،وقد استخدم اسلوبا جديدا باحتواء بعض السودانيين وتزويدهم بجوازاته واعدادهم لحكم السودان نيابة عنه…!؟
حمدوك وبايعاز من سفير بريطانيا طلب قوات احتلال للسودان تحت غطاء الامم المتحدة…!!؟
وحمدوك هذا كما يقول المثل الانجليزي لا يوثق به الا في معية امه، وامه بريطانيا التي يحمل جوازها …!!!؟
وعندما فشل حمدوك استلم الجيش السلطة، التي فشل فيها حمدوك رغم استعانته بأمه كما يقول المثل…!!؟
راح حمدوك وبقيت قحت التي استعانت بفصيل يقوده حميدتي كل خبرته تمحورت في سلب القري ومواطنيها العزل…!!؟
وكان الجيش علي الموعد فهو جيش له عقيدة قتالية سنامها حماية الارض والعرض، فاي عقيدة لما يعرف بالدعم السريع…!!؟
وحمي وطيس الحرب علي المليشيا الساذجة والتي كان قوامها المرتزقة ، بلا عقيدة قتالية ولا هدف…!؟
وابتلع حميدتي طعم قحت ودخل الحرب بلا هدف ولا خطه ليلاقي جيشا منظما يدافع عن ارضه وعرضه، واستمع لقحت التي لعبت دور الوسواس الخناس..!!؟
وعندما حمي الوطيس استنجد حميدتي بقحت التي قالت له اذهب انت ومرتزقتك وحاربا انا هاهنا قاعدون…!!؟
وفصيل النهب السريع لا يعرف شيئا عن حرب المدن التي يجيدها جيشنا الباسل…!؟
وظن ان احتلال الخرطوم كاحدي غاراته علي القري ومواطنيها العزل، وكما يقول المثل السوداني ما كل المدردم ليمون…!!؟
هو لا يعرف استراتيجية حرب المدن،وجيشنا يعرف الخرطوم شارع شارع وزنقه زنقه…!؟
وعند اللقاء بهت الذي كفر وضاقت به الدنيا بما رحبت وقال يا ليتني كنت ترابا…!!؟
واختفي المحرضون الذين دقوا طبول الحرب واخذوا من وراء ستار ينادون بايقاف الحرب التي كانوا شرارتها الاولي…!!؟
ونادوا بالحوار وهل يحاور المنتصر مهزوما…!!!؟؟؟
والمهزوم لا يحاور انما يستسلم دون قيد او شرط…!!؟
والحوار مع ميليشيا متمردة وخارجة علي القانون يعني اعترافا بها…!!؟
والمنهزم لا يفاوض انما يستسلم صاغرا وكراعو فوق رقبتو…!!
بقلم: د.هاشم حسين بابكر
المصدر: الانتباهة