أخبار السودان

القوى المدنية في السودان تصدر بياناً مشتركاً

بيان مشترك

حول محاولات عودة عناصر ما يسمى بالمؤتمر الوطني المحلول بأمر الثورة للنشاط السياسي

ﻛﻴﻒ ﺇﺳﺘﻮﻯ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻫﻮﺍﺀً ﻧﺘﻨﺎً

ﺭﻳﺤﺎً ﺑﻐﻴﻀﺎً، ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻮﺍﺀ ﻃﻴﺒﺎً ﺭﻳﺤﺎً؟

نحن في لجان المقاومة وجميع القوى المدنية الديمقراطية السياسية والمهنية، نُقِـرُّ بوجود إختلافاتٍ كبيرةٍ بيننا في الوسائل والأدوات. كسِمةٍ من سِمات الديمقراطية والتعددية التي نناضل من أجل ترسيخها.

يجب علينا أن نعترف بهذه الإختلافات والتباينات، لكن الواجب علينا أن لا نجعلها معول هدمٍ ولا نسمح لها لترقى لتكون أولويةً يستغلها أعداء الانتقال الديمقراطي الحقيقي، أو تتحول إلى عقبةٍ كؤود أمام تحقيق وحدة قوى الثورة وتوحيد نضال الحركة الجماهيرية.

عناصر ما يسمى بالمؤتمر الوطني المحلول والساقط بأمر ثورة ديسمبر المجيدة تعاود الظهور للسطح وممارسة النشاط العلني الإجرامي وخلق الفتن، كأحد إفرازات انقلاب 25 أكتوبر، الذي أعاد تمكينهم الاقتصادي والمالي والوظيفي وحماية مصالحهم ودعم نشاطهم في إستفزازٍ واضحٍ للشعب السوداني، وكأنهم يظنون أن شعبنا قد نسي عهود البطش والفساد والإستبداد الثقيلة، لكن الشعب لا ينسى ولن ينسى، بل قد نسوا هم أو تناسوا أن ثورة ديسمبر المجيدة قد فرضت نفسها وأدواتها وشرعيتها، وأن شعبنا قد قطع الطريق أمام عودة الإستبداد مرةً واحدةً وإلى الأبد، وقرر أن لا مجال للسير عكس عقارب التاريخ، وطوى الصفحة الأخيرة من حُكم نظامهم الدموي.

ولأجل ذلك وجب القول: أننا سنكمل الطريق كما بدأناه بوحدتنا وسلمية نضالنا حتى تحقيق كامل أهداف الثورة، وإنجاز التحول المدني الديمقراطي الذي ننشده، وأن الشعب أقوى والردّة مستحيلة، وأن لا سلطة لغير الشعب، وإن عادوا عدنا من هتافات الشوارع والنشيد، و (أي كوز ندوسو دوس).

المصدر: الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى