اشتهاء الأطعمة الحلوة.. علامة مبكرة للخرف

تتنوع أمراض الشيخوخة التي يصاب بها الإنسان عند تقدمه في العمر سواء أكان ذكراً أم أنثى ويعد الخرف من أهم هذه الأمراض الشائعة لدى المسنين، لذلك لابد من الانتباه إلى العلامات المؤشرة إلى مقدمات الإصابة به لمحاولة استدراك ما يمكن استدراكه.
إن أكثر أنواع الخرف شيوعاً هو مرض الزهايمر الذي يرتبط بفقدان الذاكرة في المراحل المبكرة، وهناك مرض آخر يدعى الخرف الجبهي الصدغي الذي تدل عليه علامات أخرى يكثر استبعادها أو أخذها على محمل الجد.
ما هو الخرف الجبهي الصدغي؟
تنجم اضطرابات الخَرَف الجبهي الصدغي عن تلف الخلايا العصبية في الفصوص الأمامية والصدغية للدماغ ويصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 60عاماً.
وبحسب جمعية ديمنتشيا يو كي الخيرية، فإن أجزاء الدماغ المصابة بالخرف الجبهي الصدغي تعد مسؤولة عن شخصية الإنسان وسلوكياته وكلامه، وهناك نوعان من الخرف الجبهي الصدغي أحدهما المتغير السلوكي للخرف الجبهي الصدغي، والثاني الحبسة التقدمية الأولية.
ما العلاقة بين الطعام والخرف
وفقاً للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، يتميز الخرف الجبهي الصدغي، المتغير السلوكي، بتغيرات سيئة في الشخصية والسلوك مع الآخرين، إضافة إلى التغييرات في السلوك فيما يتعلق بالطعام أو الشراب، مثل اشتهاء الأطعمة الحلوة، أو الإفراط في تناول الطعام، أو الإفراط في شرب الكحول.
علامات أخرى للمتغير السلوكي للخرف الجبهي الصدغي
إضافة إلى العلامات السابقة التي ذكرت فإن هناك علامات أخرى كانخفاض الدافع، وقلة الاهتمام بالأشياء التي اعتاد الإنسان على الاستمتاع بها، والإدلاء بتعليقات غير لائقة، والتحديق الطويل، يضاف إلى ذلك الافتقار إلى التعاطف، وصعوبة التركيز على المهام، والسلوك الوسواسي وصعوبة التخطيط والتنظيم واتخاذ القرار.
علامات خرف الحبسة التقدمية الأولية
يؤثر هذا النوع في اللغة وليس في السلوك، وتتجلى الأعراض في صعوبة تذكر الكلمات أو إيجادها أو فهمها؛ ويتم الفقدان التدريجي للمفردات ونسيان ماهية الأشياء الشائعة وأثرها، وقد يواجه المصاب صعوبة في تكوين الجمل واستخدام القواعد بشكل صحيح. والتوقف عن التحدث في منتصف الجملة، والبحث عن الكلمة الصحيحة.
كيف يتم العلاج؟
ربما تكون الحقيقة الصادمة أنه لا يوجد علاج للخرف، ولكن يمكن التعامل مع بعض الأعراض، وقد تساعد مضادات الاكتئاب، التي يصفها الأطباء، في السيطرة على بعض الأعراض مثل فقدان الدافع أو الإفراط في تناول الطعام أو السلوكيات القهرية، ويمكن للعلاج الطبيعي أن يساعد في حل مشكلات الحركة ويمكن أن يحسن علاج النطق مهارات الاتصال لدى المصابين، وفق ما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا.

المصدر: الانتباهة

Exit mobile version