وأينَ هيَ الدولةُ المدنيةُ؟!..
بشريات دولتكمْ فيها ثلاثُ ملامحَ قاسية وخطيرة على مصطلحِ الدولة نفسه..
1/ احتقارُ القضاء.
2/ تسفيهُ الشرطة.
3/ إذلالُ الجيشِ.
والرأيُ عندكمْ أنْ تُطلقَ أيديكُمْ كيفما اتفقَ بعيداً عنْ المؤسساتِ والقوانينِ لتحيوا على اجداثنا غبينتكمْ والغثاءُ..
(لوْ أنهمْ رهطٌ كثيرٌ يحتفى بوجودهِ!! لكنهمْ سطرَ ضئيلٌ في الروايةِ عابرا سطر ضئيلٍ يستمدُ الزعقة العرجاءَ منْ وكرِ الخيانةِ..
منتنا متآمرا!!)..
فهلْ حقا أصبحنا وأصبحَ الملكُ (لاثنينِ طويلة)..
(يعني ما ننوم؟!)..
غايتو بلادنا هذهِ لا تنقضي عجائبها..
(منْ الأبرولْ أبتْ تطلعَ منْ الواسوقْ أبتْ تطلعَ منْ المدفعِ طلعَ فولكرْ)
(خوازيقنا) أننا لمْ نبارحْ جدالُ المساطبِ الشعبيةِ..
(هلالُ مريخْ) ساكنة في جوانا..
ولوْ تذكرنا واقتبسنا روحا من الإمامِ الصادقْ المهدي لسلكنا إلى أسرجةِ المفازةِ (منجلَ وتوبْ وعكازَ وطوريةِ)، وتلكَ أدواتٌ محايدةٌ لا تعرفُ تمييزا على أيْ نحو ولونٍ وعرقٍ وحزبٍ..
كانَ للأحزابِ دورا تاريخيا في (لملمتنا) ورتقُ نسيجنا وسبرُ أغوارنا، أحزابُ اليومِ لا تفتأُ تنكأُ الجراحَ و(تهيجَ الخلاءِ بالكفوفِ) و(العقدةِ في المنشارِ)، ولا ترى منهم (طحنا) ولا (عجنا)..
والعجبُ أنَ ما يجري منْ وراءِ الأكمةِ لا مبررَ لهُ ولا حوجة..
المنطقُ المُغيبُ يقولُ إنَ منْ اللازمِ غيرَ المتعدي لتيسييرْ العمليةِ السياسيةِ أنْ نمضيَ في تعديلِ الوثيقةِ الدستوريةِ بما يتوافق والمطلوباتِ الملحةِ القائمةِ وإلا فمنْ أينَ تأتي الشرعيةُ؟!..
بهذا الاتفاقِ المعيبِ يعترفُ الاطاريونْ بانقلابِ 25 أكتوبر ويجعلونهُ حجرَ الزاويةِ والأساسِ في مشروعهمْ (النهضويِ البنيويِ الجديدِ)!!..
العودةِ إلى ما قبلَ 25 أكتوبر توصلنا (طقْ طرَّق) إلى الوثيقةِ الدستوريةِ وايْ (فرنبة) منها سنقولُ بشرعيةِ الانقلابِ وشرعيةِ ما ترتبَ عليهِ..
رفضهمْ للانقلابِ ليسَ كاملاً..
(شالوا النصُ الحلوُ)..
(شالوا السيدة وخلوا حرم)!!..
(شالوا الثروةُ وخلوا الحيوانيةَ)!!..
وذلكَ لا يجوزُ شرعيا وأخلاقيا وقانونيا..
الأزمةَ دستوريةٌ بامتيازٍ، سيعقَّدها أصغرَ محامي في أولِ انعقادٍ للمحكمةِ الدستوريةِ وفي البرهةِ القليلةِ..
يعملُ البرهانُ عملَ الصاحْ ثمَ لا يبقى بينهُ وبينَ الصاحْ إلا مقدارُ ذراعٍ فيعمل عملُ أهلِ الغلطِ ويخشْ توشْ للغلط واهله!!..
قبلَ عامٍ كادَ أنْ يطردَ فولكرْ وها هوَ اليومَ فولكرْ يستعدُ لطردهِ..
وثالثةٍ الأثافي أنهمْ صرحوا أنَ أمرَ دمجِ الدعمِ السريعِ يحتاجُ لـ(عشرةِ سنواتٍ) منْ العملِ الدؤوبِ!!..
و(عيشِ يا حمار).. حتى ذلكَ الوقتِ (يا يموت العمدةَ يا يموت الحمار)..
▪️يراودني حلمٌ غريبٌ ومريب بأنَ السيدة مريمْ الصادقْ منْ سيفعلها، كيفَ ما عارفْ؟!..
يمكن عشانِ اليأسْ بلغَ بنا مبلغاً عظيماً..
وقديماً قالوا (سيَّد الرايحة يفتشَ خشمْ البقرة)..
أو لعلها العاطفة السامية النبيلة التي تتساقطُ ما بينَ أفعالِ الأميرةِ الحبيبةِ وأقوالها، فلها في كلِ منعطفِ (نصفِ كلامِ) و(نصفِ انفعالِ)..
وعيبها أنها لا تكملُ
(تتألقُ حينا ثمَ ترنقْ ثمَ تموتُ)..
مريمْ الشجاعة ليستْ شجاعة تماما، وذلكَ ليسَ قدرها..
(الناجحة من عشها زوزاية)..
ولكنهُ ودٌ (البريرْ) الذي يساوي عندَ أهلِ الدرايةِ (ودَ البصيرِ) في معركتهِ المهزومةِ معَ الحردلو..
نتمناهُا أنَ تكمل خطوتها والانفعال وان تقدلْ فوقَ عزها وعديلها..
وان (جاتْ) ولا (غابتْ) عنْ الميعادِ فما علينا سوى الأذانُ وعليهِ البلاغ..
و(لو رضاكِ هلكنا..
للهلاك نرتاح)!.
المصدر: الانتباهة