انتقد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، د.صدقي كبلو، إغفال الاتفاق الإطاري والعملية السياسية الجارية الآن، قضايا الشعب الأساسية، وقال صدقي: ” كل المتفاوضين يتحدثون عن السلطة وتشكيل الحكومة ولم يفتح الله عليهم بكلمة واحدة للحديث عن القتل المستمر في الشوارع ولا المعتقلين السياسيين الذين تلفق لهم التهم حول القرارات التي أعادت الفلول وممتلكاتهم).
وأضاف:” أبريل يبدأ بكذبة وينتهي بتكوين حكومة فترة انتقالية” ولا ندعوا للعودة لما قبل إجراءات 25 أكتوبر وقال: “لو كنا راضين لما خرجنا قبل الانقلاب، لأنهم كلهم فارقوا الثورة”
وأكد كبلو تمسك حزبه بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر، معتبراً ما يتم الآن هو شرعنة للانقلاب والاعتراف به، وقال: “السيادة الوطنية تواجه معضلة كبيرة جداً” وأضاف: “كل القوى السياسية التي تعمل على الاتفاق الإطاري تؤثر على قراراتها قوى خارجية وتضغط عليها”.
ووصف عمل البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان بالبطئ، وأشار إلى أن فولكر ليس من مهامه التعليق على العمل السياسي، ومايقوم به فولكر الآن هو تكليف من الأمين العام للأمم المتحدة بعد انقلاب 25 أكتوبر، وهو أن تستمر البعثة في وساطات جمع الفرقاء السياسيين، مشيراً إلى أن الحراك الحالي في الشارع السوداني هو امتداد لثورة ديسمبر ولجان المقاومة منذ أول 6 شهور من حكومة حمدوك الأولى، بدأت تشعر أنها خارج نطاق اتخاذ القرار السياسي وتوجيه ومراقبة الثورة.
ولفت كبلو خلال برنامج “حديث الناس”، الذي بثته قناة النيل الأزرق، إلى أن الحراك الثوري الآن بالشارع هو امتداد لثورة ديسمبر المجيدة، وقال إن لجان المقاومة منذ أول (6) شهور من حكومة حمدوك شعرت أنها خارج نطاق اتخاذ القرار السياسي، وما يدور الآن من عملية سياسية هو بعيد عن لجان المقاومة وتضحياتها في ثورة ديسمبر المجيدة، وتذويب للقوى المعادية للثورة داخلها، وامتداد لفكرة الهبوط الناعم.
وأكد استعداد حزبه للجلوس مع كل القوى السياسية- عدا المؤتمر الوطني ومن شاركة السلطة حتى لحظة سقوطه- واشترط عدم الجلوس معهم ككتل، وقطع بعدم الجلوس مع الاتحادي الأصل حتى يتحرر من النفوذ الأجنبي.
وأشار إلى أن الحزب الشيوعي لم يشارك في أي من الحكومتين بعد الثورة، وأكد أن دخوله في المفاوضات مع المجلس العسكرى بعد حادثة فض الاعتصام تلبية لرغبة الأصدقاء في تحالف الحرية والتغيير وقال: “لن نفعل ذلك مجددا”.
وكشف عن تجهيزات لعقد مؤتمره السابع وبناء قاعدة جماهيرية لإسقاط الانقلاب وأي نظام ينتج عنه.
المصدر: الانتباهة