فضيحة التربية والتعليم
كلما قررت أن أغض الطرف عن تجاوزات وزارة التربية والتعليم ، اكتشفت ان هنالك تجاوزات وفضائح يصعب السكوت عنها بل ويصبح الساكت عنها شيطان اخرس .
الوزير المكلف الحوري بعد ان كان سيد الحيشان الثلاثة اصبح سيد حوشين فقط حيث سحب منه منصب الوكيل وتم تعيين الأستاذ حمد سعيد وكيلا مكلفا للوزارة .
بمجرد تعيين السيد الوكيل قام بإصدار قرار بتعيين مديرا عاما للوزارة مع العلم ان السيد المدير العام مدخل خدمته شهادة سودانية حيث شغل منصب مدير عام النشاط الطلابي بولاية البحر الاحمر وأسهم عمله فى النشاط الطلابي في تدرجه حيث تمت ترقيته استثناء حتى وصل الدرجة الاولى بالاستثناء وليس الكفاءة والدرجات التعليمية وبرضو ماعلينا .
نجد ان السيد الوكيل حمد عين المدير العام متجاوزا موجهات مجلس الوزراء وضاربا بخطابها عرض الحائط وعلى الرغم من ان الوكيل تسلم خطابا من مجلس الوزراء مفاده ان اي موظف مدخل خدمته شهادة سودانية يقف في الدرجات القيادية عند حد الدرجة الثالثة فقط ولا تتم ترقيته للثانية ولا الأولى وكان من المفترض ان تتم مراجعة الدرجات وفقا لخطاب مجلس الوزراء ولكن السيد الوكيل أهمل الخطاب بل تجاوزه واصدر قراره بتعيين المذكور مديرا عاما مخالفا بذلك قرارات مجلس الوزراء كما أسلفنا .
من المفارقات العجيبة ان هنالك لجنة تشكل لتعيين معلمين في وظائف بمدارس الصداقة وهذه المدارس خارج السودان ويسعى الجميع للتقدم لها نسبة للعائد المالي الضخم بالعملات الحرة وكان من المفترض ان يرأس السيد الوكيل هذه اللجنة وان يكون مقررها المدير العام لادارة العلاقات الثقافية ولكن تنحى السيد الوكيل ودفع بالمدير العام رئيسا للجنة وتنحت ايضا مدير عام العلاقات الثقافية وأتاري التنحي ده الجماعة راقدين ليهم فوق رأي وعشان ما يشيلو حسهم طلعو الجماعة متقدمين بالوظيفة والاتنين شالوهم وطلعت اسماؤهم في الكشف بالله شوف .
بلا خجلة تقدم السيد الوكيل ضمن المتقدمين للانتداب بمدارس الصداقة وتبعته السيدة مدير عام العلاقات الثقافية وتقدمت ايضا علما بانها لم تكمل عاما في الادارة وطبعا السيد رئيس اللجنة وبقية الأعضاء وافقوا على مضض وكيف لايوافقون والسيد الوكيل هو من عين المدير العام وتجاوز له قرار مجلس الوزراء وآن الأوان للسيد المدير العام ولجنته الموقرة ليسد الدين ويتم اختيار الوكيل ومديرة العلاقات الثقافية كوكلاء لمدارس الصداقة بالخارج .
فأي فضيحة هذه ألم يكن الأولى للوكيل ان يدع الفرصة لمن هم اكثر حاجة وهل بهذه الطريقة تدار وزارة التربية والتعليم و لا نجد معنى واضح لهذه الفضيحة سوى سياسة (شيلني واشيلك وعيني وأعينك) وشغل الشلليات البغيض الذي طالما رفضه المعلمون ولفظه الشارع أجمع .
ان لم يستغل السيد الوكيل نفوذه كوكيل فهل كان سيفوز بهذه الوظيفة وان لم يكن وكيلا فهل كان سيوضع اسمه ضمن المتقدمين للوظيفة .
يبدو ان البلد لم تسقط بعد والتمكين أصبح جبلا من الصعب تكسير صخوره ولكن لن نصمت وسنواصل.
هاجر سليمان..
المصدر: الانتباهة