مع اقتراب شهر رمضان، تشهد العديد من السلع ارتفاع في الطلب بشكل ملحوظ لزيادة استهلاكها في شهر رمضان، وتعد سلعة السكر من ضمن السلع التي تشهد طلباً بشكل يومي من جانب المواطن لصناعة العصائر لتجهيزها لمائدة رمضان.
وأشارت جولة (التيار) في أسوق ولاية الخرطوم المختلفة إلى ثبات سعر سلعة السكر هذه الأيام بشكل ملحوظ، وردت الجولة توفر السكر بكميات كبيرة في مختلف الأسواق والمحلات التجارية، وتفيد متابعات (التيار) عن حدوث ارتفاع في سعر جوال السكر هذه الأيام مقارنة بسعره بموسم رمضان السابق بلغت (4) آلاف جنيه، وتشير المتابعات أن سعر جوال السكر (50) كيلو، يباع هذه الأيام بواقع 28 ألف جنيه، بينما كان يباع الجوال في رمضان العام الفائت بسعر (24) ألف جنيه.
استيراد 5 بواخر
في السياق كشف عضو غرفة المستوردين راشد أحمد مستورعن استيراد (5 ) بواخر سكر، وصلت إلى ميناء بورسودان في انتظار عمليات التفريغ، وأوضح في حديثه لـ (التيار) عن توفر سلعة السكر هذه في الأسواق والمحلات التجارية المختلفة بكميات كبيرة تكفي حاجة شهر رمضان، ونوَّه إلى أن عمليات استيراد السكر لم تشهد أي تدني في الفترة الأخيرة، وأكد عدم وجود سحب على سلعة السكر هذه الأيام رغم اقتراب شهر رمضان، وأضاف (أن الطلب ضعيف للغاية على السكر هذه الأيام في المحلات، وأوضح أن نسبة الشراء هذا الموسم لا تتعدى (30)٪،
وأشار مستور إلى أن الطلب على سلعة السكر هذه الفترة عبارة عن معالجات لحل مشاكل مالية بشراء الشخص سكر لا يحتاجه، وأشار الي ارتفاع ظاهرة الكسر هذه الأيام في الأسواق خاصة في سلعة السكر بشكل ملفت، وقال: إن ظاهرة الكسر أثرت على الموردين وتجار الجملة للمساهمة في خفض أسعار أسعار السلع رغم التكلفة العالية التي تصل إلى حدود (30) ألف جنيه، مؤكداً ضعف الطلب على السكر هذه الأيام مقارنة بنفس الفترة في مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ولفت إلى أن استمرار ضعف الطلب سوف ينعكس سلباً على الموردين الذين سوف يخسرون 15 مليون درهم، في الباخرة الواحدة، وأشار إلى أن سعر جوال السكر يباع هذه الأيام بواقع (27) ألف جنيه.
استقرار أسعار السكر
من جانبه أكد نادر على صاحب بقالة بالسوق المركزي بالخرطوم، أن أسعار سلعة السكر تشهد استقراراً ملحوظاً طيلة الفترة الماضية، وقال: إن سعر جوال السكر الكبير زنة 50 كيلو، يباع هذه الأيام بواقع (28) ألف جنيه، بينما يباع جوال السكر زنة (10) بواقع 6 آلاف جنيه، ويباع الجوال الصغير زنة 5 كيلو بواقع (3) آلاف جنيه، وتوقع أن تشهد أسعار السكر ثبات في الأيام القادمة، وقال إن الطلب في السوق يرتفع بشكل طفيف بشهر رمضان، ونوَّه إلى اتجاه أغلب المؤسسات للشراء من المصانع بشكل مباشر، وأوضح أن سلعة السكر تشهد توفراً في السوق بكميات كبيرة هذه الأيام.
كساد بحركة البيع
في السياق أقر حسين عثمان تاجر جملة بالسوق العربي وجود كساد كبير في البضائع وشبه توقف في حركة البيع، وأشار إلى أن المحلات التجارية المتخصصة في توفير أساسيات رمضان شبه خالية، ما أصاب التجار بإحباط شديد وأوضح أن حركة البيع ضعيفة جداً، ولا تقارن بأي عام سابق، وأضاف اعتاد الزبائن على شراء احتياجاتهم قبل أسابيع من رمضان، لكن هذا لم يحدث الآن، وتابع أن غالبية الأسر لم تتسوَّق حتى الآن لشراء مستلزمات.
وفرة السكر
من جانبه قال خالد النور، تاجر جملة بسوق الكلاكلة اللفة جنوب الخرطوم، إن وفرة السكر ساهمت في استقرار أسعاره، وأضاف في حديثه لـ(التيار) أن السوق يشهد ضعفاً في الطلب هذه الأيام، وتوقع انتعاشة الطلب في الأيام القادمة مع اقتراب شهر رمضان، وأوضح أن سعر جوال السكر الكبير زنة (50) كيلو، يباع هذه الأيام بواقع (28) كيلو، ونوَّه إلى حدوث وفرة ملحوظة في سعر سلعة السكر هذه الأيام.
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتصدر سلعة السكر قائمة أولويات المواطن الضرورية اليومية ويخشى المواطنين من ارتفاعها بسبب جشع التجار ومافيا الأزمات.
المصدر: التيار
