ولكم في القصاص حياة يأولي الألباب !!

لقد انتشرت ظاهرة القتل العمد بصورة لم يكن لها مثيل ولم نشهدها من قبل وخاصة خلال الاربع سنوات الماضيه من عمر ثورة ديسمبر ولقد فقدنا خلالها المئات من شباب الوطن ولقد استشرت هذه الظاهره بسبب عدم المحاسبه و الافلات من العقاب للمجرمين القتله واعتبر حادثة قتل احد المتظاهرين أثناء المظاهرات الاسبوع الفائت علي ايدي احد رجال الشرطة لشيء محزن ومؤلم وخاصة أن المتظاهر وكما أظهره الفيديو كان وحيدا في الشارع ولم يكن يظهر عنفا ، ولقد صوب سلاح الغدر والخيانه علي صدره واردي قتيلا وإصدرت الشرطة بيانا للتحقيق في عملية القتل وشمل البيان أن المظاهرات تخللها عنفا ومن ثم اصدرت. بيانا بانها تباشر الاجراءات القانونيه ضد الشرطي المتهور ومع العلم ان عملية القتل تمت ومن خلال الفيديو من مسافه قريبه ولاتظهر شجارا حتي يبرر الشرطي مايسمي دفاعا عن النفس وعليه لو اتخذت الشرطة الاجراءات القانونيه ضد كل مجرم قاتل لما وصل عدد الشهداء الي المئات ولا أود الدفاع عن المتظاهرين لكن السؤال الذي يفرض نفسه لماذا انحرف المتظاهرين عن السلمية للعنف؟ هذا سؤال يحتاج لاجابة ” ونحزن ونتألم جدا عندما تتناقل الاخبار وفاة احد الشباب مقتولا بطلق ناري وفي منطقة الصدر او الرأس وهذا يؤكد أن الهدف هو القتل و الإعدام من الحياة وليس بهدف التعطيل وما يحزن حقا أن من تم قتله هو اعزل لا يملك سلاحا سوا هتاف يردده ولايوجد مبرر للقتل مهما كانت الدواعي والاسباب ولو تذكر المجرم القاتل أن من صوب تجاهه السلاح وقام بقتله لديه ام وأب واخوة ستحترق افئدتهم حزنا وبكاء عليه امد الدهر لما اقدم علي فعلته الشنيعة هذه وعليه عملية القتل تؤكد غياب الوازع الديني والبعد عن عن كتاب الله الذي حرم القتل والقائل( من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض كأنما قتل الناس جميعا) صدق الله العظيم و عليه يجب القصاص العاجل من قاتل الشهيد حتي يكون عظه للغير ولكل من يتلذذ بقتل النفس البريئة ا دون اكتراث ويقول المولي عز وجل ( ولكم في القصاص حياة يأولي الألباب لعلكم تتقون) وبالقصاص يتحقق هدفان الاول انحسار الجريمة من خلال تخويف وترهيب الآخرين بعقوبة الإعدام ثانيا التنفيس بعض الشيء عن أسرة المقتول بالقصاص من الجاني ورد المظلمة و بذلك نصل لمجتمع معافاة من خلال تطبيق القانون علي الكل فهو يعلو ولا يعلي عليه ولا كبير أو شريف علي القانون والناس أمامه سواسيه ولنا في رسول الله( ص) أسوة حسنه والقائل ( لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها ) ومن خلال ذلك يمكننا التقليل من جرائم القتل و عليه لابد من وضع حد لعملية القتل العمد و نلاحظ أن معدل وتيرة القتل خلال المظاهرات انخفضت مؤخرا بعض الشىء عما كانت في السابق ونتمني أن تتلاشى تلك الظاهرة للابد ولا نريد مزيدا من سفك الدماء وخاصة أن مأساة فض اعتصام القيادة العامة للجيش وقتل المتظاهرين بعد ٢٥ اكتوبر والتي تجاوزت اعدادهم المئه وكذلك مزبحة طلاب الابيض كلها احداث مرة ومؤلمة و ما زالت عالقة بأذهان الشعب السوداني وكذلك تلك الحادثة المؤلمه والتي قتل فيها متظاهرا وقام احد العسكر بركله بقدمه وهو ساقط علي الارض وهي حادثة استفزت كل مشاعر الشعب السوداني وتؤكد ما وصلنا إليه من درك سحيق وضمير ميت وعليه الشعب السوداني والذي عرف وتميز بالاخلاق الفاضله لبريء من هذه التصرفات النكراء ونسأل الله أن يعم السلام والامن في ربوع كل الوطن وهذا لن يتاتي في غياب الارادة ومداراة الحقيقه.

بقلم: قسم بشير محمد الحسن

المصدر: الانتباهة

Exit mobile version