أنجلينا جولي استأجرت قاتلًا محترفًا هربًا من الانتحار
اشتهرت أنجلينا جولي بكل الأشياء الجيدة والسيئة في آن واحد، كممثلة بارعة ومن عائلة سينمائية ملكية، بقلبها الكبير وأعمالها الخيرية الممتدة حول الأرض، وكذلك عرفت بقصص زيجتها وطلاقها العاصفين من النجم براد بيت، ومتاعبها الجسدية المختلفة.
ولكن ها هي أنجلينا جولي تعود مرة أخرى لدائرة الأضواء، هذه المرة بتصريحات محزنة حول فترة شديدة البؤس في حياتها اضطرت فيها إلى استئجار قاتل محترف لإنهاء حياتها، حتى لا تنتحر وتؤذي عائلتها، فما تفاصيل هذا الفصل الحزين من حياتها؟
أجمل امرأة في العالم تواجه أحزانها
تم التصويت على أنجلينا جولي مرارًا كأجمل امرأة في العالم، وعرفت بشخصيتها اللطيفة والرقيقة بين أصدقائها وحتى أعدائها، وقدمت أفلامًا شهيرة حققت إيرادات عالية للغاية مثل “السيد والسيدة سميث” (Mr. & Mrs. Smith) و”لارا كروفت” (Lara Croft)، كما أخرجت أفلامًا سينمائية مثل “بجوار البحر” (By the Sea) و”لا ينكسر” (Unbroken).
حياتها الشخصية كانت ملء السمع والبصر مثل الفنية بالضبط، زواجها الأشهر من براد بيت بعد طلاقه من جينفر أنيستون، وحينها لم “يشيطنها” الجمهور ويعتبرها مخربة بيوت كما يحدث في أحوال أخرى وذلك لشخصيتها الرقيقة الطاغية، ثم إنجابها 3 أبناء، وتبنيها 3 آخرين.
خاضت أنجلينا جولي رحلات متعددة شديدة الصعوبة، وأخذت قرارات صعبة مثل إزالة ثدييها ومبيضيها وقناتي فالوب لأنها ورثت جينا قتل من قبل والدتها وجدتها وخالتها بسبب السرطان، وقد اختارت هذه الجراحة الوقائية لتجنب هذه المخاطر.
بالإضافة إلى هذه المعاناة الجسدية كذلك كان لها نصيب من الألم النفسي، فقد عانت من مشاكل الصحة العقلية لوقت طويل، فالعيش أمام الكاميرا جد مرهق ويؤدي إلى شخص يعاني من مشاكل في الصحة العقلية قد تراوده أفكار انتحارية.
مرت أنجلينا بذلك، وكشفت في عدة مناسبات أنها عانت من مشاكل في الصحة العقلية طوال حياتها واعترفت بتعرضها لأفكار انتحارية وأكثر من ذلك.
اكتئاب كاد ينهي حياتها عدة مرات
مشاكل أنجلينا جولي مع الصحة العقلية كانت أكثر حدة خلال الأيام الأولى من حياتها المهنية، وكشفت ذات مرة أنه بسبب تلك المشاعر المؤلمة بذلت جهودًا كبيرة للاتصال بقاتل محترف من أجل إنهاء حياتها. فلماذا قاتل محترف؟ لقد كان قرارًا توصلت إليه عندما شعرت أنها لا تستطيع الاستمرار أكثر من ذلك.
وفقا للتقارير والبيانات التي أدلت بها أنجلينا جولي بنفسها حاولت لأول مرة إنهاء حياتها عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاما فقط. ولكن وهي في العشرينيات من عمرها توصلت إلى ما اعتقدت أنه خطة عبقرية للهروب من العالم وجميع ضغوطه، ففي مقابلة سابقة قالت “سيبدو هذا جنونا ولكن كان هناك وقت كنت سأقوم فيه بتوظيف شخص ما لقتلي”.
عندما تزوجت من بيلي بوب ثورنتون -وهي زيجة ما زالت تعرف بأنها واحدة من أغرب زيجات هوليود- مرت أنجلينا بفترة حزينة للغاية وفكرت في الانتحار مرة أخرى، لكنها لم تكن تريد أن يتسبب الضغط الناتج عن قتل نفسها في إحداث فوضى في عائلتها. لذلك تواصلت مع قاتل محترف وطلبت إبرام عقد يقضي بقتلها هي، ولكن بشكل مفاجئ قرر القاتل أن يقنعها بوقف هذا المشروع، وفي النهاية عادت الممثلة إلى رشدها.
ذكرت أنجلينا جولي أن القاتل تحدث معها بلطف شديد وأقنعها بأخذ شهرين للتفكير قبل البتّ في الأمر، استغرقت جولي شهرًا وعندما بدأت الأمور تتحسن بالنسبة لها، أصبح الانتحار المخطط له “أقل منطقية” مما بدا لها سابقا.
استغرق الأمر شهرًا كاملًا حتى تكتشف أن لديها شيئًا يستحق العيش من أجله، قد يكون حمل شخص ما على قتلك أسهل من قتل نفسك ولكن الأضرار الجانبية بنفس السوء.
وفي مقابلة لها صرحت أنجلينا جولي بأنها تصارع من أجل صحتها العقلية، وقالت “لقد عشت حياة سعيدة للغاية، لكن كانت لدي تحديات خاصة. لقد كنت أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، يجعلك هذا أغلب الوقت تشعر بالانهيار وتتساءل عما تستطيع فعله، وتشعر بالقلق لأنك لست قادرًا على حماية ورعاية من تحبهم”.
كشفت أنجلينا جولي أنها عانت مرة أخرى مع صحتها العقلية بعد طلاقها من براد بيت، وقالت في مقابلة سابقة “أنا مثل الجميع وخاصة أن السنوات القليلة الماضية لم تكن الأسهل، ولم أشعر بقوة كبيرة”.
في ذلك الوقت، كانت تستعد لدورها في فيلم مارفل “الأبديون” (Eternals)، وأضافت “أنا ممتنة للغاية لأن الفرصة أتيحت لي لتأدية دور ضمن هذا النوع من الشخصيات التي تذكرني بأنني أستطيع أن أكون قوية”.
الجزيرة نت