مقرر المجلس الأعلى للبجا عبدالله أوبشار : لا مانع من حمل السلاح من أجل قضيتنا
أكد مقرر المجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة عبدالله أوبشار فشل الوساطة التي قادها رئيس الوزراء في عهد النظام السابق محمد طاهر إيلا،بينه والناظر محمد الأمين ترك، وقال إن الأخير تنصل عن الاتفاق.
وكشف أوبشار في حوار مع (السوداني) أن الأسباب الرئيسية للخلافات مع ترك هي عدم رهن قضية الشرق لأي طرف، وقال إن مشاركةأهل شرق السودان في انقلاب 25 أكتوبر اتهام غير صحيح ، لكن ربما استفاد العسكر من إغلاق شرق السودان.
*لماذا تلجأون لخيار التهديد بالعمل المسلح وهل يمكن أن يحقق مطالب مجلس البجا؟
أنا لا أهدد، نحن اعتمدنا الوسائل السلمية للتعبير عن رأينا لانتزاع حقوقنا، لكن إذا كانت الحكومة تعتقد أن التفاوض من أجل استرداد الحقوق حصريًا على حملة السلاح، فليس هناك مايمنع أن نحمله، أنا لا أتحدث عن تبني حركة مسلحة.
*البعض يتهم المجلس بأنه تسبب في خلق الفتنة والاقتتال في الشرق في الفترة السابقة؟
ليس صحيحًا، مجلس البجا ومكونات شرق السودان وقعت على اتفاق القلد، وذهبنا إلى جوبا لحل قضية الإقليم، وتحدثنا مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي بان الاتفاق والتعايش السلمي أفضل بكثير من سلام شكلي بزرع الفتنة والاقتتال بين مكونات الإقليم، لكن الأطراف التي وقعت خاصة من الجانب الحكومي لم تكن أمينة وبدلًا عن سماع صوت غالبية أهل الشرق، سعت إلى اتخاذ سياسة فرق تسد لتمرير مسار الشرق، وعندما ذهبت قيادات الإقليم إلى جوبا رفضت المسار، لكن تم إغراء بعض النظار ومنحهم سيارات، الحكومة عملت على تفتيت النسيج الاجتماعي بالشرق، وبصراحة ليست أمينة .
*هل يمكن أن يعتذر مجلس البجا للشعب السوداني عن الضرر الذي سببه للمواطن من إغلاق شرق السودان؟
لا
* لماذا؟
لأن الحكومة المدنية التي يتفاخر بها البعض لم تتبن قضيتنا، رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك أليس مسؤولًا عن مواطن شرق السودان؟ ألسنا جزءًا من الدولة السودانية؟ لماذا لم تأت الحكومة لشرق السودان وتتبنى قضايا مواطني الإقليم.
*وماذنب المواطن، أنت تعاقب المواطن علىأخطاء الحكومة ؟
وماذنب مواطن الشرق الذي يعيش الظلم والتهميش!! نعيش الظلم منذ الاستقلال.
*الشعب السوداني مسؤول عن هذا الظلم والتهميش؟
بالتأكيد نحن شركاء في هذا الوطن، يجب أن تكون هناك عدالة، (الناس ما قادرة تتحمل إغلاق الشرق 47 يومًا ونحن في شرق السودان نعيش التهميش منذ فجر الاستقلال؟).. هذا غير منطقي إطلاقًا، الإخوة في دارفور يقاتلون منذ 2013، الإخوة في جنوب السودان قاتلوا 50 عامًا حتى نالوا تقرير المصير.. نحن في الشرق قاتلنا 14 عامًا ، النضال واحد لكن يظهر فرق الجغرافيا، عندما نقلت الجبهة الشعبية المعارك إلى الشرق وساهمت في قطع الطريق أكثر من مرة عمدت الإنقاذ علىإنشاء طريق بديل، الآن نحن نعيش في هذه الجغرافيا، إذا عمدوا على الوسائل السلمية سنتخذ السلمية في إغلاق الطرق لأعوام حتي ننتزع كامل حقوقنا، ولو (47) يومًا كانت مشكلة عليهم أن يتوقعوا الإعلان الأكبر للإغلاق حتى ننتزع حقوقنا.
*هل أنتم راضون عن المشاركة في تنفيذ انقلاب 25 أكتوبر؟
نحن لسناأدوات لتنفيذه.
*لكن رئيس المجلس محمد الأمين ترك قال إن إغلاق الشرق لإسقاط حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك ؟
هذه إحدى نقاط الخلاف بيننا وترك، نحن لسناأداة في يد أحد لا عسكريين أو مدنيين، ترك ذهب وشارك في ورشة الحوار السوداني السوداني بالقاهرة، ونحن لم نذهب.
* الخلاف مستمر بينك والناظر ترك؟
نعم لأننا لا نرهن قضيتنا في يد أحد، ربما استفاد العسكر من إغلاق شرق السودان، مشاركةأهل شرق السودان في الانقلاب اتهام غير صحيح، يوم 25 أكتوبر كنا مع البعثة الأممية ووفد وزاري برئاسة وزير الري بأركويت للتوقيع على النقاط التي توافقنا عليها وهي إلغاء مسار الشرق في اتفاق جوبا، وإعلان منبر تفاوضي وغيره، الخاسر الأكبر للانقلاب هم مواطنو شرق السودان.
*هل فشلت وساطة رئيس الوزراء في النظام السابق محمد طاهر إيلا، في احتواء الخلافات بينك والناظر ترك؟
للأسف الناظر ترك ومجموعته تنصلوا عن الاتفاق، وأخطرنا إيلا، الآن اخترنا رئيس جديد للمجلس برئاسة إبراهيم أدروب، لكن ربما يحصل تلاقي في بعض القضايا التي توافقنا عليها سابقًا، ويظل المجلس بشقيه رافضًا للقرارات الأخيرة التي ترفض تبني قضايا شرق السودان.
*تتهم الحكومة بأنها عملت على شق المجلس؟
بالتأكيد الحكومة عملت على تفتيت المجلس لتمرير أجندتها، من الأسباب الرئيسية للخلافات في المجلس عدم رهن قضية الشرق لأي طرف، نحن جلسنا مع الحرية والتغيير والبعثة الأممية وأوضحنا لها أننا لسنا ضد الاتفاق الإطاري أو الحوار السوداني، (حارسين قضيتنا) المتمثلة في إعلان منبر تفاوضي لشرق السودان .
* تحرسونها بالسلاح والوسائل السلمية؟
بالوسائل السلمية، لكن سابقًا ذكرت لك متى نلجأ لحمل السلاح، الخلافات بين السياسيين من السهل تداركها، لكن مانشهده في الفترة الأخيرة من تباين وجهات نظر على مجموعات محسوبة على الاتفاق الإطاري بين المدنيين والعسكريين أصبحت مقلقة، ونعتقد أن السودان لا يتحمل قيادة عسكرية برأسين إطلاقًا، وإن كان هناك تبني لحل المشكلة السودانية يجب أن يسبق ذلك توحيد القوة العسكرية في المقام الأول ومن ثم التفكير في الحل السياسي .. وحتى لا تذهب البلاد الى الفوضى وصراعات يجب على الاطراف تبني حل كامل لملف مهم وهو الدمج والتسريح الذي أصبح للأسف خطرًا جدًا، الكل يحشد ويُجيش، التجييش بدأ يظهر في القبائل وهذا أمر خطر وغير مقبول.
صحيفة السوداني