شقيق الشهيد أحمد الخير : لن اعفو « قتلة» يتلذذون بالتعذيب
شقيق الشهيد احمد الخير يجدد رفضه العفو عنقتلة الشهيد
جدد شقيق الشهيد، المعلم أحمد الخير، رفضه، أيوساطة للعفو عنالمدانين بقتل شقيقه تعذيباً فيعام 2019. مشدداً على أن مثل هذهالمطالبة تفتحالباب على مصراعيه لارتكاب وتكرار الجرائم والتيقال إنهالم تتوقف بسبب عدم القصاص.
وأصدرت محاكم في مستويات عدة بما في ذلكالمحكمة العليا، أحكاماًبالإعدام في مواجهةحوالي 30 ضابطاً وجندياً بجهاز المخابراتالعامة،بعد إدانتهم بقتل الخير وتعذيبه، بولايةكسلا شرقي البلاد، خلالالاحتجاجات التيأطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وقال سعد الخير، شقيق الشهيد، في بيان أمسالجمعة، إن قضية شقيقهتختلف عن باقيالقضايا، موضحاً أن القتل تم في مكان آمن، كانينبغيأن يوفر له قدراً من الأمن.
وأضاف موجهاً حديثه لوساطة أهلية طالبتبالعفو: “للأسف تم القتلبالتعذيب. وكما هومعلوم في الأعراف السودانية، فإن التعذيب هودخيلعلى المجتمع. مقتل الشهيد تخطى كلالأعراف السودانية“.
وتابع “إن كرامة الإنسان تقتضي المحافظة عليهاحتى في إقامة الحدودصوناً لنفس خلقها الله فيأحسن تقويم. فحتى أسير الحرب تحفظكرامتهبعد أن كان مقاتلاً وربما يكون قد قتل أخاك أو أباكولكن الآنصار أسيراً“.
وكشف الخير عن ملابسات مقتل شقيقه، وقالمنعوه هو ورفاقه منالصلاة حتى ينفذوا ماأرادوا. الضابط نفسه صلى في المسجد، لكنهلميستفد من الخطبة شيئاً لأن قلبه مملوء بالحقدعلى المعتقلين وقد نفذجريمته بعد صلاة الجمعة”.
ووجه الخير انتقادات لاذعة للمدانين، وقال لقدأصابونا في مقتل. منذالوهلة الأولى من تلقىالخبر أيقنت بأن ما حدث هو قتل. لقد رأيتبعينيما أصاب أخي في كامل جسده وصورته لا تكادتراوح ذهني”.
وتابع: “حتى ضابط الشرطة المتحري في البلاغالذي كان يحدثني عن شجاعته في التعامل معالمشارح والجثث، خرج من المشرحةووجدتهمصادفة وهو يبكي ويغسل وجهه، وهذه مشاعرإنسانية صادقةفهو لا علاقة له بالشهيد بأيصلة“.
وشدد قائلاً :”إن قتل النفس تعذيباً وفي مكان آمنسلوك لا يشبه البتةالسودانيين وسلوكهم. هذاأشبه بقطاع الطرق. كل الذي بينهموالشهيد(اختلاف رأي)“.
وخاطب الوساطة قائلاً: “أنتم تطلبون العفولشخص لا يستحق. لقد تابعالسودانيون سلوكهمفي يوم النطق بالحكم وهم يصيحون: (نحن أسود. نحن وحوش. ما بنخاف الموت) . وأكمل: “هلتريدون العفو لأوغاد. كانوا يتلذذون بالتعذيب متكئين على وسادة السلطة“.