لقد درج الطلاب الخريجين علي إقامة حفلات بمناسبة تخرجهم ونيلهم الشهاده ولقد درج ان يتخلل حفل التخرج حضور أسر الطلاب مؤازرة ومشاركة لهم الفرحة ويتم خلال الحفل توزيع الشهادات علي انغام الموسيقي وزغاريد الامهات ويتخلل الاحتفال اغنيات لفنانين كبار أمثال المرحوم ودالباديه ومحمد الأمين والمرحوم محمد وردي ويستمتع الطلاب والزوار بأمسيه جميله تتخللها الاغاني الراقيه شعرا وفنا ” الا ان وبكل اسف تبدل الحال تماما اليوم حيث ظهرت علي السطح مايسمى بالشركات المنظمة لحفل الخريج وهي تؤكل اليها مسئؤلية التنظيم لحفل التخريج وهي تحقق ارباحا مقدرة ولاغضاضة في ذلك وهي تدخل بعض الاشياء لبرنامج التخرج لم نعهده من قبل بمايسمي زفة الألوان للخريجين ويخصص لها يوم كامل ثم مايسمي بحفل الحنة ويخصص لها يوم كامل واخيرا اليوم الختامي ويخصص له ايضا يوما كاملا ويتم توزيع تشيرتات للبنات باللون الأسود في اليوم الاول (زفة الالوان) وتختار كل خريجه ماتود ان تكتبه من كلمات علي ظهر التشيرتي من الخلف مثال (بنتك خريجه ياماما ) ( وداعا للمدرج ) (مناك يابابا تميتو) ( يمه عشمي حققتو ) وغيرها من الكلمات وهي تزكرنا بمايكتبه أصحاب اللواري في مؤخرة العربه في السابق (ليالي الانس) (سترك يارب)(ست الكل) والأمر من ذلك تقام الحفله بفنانه قونه ذات غناء هابط ويتفاعل الشباب والشابات مع الفنانه القونه بحركة اشبه بحركة الدراويش وهم في حلقات الزكر ‘ ولاننسي الزفة بالعربات وهتاف الخريجين والخريجات وهي تطوف بالشوارع وتحدث ضجيجا وعبثا يزعج الماره ” الشىء الذي استنكره المواطن وتم إيقافه من قبل احد ولات الولايات مشكورا ونتمني أن يعمم ليشمل جميع ولايات القطر وهكذا يتغير ويتبدل الحال تماما ياسادة (ونعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا) وهكذا أصبح الشباب لا يهمه الزمن واصبح يضيعه في اشياء غير مفيدة ولا معني لها ” فنعم للفرح بحفل التخرج ياساده ولكن ليس لمدار اسبوع كامل ونعم للطرب ولكن في حدود المألوف وليس لدرجة الفرح الهستيري ونعم لفن للغناء الراقي ولا للغناء الهابط الذي لايشبه الشباب المتعلم حملة الفكر و لايتسق مع ذوقهم ولاسيما أن هؤلاء هم امل الوطن نصف حاضره وكل مستقبله ويعول عليهم الوطن في بنائه واقول قولي هذا من واقع ما شاهدته من اشياء لم تعجبني و احسبها دخيله ولاتشبه مجتمعنا السوداني المتفرد ومتميز بمثله واخلاقه وهي لاتعبر عن شباب بلدنا وهي غير مالوفه ويجب أن تحارب وهنالك العقلاء من الخريجين ويمثلون الوجه المشرق سيشاركون في اليوم الختامي لحفل الخريج وساهموا فقط ب 50% من إجمالي تكلفة المساهمه المقرره علي الطالب واختصروا التفاصيل الممله وهكذا تنشط وتتنافس مايسمى بالشركات المنظمة لحفل الخريج وتغيب عن الوطن الشركات الداعمة للاقتصاد.
بقلم: قسم بشير محمد الحسن
المصدر: الانتباهة