شددت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أحلام مدني مهدي سبيل، على أهمية إدارة المناطق الحرة بالبلاد بواسطة خبرات عالمية متخصصة، جاء ذلك خلال اجتماعها بمكتبها، أمس (الاثنين)، بكل من الأستاذ محمد بشار محمد؛ وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي واللواء شرطة، حسب الكريم آدم النور مدير عام قوات الجمارك، وعبد الحفيظ عثمان مدير مكتب الخرطوم للموانئ البحرية، و د. أماني العركي مدير مكتب وزير النقل.
وناقش الاجتماع إمكانية تحويل ميناء كوستي الجاف إلى منطقة حرة، وكذلك إمكانية ضم المساحات الخاصة بالنقل النهري في كوستي إلى مشروع المنطقة الحرة بكوستي، وأيضاً التشاور في مقترح تحويل الميناء الأخضر بمدينة بورتسودان إلى منطقة حرة، وقالت وزيرة الاستثمار.. على أن الحاجة الاقتصادية لإنشاء المناطق الحرة كبيرة وأن السودان ينتظر منها الكثير اقتصادياً.
من جهته؛ قدم منتصر خالد الصديق، الأمين العام للمناطق والأسواق الحرة، تقريراً وافياً حول فكرة تحويل ميناء كوستي الجاف إلى منطقة حرة، وأن النيل الأبيض ولاية حدودية كبيرة لها أهميتها الاستراتيجية وتتمتع بميزات كبيرة، موضحاً أن قيام المنطقة الحرة يساهم اقتصادياً في إنعاش المنطقة والبلاد، خاصة وأن المنطقة جاهزة بنسبة تفوق الـ 90%، فقط يلزمها بعض الإضافات لاكتمالها، مضيفاً أن للمشروع أهميته الاقتصادية والسياسية، لا سيما وأن دراسات المشروع جاهزة للبدء، والأهداف موضوعة، مشيراً إلى أنه يعتبر منفذاً مهماً للعالم الخارجي والإقليمي من حولنا كدول الكوميسا وما يحيط بها من موانئ، كما أضاف.. أن هناك أنشطة مهمة متوقعة من وراء ذلك المشروع، كالتخزين بجميع أنواعه والتعبئة والصناعات التحويلية وغيرها، و دعا بشار إلى ضرورة تخصص هيئة الموانئ في عمل الموانئ البحرية للحيلولة دون تضارب الاختصاصات ومنعاً للترهل.
كما دعا مدير عام قوات الجمارك اللواء شرطة، حسب الكريم آدم، إلى تنشيط التجارة عبر القنوات الرسمية، واتفق على وجوب المضي قدماً في عملية إنشاء المناطق الحرة لمنع التهريب؛ حماية لمنتجات الدولة ومواردها وضماناً لانسياب العمليات التجارية.
من جانبه؛ شدد عبد الحفيظ عثمان مدير مكتب الخرطوم للموانئ البحرية، على ضرورة حسم موضوع الأرض قبل البدء في المشروع حفظاً لحقوق هيئة الموانئ ومنعاً لنشوب أي نزاعات في المستقبل.
المصدر: اليوم التالي
