7 سلوكيات يرتكبها الآباء تصيب أطفالهم بـ”اضطراب القلق”

أشارت الأبحاث إلى أن حوالي 7% من الأطفال بين 3 – 17 عاما، يعانون من “اضطراب القلق”، ووجد بحث آخر أن “علامات القلق تظهر لدى 10% من الأطفال بين 2 – 5 أعوام”، كما أظهر تحليل أحدث، أن اضطراب القلق يطال 20.5% من شباب العالم.

علامات اضطراب القلق عند الأطفال

تخبرنا كاتي هيرلي، أخصائية العلاج النفسي للأطفال والمراهقين “أن قلق الطفل قابل للعلاج، خاصة مع التدخل المبكر، واكتشاف علامات القلق ورصد مسبباته، ومن ثم، تعليم الطفل مهارات التأقلم، وكيفية التعامل مع مشاعر القلق”.

وقد يكون من الصعب اكتشاف القلق أحيانا، “لأن الأطفال يمكن أن يُعبروا عنه بطرق تختلف باختلاف أعمارهم، أو مهاراتهم اللغوية”، كما تقول الدكتورة خديجة بوث واتكينز، لموقع “هافينغتون بوست” (Huffington post).

ومن علامات القلق لدى الأطفال في هذه المراحل: الغضب أو العدوانية، وكثرة البكاء، وتوتر العضلات، وصعوبة النوم أو كثرة النوم، والشكوى من آلام المعدة والصداع دون سبب طبي.

أما الأطفال الأكبر سنا، فيميلون إلى القلق أكثر، بمجرد بلوغهم سن السابعة أو الثامنة، “حيث يكتسبون فهما أكبر للعالم من حولهم” كما تقول المستشارة الأسرية جين بيرمان.

تصرفات أبوية قد تصيب الطفل بالقلق

“بعض ممارسات الأبوة التي تبدو عادية وحسنة النية، قد تتسبب في جعل الأمور أسوأ”، كما تقول كارين بانيس، الكاتبة في شؤون الطفل والأسرة، ومنها:

“فلا تشجع طفلك على تجنب الأشياء، لمجرد أنها تُشعره بالقلق، وتظن أنك بذلك تجعله أقل قلقا، فالتجنب يُسبب المزيد من القلق، ويُقلل ثقة الطفل بنفسه”، وفقا لخبيرة التربية، لورا لين نايت.

وبدلا من ذلك، توصي الدكتورة خديجة الأبوين “بالتوازن بين التعاطف والدعم، من خلال طمأنة الطفل بمساندتهم له، بالتوازي مع تطوير مهارات التأقلم لديه”.

فقد أظهرت الأبحاث أن “الأطفال الذين لديهم والد يبالغ في قلقه عليهم، أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق بمعدل 7 مرات، مقارنة بالأطفال الذين لا يشعرهم آباؤهم بالقلق عليهم”.

والأفضل، تعليم الطفل أن “القلق هو رد فعل طبيعي لمشاكله، من خلال إبقاء قلقنا تحت السيطرة، أثناء تعاطفنا مع قلقه”، كما تقول بانيس.

تقول كينيشا سينكلير ماكبرايد، الطبيبة النفسية في مستشفى بوسطن للأطفال “إن تعليم الطفل مهارات التعامل مع القلق، من أهم ما يمكن أن يقوم به الأب”، فالهدف ليس القضاء على القلق، “ولكن مساعدة الطفل على التعامل معه”، كما يقول كلارك غولدشتاين، أخصائي علاج القلق لدى الأطفال.

أيضا، تنصح بانيس قائلة “امدح أطفالك عندما يتفوقون، ولكن لا تجعل تفوقهم سببا لتوقع المزيد منهم، فالتوقعات العالية المفرطة، يمكن أن تسبب القلق بشأن الأداء”.

وتنبه بانيس إلى أنه “ليس المقصود أن نراكم متاعبنا على أكتاف أطفالنا، ولكن فقط أن نكون أكثر وضوحا بشأن مخاوفنا، ونشركهم فيما يجعلنا قلقين، ونوضح لهم كيفية تعاملنا معه، لندربهم على التخلص من القلق بشكل عملي”. وهو ما يؤكده غولدشتاين، بقوله “لتعليم أطفالك التعامل مع القلق، دعهم يسمعوك ويروك وأنت تدير قلقك وتتحمله بهدوء، وتشعر بالرضا وأنت تتجاوزه”.

وتضيف “أن العديد من الأطفال الذين يكبرون في هذه المنازل، يصبحون مثاليين لجعل والديهم فخورين بهم، ولتجنب العقاب، ولإثبات أنهم أطفال جيدون”.

المصدر: الجزيرة نت

Exit mobile version