الاقتصاد

د. خالد المقبول : قطاع الثروة الحيوانية قادر على توفير20 مليار دولار

رئيس شعبة اللحوم في حوار قضايا الراهن

قادرون على السيطرة على مرض “البروسيلا ”

المرض غير خطير ومثله كوجع البطن

تم القضاء على الأمراض الفيروسية التي تصيب الماشية

أثار خبر إرجاع باخرة محملة بالماشية الضان بعد الاشتباه في تعرضها لمرض البروسيلا ردود فعل واسعة في قطاع الثروة الحيوانية بشكل خاص والقطاعات الاقتصادية الأخرى بشكل عام.

تم إجراء حوار مع دكتور خالد المقبول، رئيس شعبة اللحوم، ورئيس مجلس شمال وشرق أفريقيا للمواشي واللحوم، لمعرفة حقيقة هذا المرض ولكشف مزيد من الحقائق في هذا القطاع الحيوى للاقتصاد السوداني خاصة أن السودان مصنف من الدول الغنية بالإنتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني .

هنالك حديث عن إرجاع باخرة مواشي بسبب مرض؟

مرض البروسيلا الذى ظهر على المواشي مؤخراً يعتبر من الأمراض البكتيرية، وليس مصنف من الأمراض الخطيرة،وكل الخبراء البيطريين يعلمون ذلك، حقيقة موضوع المرض عادى زي وجع بطن وليس مثل الانفلونزا، نحن في الشعبة بالتعاون مع وزارة الثروة الحيوانية، قادرين على السيطرة على هذا المرض، حقيقة المرض مقدور عليه بمزيد من الترتيبات والحلول وزيادة الاهتمام من قبل الدولة بتوفير بعض المتطلبات للوزارة سنقضي عليه بشكل دائم.

يظهر بين الفنية والأخرى إرجاع بواخر مصدرة للماشية ماهي الأسباب؟

حقيقة مشكلة إرجاع البواخر اتحلت بشكل جوهري خاصة بحدوث الأمراض الفيروسية، نحن في السودان تم التخلص بشكل تام من حدوث أمراض فيروسية وذلك بالعمل على زيادة مناعة المواشي عبر التطعيم والطرق المختلفة وتم القضاء على الأمراض الفيروسية مؤخراً عبر دخول قطاعات خاصة تقدمت بالعمل على في مجال صحة المواشي وعملت على توفير هذه الأدوية بأسعار معقولة ومواصفات بجودة عالية، وتوفيرها في كل مناطق الإنتاج الحيواني.

أكثر الحلول لعدم حدوث إرجاع للبواخر مستقبلاً ؟

نحتاج إلى عمل طاقم مشترك مع الجهات التي تستورد الماشية واللحوم لاختلاف وسائل القياس والدرجات المعيارية في الأجهزة المختلفة لضمان عدم حدوث أي إرجاع لأي باخرة مستقبلاً، ونطالب الدولة بمضاعفة الدعم في لقطاع الثروة الحيوانية، نحتاج بإجراءات تطابق مع الدول التي تستورد الماشية، حقيقة لدينا خبرة بيطرية كويسة في وزارة الثروة الحيوانية مع توفر معامل تعمل بكفاءة عالية.

بماذا تقدِّر خسائر إرجاع البواخر؟

حقيقة أن رجوع أي باخرة تسبب خسائر مالية كبيرة تقدر بمليارات الدولارات، والكل يعلم مخاطر ذلك حتى الشركات لا تستطيع أن تعوضك، ونحن نطالب بضرورة التأمين الزراعي للتغطية ولتقليل الأضرار، كما نطالب باستمرار بدعم الدولة زى بقية دول العالم التي تدعم صادر الثروة الحيوانية .

رأيك في قطاعات الثروة الحيوانية؟

قطاع الثروة الحيوانية يعد من القطاعات الغير منظمة رغم توفر طاقات كبيرة لكنها للأسف غير مستفاد منها، القطاع مملوك ويدار بالكامل للقطاع الخاص ولا يكلف الدولة أي حاجة ويعتبر من القطاعات الناجحة، نحن في مجلس المواشي واللحوم السودانية لدينا قانون ينظم سلاسل الإنتاج بشكل منظم نحتاج إلى قرار ينظم هذا القطاع يمنع التقاطعات ويضاعف الإيرادات .

ماذا عن اللحوم؟

القطاع يغطي فاتورة اللحوم الحمراء بنسبة 100 % وللعلم أن استهلاك الفرد السوداني من اللحوم الحمراء يعادل استهلاك الفرد في دول الخليج الغنية علينا أن نتخيل لو كنا بنستورد هذه اللحوم، ويغطي -أيضاً- فاتورة اللحوم البيضاء، أما فاتورة الألبان الأجبان يغطي نسبة 90 بالمئة رغم توفر الأبقار بكميات كبيرة، لكن هنالك صعوبة في الوصول إلى المنتجين، لحدوث التغطية الشاملة.

الرؤية لقطاع الثروة الحيوانية في الفترة المقبل؟

القطاع مؤهل للانطلاق رغم المشاكل الموجودة الآن، رغم ذلك يوفر صادر الثروة الحيوانية مليار دولار، وحقيقة القطاع قادر على أن يوفر عشرين مليار دولار، كحد أدنى، باستغلال كل طاقات القطاع المتمثلة في المواشي والمخلفات المختلفة، عن طريق توفير تمويل متوسط وطويل المدى.

لاحظنا مؤخراً توقيع بعض الاتفاقيات بمجال الثروة الحيوانية؟

السودان أصبح منذ شهر نوفمبر في القمة العربية التي عقدت في الجزائر، قبلة أنظار للعالم في الغذاء خاصة في الإنتاج الحيواني، والمتابع للحرب الروسية والأوكرانية يعلم أن روسيا أصبحت تحت العقوبات، بينما أوكرانيا مازالت تحت تأثير الحرب، وتعتبر هاتين الدولتين من أكثر الدولة المنتجة، الدول العربية انتبهت للأمن الغذائي العربي والعالمي في القمة الأخيرة التي عقدت في شهر نوفمبر من العام الماضي والتي أجازت الموجهات بالاستثمار الزراعي في السودان بشقيه النباتي والحيواني، وأسندت الإدارة الفنية للمنظمة العربية للإنماء الزراعي التي مقرها السودان بالعمل على تأمين الغذاء للمخاطر السياسية وزيادة تكلفة الترحيل من الدولة المختلفة إلى المنطقة العربية، خاصة أن البواخر من السودان تصل السعودية كمثال في 12 ساعة، لدينا فرصة في السودان للعمل على إعادة الملف وإيلاء القطاع الحقيقي اهتمام أكبر بالعمل على حل مشاكله بدلاً من الاعتماد على الموارد الناضبة الذهب والنفط، وشهدت الأيام الماضية توقيع اتفاقيات مع دولة الجزائر بتوجيهات بالاستثمار في السودان.

المصدر: التيار

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى