المقالات

أهم أسباب عدم الاستقرار في السودان

ظلت القضية الجوهرية التى يختلف عليها الساسة فى السودان هى ( بأى دستور يحكم السودان الذى يتكون سكانه من قبائل وشعوب مختلفة الاعراق والسحنات واللهجات وبعد بحث طويل تجارب متعددة طبقت اصنافا من نظم الحكم اتفق اهل الشأن على ان الحكم الفدرالى هو افضل انواع الحكم التى يمكن ان تطبق لينتج عنها استقرارا يمكن شعب السودان من ان يتحول الى شعب منتج يحترم الشورى ويختار حكامه بطرق دستورية كغيره من الشعوب التى وهبها الله ثروات ضخمة وتنوعا بشريا مثل شعوب كندا وامريكا ونيوزلندا واعتقد ان تلك الشعوب ذات الاغلبية المسيحية تمكنت من حسم امورا مازلنا نحن غير قادرين على حسمها وان لم نحسمها فسنظل نتوه فى اللاستقرار .ومعلوم ان عدم تطبيق الشريعة فى بلادنا هو ما يؤدى الى ان يدب الخلاف بيننا ويصبح بأشنا بيننا شديد يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: “وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم”. وللحديث بقية .
اعتقد ان اهم ما يجب حسمه هو بند ( الدين واللغة فى الدستور السودانى ) ولكن هناك شخصيات سياسية ونخب سودانية غير قادرة على استيعاب ذلك الحل وستظل تدور فى دوائر مفرغة تبحث عن غيره ولن تجده .
المعلوم اننا كسودانيين لا يجمعنا شئ غير ( الاسلام ) وقوانينة التى تحقق رضاء الاغلبية المسلمة من السكان وفى نفس الوقت ترضى الاقليات غير المسلمة منهم ، ومن المعلوم بالتجربة ان تطبيق الاسلام فى جزيرة العرب هو الذى حول شعوبها من شعوب متقاتلة متناحرة ووحد ابيضهم واحمرهم واسمرهم وقضى على العبودية وبالتالى فان الاحتكام الى شرع الله هو الطريقة الوحيدة لحل النزاعات العرقية والقبلية والجهوية التى تسبب عدم الاستقرار فى السودان وتفتح الباب واسعا لتدخلات الدول الكبرى ذات المحاور والدول الاقليمية التابعة لها ،
ولقد شهد قبط مصر بعدل الحكام المسلمين الذين طبقوا فيهم شريعة الله وانقذوهم من ظلم الرومان بعد ان دخل عمرو ن العاص مصر .
لقد اجمع علماء الحديث على ان هناك احاديث صحيحة وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تتنبأ بما سيحدث لامة الاسلام فى القرون المتأخرة ، وان هذه الاحاديث لا تقر واقعا لا مفر من التسليم به بقدر ما تحث المسلمين على تجنب الوقوع فيما حذر منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
ساورد فيما يلى نص الحديث وشرح الشيخ بن باز رحمه الله لهذا الحديث لحديث، واسأل الله تعالى ان يهدينا به الى ان نتفق حتى تستقر بلادنا وينصلح امرنا .
يقول الشيخ بن باز :
قال رسول الله ﷺ: (لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة .)
قد أوضح العلماء رحمهم الله أن الواجب على حكام المسلمين أن يحكموا بشريعة الله في جميع شئون المسلمين، وفي كل ما يتنازعون فيه، وبينوا أن الحاكم بغير ما أنزل الله إذا استحل ذلك كفر كفرا أكبرا مخرجا له من الملة الإسلامية، أما إذا لم يستحل الحاكم ذلك وإنما حكم بغير ما أنزل الله طاعة لدول الكفر أو غرض آخر مع إيمانه بأن ذلك لا يجوز الحكم بغير ما انزل الله ، وأن الواجب تحكيم شرع الله، فإنه بذلك يكون كافرا كفرا أصغر، وظالمًا ظلمًا مبينا .

المصدر: الانتباهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى