تهريب الممنوعات الخنجر المسموم
ميكوريا: على الجمارك تجنب فقدان الذاكرة التنظيمية اللواء النور: المناخ الآمن للأعمال يخدم الاقتصاد الفريق الشيخ: (40) مليار دولار خصماً على الاقتصاد سنويًا بسبب الأجانبالدولة فشلت في هذه القضية ولا حل سوى الإنتاج المحليتقرير: رجاء نمر تحتفل هيئة الجمارك السودانية بيوم الجمارك العالمي الذي يوافق 26 يناير من كل عام، وأكد اللواء شرطة حسب الكريم آدم النور، مدير قوات الجمارك المكلف دعم الأهداف الحيوية لرسالة الجمارك لتعزيز دورها وتحسين أدائها. وقال إن الأمانة العامة للمنظمة درجت على اختيار شعار يتعلق بالمجتمع الجمركي الدولي ليواكب أهم المسائل الاقتصادية على الساحة، لافتاً إلى أن التأثير الكبير الذي أحدثته جائحة “كورونا” على الاقتصاد العالمي يتطلب وضع منهج واضح المعالم لشركاء العمل في القطاع العام والخاص، داعياً إلى تطويراستخدام التقنيات المبتكرة والحديثة ووضع منهج شامل.
وأضاف إن الجمارك تظل منظمة الجمارك العالمية هي المنبر العالمي الذي يقود العمل الجمركي على الصعيدين الدولي – والإقليمى نحو تطوير وترقية العمل الجمركي الذي يجمع ويوحِّد كلمة الجمركيين في أنحاء العالم.مناخ آمنداعياً إلى إيجاد مناخ أمن للأعمال بما يخدم الاقتصاد الوطني، وأضاف أن الجمارك تظل منظمة الجمارك العالمية هي المنبر العالمي الذي يقود العمل الجمركي على الصعيدين الدولي – والإقليمي نحو تطوير وترقيه العمل الجمركي الذي يجمع ويوحد كلمة الجمركيين في إنحاء العالم. التعاون الجمركيالخبير الاقتصادي الفريق شرطة صلاح أحمد الشيخ، المدير السابق لقوات الجمارك أن منظمة الجمارك العالمية من المنظمات العريقة وكان يطلق عليها اسم مجلس التعاون الجمركي، وأضاف في تصريح لـ(التيار) إن السودان من أوائل الدول التي انضم إليها ومن أهدافها توحيد عمل الجمارك في العالم وعلى الحدود من خلال المستندات الجمركية والتعريفة وتبادل المعلومات في حالة المخالفات الجمركية من ما ينعكس على عمليات مكافحة التهريب على حدود الدول وكذلك السرقات البضائع المقلدة والمخدرات وتوحد التعاون مع وسائل النقل، مشيراً إلى إصدار المنظمة نظام جدول بروكسل لتصنيف السلع وهذا ساعد في ترتيب التجارة العالمية وتوفير إحصاءات دقيقة للتجارة الخارجية، وأضاف إن المنظمة تعقد اجتماعات راتبة كل عام مع اللجان الفنية المختلفة. الدولار الجمركيوأبان الشيخ أن الجمارك ملتزمة بتحقيق ما يطلب منها من ربط لتحقيق أهداف الدولة، وأبان أن ارتفاع سعر الدولار الجمركي سيؤثر على أداء الجمارك ونقص الإيرادات وعدم دخول عدد كبير من سلع الوارد ، مشيراً إلى أن الحل الوحيد العودة إلى الإنتاج الداخلي ،وأضاف أن سلعاً كثيره مثل القمح والزيت والبسكويت كانت تنتج بالداخل والآن كل شئ يتم استيراده حتى أن إنتاج السكر أصبح لا يكفي نصف الاستهلاك وقال لدينا مشكلة في التجارة. الأجانب مشكلةوأشار الشيخ إلى ارتفاع أعداد الأجانب المستمرة بالبلاد مما أدى إلى تدهور الاقتصاد والتهاب السوق، وفنّد ذلك قائلاً إن وجود (6) ملايين، نسمة أجانب، داخل ولاية الخرطوم يكلفون الاقتصاد السوداني مايفوق (40) مليار دولار ، سنويًا، حيث أنهم يرسلون كل ما يكسبونه إلى أسرهم، مبيِّناً أنهم لا يدفعون ضرائب للدولة. وقال: إن الدولة فشلت في معالجة هذه الظاهرة، مبيِّناً عدم وجود سياسة تجاه الأجانب من حيث تحديد أنشطتهم وحجمها بعض الأجانب يعملون في الاستيراد والتصدير وبالتأكيد البعض يعمل في التهريب والدليل أن كثيراً من الأجانب يعملون في التنقيب عن الذهب وهو سلعة سيادية مثل البترول لايسمح لأي أجنبي أحد داخل البلاد التنقيب، وأما السوداني فيخضع لضوابط محددة وأرى أن عملية التنقيب فيها تساهل وغير مضبوطة وسيولة من الدولة، مشيرًا إلى كميات المتسوِّلين في الشوارع جميعهم أجانب، لافتاً إلى وجود (30) جنسية بالسودان. قوانين العمل قاصرة تتطلب النظر فيها، مشيراً إلى أن السفارات تطلب عمالة غير السودانيين وهذه مشكلة.اكتساب المعرفة ودعت الأمانة العامة لمنظمة.
الجمارك العالمية الأعضاء إلى دعم الموظفين المعينين حديثاً وتسهيل تبادل المعرفة لهم، وزيادة شعورهم بالفخر لكونهم جزءًا من هذه المؤسسة والمجتمع الجمركي العالمي.مشيرًا إلى وضع رأس المال البشري وخاصة الجيل الجديد في قلب تحول الجمارك، مبيِّنًا أنه نهج دأبت منظمة الجمارك العالمية على الدعوة. وقال كونيو ميكوريا،الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية :غالباً ما يتمتع ضباط الجمارك الشباب بنقاط قوة معينة ، لكنهم بحاجة إلى اكتساب معرفة ودراية محددة وضمنية، مشدداً على أن يكون هذا النهج في التعلم متجذرًا في ثقافة الإدارة ، وأن يظل صادقاً طوال حياة الضباط لا يتطلب الأمر علاقات.وقال لدى مخاطبته، الجمركيين في كل أنحاء العالم يجب الاعتراف بأن بعض منظمات الجمارك ليس لديها العمليات والمنهجيات المطبقة لإدارة المعرفة والتأكد من نقلها، لافتاً إلى دعوة إدارات الجمارك للتركيز على هذه القضية وتطوير نظام إدارة المعرفة الذي يعزز تحديد وتوفير المعرفة والدراية بجميع عمليات التبادل بين الخدمات والمجلات والنشرات الإخبارية و غيرها.داعيًا إلى توسيع التعاون بين أصحاب المصلحة في الجمارك وجمع وجهات النظر متعددة التخصصات. لهذا الغرض داعياً الجمارك إلى تجنب فقدان الذاكرة التنظيمية، لضمان عدم تكرار الأخطاء ونقل الخبرة بين الإدارات والجيل القادم .يجب على إدارات الجمارك زيادة ظهورها، ليس فقط بين شركائها الطبيعيين ولكن -أيضًا -بين صانعي القرار وعامة الناس الذين قد يكونون أقل دراية بأدوار الجمارك المتعددة، وأقل وعيًا.
التيار