وفاة سودانيين من البرد في غابات بلاروسيا

يواجه مهاجرون سودانيون مصيراً مظلماً في غابات بيلاروسيا .
وعلمت (الإنتباهة) ان نحو (100) سوداني يواجهون شبح الموت جراء البرد وفقدان الاطراف جراء التجمد وعثرت السلطات البيلاروسية على عدد من الشباب السودانيين بعضهم في حالة حرجة وعثرت على احدهم وقد فارق الحياة جراء التجمد .

ونقلت مصادر للصحيفة ان السودانيين وصلوا الى بيلاروسيا عقب تسللهم من روسيا وبحسب المعلومات فان عصابات لتهريب البشر تقوم بارسال الشباب الى روسيا عقب منحهم تأشيرات دخول سياحية الى روسيا ومنها يتسلل اولئك الشباب الى بيلاروسيا ويشقون طريقهم عبر غابات بيلاروسيا سيراً بالاقدام متوجهين الى بولندا بشرقي اوروبا ومنها يتسللون الى دول الاتحاد الاوربي كهدف رئيسي لرحلتهم .

واشارت  معلومات تحصلت عليها الصحيفة بان السلطات البيلاروسية قامت بعمليات تمشيطية واسعة لغاباتها عقب توارد حالات اصابات بالتجمد الى احدى المستشفيات القريبة من تلك الغابات ولفتت المصادر الى العثور على جثة شاب سوداني توفي في نوفمبر الماضي جراء التجمد من البرد كما عثر على ابن عمه وقد تجمدت قدماه واحيل للمستشفى حيث قرر الاطباء بتر الرجلين الاثنين وعثر على عدد من اولئك الشباب بحالات حرجة.
وذكرت تقارير ان عددا منهم فقدوا اوراقهم الثبوتية ولم يتمكنوا من العثور عليها كما اشارت التقارير الى ان عمليات عودة طوعية تجري لاعادة عدد من اولئك الشباب الى السودان في عملية تقوم بها البعثة الدبلوماسية ببيلاروسيا وبحسب المعلومات فانه من الصعب ان ينال جميع اولئك الشباب الرعاية الطبية المطلوبة بسبب ارتفاع كلفة العلاج وعدم وجود بند لعلاج الاجانب وخاصة المهاجرين الذين لا يتم استقبالهم في المستشفيات الا بوضع مبالغ مالية طائلة تحت التصرف .

واشارت المعلومات الى ان عددا كبيرا من الشباب يعيش اوضاعاً مأساوية وعددا منهم مهدد ببتر الاطراف جراء التجمد بينما رصدت حالات وفيات لعدد منهم وفيما لازالت السلطات البيلاروسية تواصل تمشيط غاباتها للعثور على المزيد من المهاجرين السودانيين المتسللين من روسيا الى دولتها .
وفى السياق شدد مراقبون على ضرورة مكافحة العصابات التي تقوم بارسال الشباب ودفعهم للهجرة غير المقننة التي تتسبب في مصرع عدد منهم وسقوط بعضهم في قبضة السلطات ومن ثم صدور احكام بالسجن في حقهم بالاضافة الى ان عددا كبيرا منهم يواجهون مصيراً محفوفاً بالمخاطر في سبيل وصولهم الى وجهتهم الاخيرة وهي دول الاتحاد الأوروبي .

المصدر: الانتباهة

Exit mobile version