أعلن تجمع العاملين بقطاع النفط، أن العاملين بمصفاة الخرطوم يستعدون للبدء بالتوقف التدريجي للمصفاة بسبب نقص إمداد النفط الخام بخط مزيج النيل، وحذر من أن التخريب الذي طال خط مزيج النيل الأيام الماضية، سيؤدي إلى عواقب وخيمة في وفرة المنتجات النفطية.
وقال التجمع في بيان صحفي، إنه بعد أعمال التخريب التي طالت خط مزيج النيل والتي أدت إلى توقف الخط، يستعد العاملون بمصفاة الخرطوم للبدء بالتوقف التدريجي.
وأضاف بأنه ورغم تمكن العاملين من صيانة خط مزيج النيل وإعادة تشغيله عصر السبت، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتفادي توقف المصفاة عن العمل لتناقص مخزون خام مزيج النيل عن الحد الأدنى المطلوب لتشغيلها، وتابع “سينتج عن هذا التوقف عواقب وخيمة في وفرة المنتجات النفطية من الوقود وغاز الطبخ، والتي سيتحمّل المواطن السوداني العبء الأكبر جراء ندرتها في الأيام القادمة”.
واعتبر التجمع أن هذه المأساة “المتوقعة” ضمن سلسلة من الفشل الذي تشهده صناعة النفط مؤخراً منذ الانقلاب، وأشار إلى أن انخفاض الإنتاج الناتج عن تزايد عمليات تخريب الآبار وإغلاق الحقول وتهديد أمن وسلامة العاملين المتكرّر كلها مؤشرات لسوء إدارة ملفات الإنتاج والتنمية المجتمعية وللفشل الإداري والفني لوزير الطاقة والنفط ومن حوله – حسب البيان.
واستنكر التجمع عدم تكليف الوزير ومدير مكتبه نفسيهما عناء قطع رحلتهما خارج البلاد والعودة لمتابعة الأوضاع الأمنية المتردية بحقول بليلة ونيم ودفرة، وقال إن إغلاق خط الأنابيب الرئيسي لم يكن كافياً حتى لإصدار بيان توضيحي من وزارة الطاقة والنفط للمواطن السوداني، لبيان ما حدث وشرح الآثار المترتبة على ذلك.
وحمّل التجمع، مسؤولية ما حدث والآثار المترتبة للوزير ومن حوله، وقال إنه نتاج حتمي للسياسات الفاشلة التي ينتهجونها والتي لا تراعي إلا المصالح الخاصة والانتفاع الشخصي.
الصيحة
تعليقات الفيسبوك
