سواطير ،وسيوف ،وسكاكين، وماخفي كان أعظم من أسلحة بيضاء، تستخدم من قبل متفلتين في نهب المارة من المواطنين ، وتجار السوق المحلي بالخرطوم من قبل متفلتين ، لاسيما في الشارع المتعارف عليه بشارع( الفحص الآلي أو شارع الدفاع المدني ).
التجار اطلقوا مناشدة عاجلة للسيد الفريق أول شرطة (حقوقي) / عنان حامد محمد عمر وزير الداخلية ، بعد أن كثرت الاعتداءات وحوادث النهب والسلب (نهارا جهارا) في وسط السوق المحلي ، واصبح التجار غير آمنين حتى في أنفسهم دعك من أموالهم .
حادثة الامس !
يوم أمس الاربعاء الموافق 19اكتوبر 2022م حدثت حادثة مؤسفة بالسوق المحلي وقطعا هي ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم تتدخل قيادات الشرطة في أعلى مستوياتها لتدارك الهشاشة الأمنية التي يعانيها السوق بشكل يومي .
تعود تفاصيل حادثة الامس وفقا لروايات “شهود عيان وتجار السوق ” أنه في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا كانت تقف عربة (جامبو) محملة بالارز متجهة الي ولاية كسلا ، صعد أحد المتفلتين الى اعلى العربة في محاولة منه لأخذ جوالا من الارز ،وبعد مقاومة أصحاب العربة له ،جاءت مجموعة اخرى مناصرة للمتفلت مشهرة الاسلحة البيضاء من (سيوف وسكاكين وعصى) ترتب عليها ضرب سائق العربة في رأسه بالة حادة كما اصيب مساعد العربة أيضا باصابات خطيرة.
شهود عيان واقعة محزنة !
ويستهل التاجر مصعب بدوي التاجر بالسوق المحلي قوله :لقد أصبحت حوادث النهب والسلب بصورة يومية في السوق منذ السادسة صباحا وحتى السادسة مساءا وقال إن المتفلتين عادة مايكونون في شكل “مجموعات”ومسلحين بالاسلحة البيضاء.
واضاف ماحدث بالأمس يؤكد ذلك حيث كانت تقف عربة كبيرة محملة بالارز تستعد للسفر لولاية كسلا ،حيث صعد احد المتفلتين الي اعلى العربة وقال لمساعد العربة (اعطينا جوال ارز) فقال له مساعد العربة (لن اعطيك) بعدها صعد صاحب العربة وانزله من فوقها ،بعدها تجمعوا حوالي (50)شخصا مناصرين للمتفلت حاملين اسلحة بيضاء ومعهم عدد من النساء والرجال بعدها حدث شجار بين هذه المجموعة وصاحب العربة والمساعد ترتب عليه اصابة المواطن (محمد بكري)صاحب العربة بضربة في الرأس بساطور كما أصيب شقيقه عثمان بكري باصابة في الرأس والكتف بسيف .
شارع الفحص الآلي بالسوق المحلي ياوزير الداخلية!
من جانبه قال محمد النور رجب صاحب محل(كهرباء سيارات) وشاهد عيان لواقعة الامس قال محمد أن صاحب العربة وشقيقة نقلوا بعد الحادثة لمستشفي إبراهيم مالك واضاف شارع الفحص الآلي يعتبر وسط السوق المحلي وأن التواجد الشرطي به ضعيف للغاية أن لم يكن منعدما ونوه الي ان هذا الشارع به محال تجارية كبيرة ، ومخازن ضخمة ، بجانب عدد من المحال الصناعية ،واشار الي ان كل الذين يحملون بضائعهم لايخرجون من السوق عبر هذا الطريق لكثرة حوادث النهب والسلب (نهارا جهارا) .
لانشعر بالأمان!
أبكر يحي محمد التاجر بالسوق المحلي قال إن الشرطة لم توفر الحماية الكافية للسوق والدليل علي ذلك حادثة الامس التى وقعت ظهرا في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا وسط السوق واضاف نحن كتجار للأسف الشديد لانشعر بالأمان، وتابع بقوله:حوادث النهب والسلب أصبحت تتكرر بشكل يومي فاقرب موقع للشرطة هو قسم الميناء البري .
تراجع كبير للوضع الأمني بالسوق!
المواطن عصام عابدين محمد علي (أمين مخازن) قال أنا أعمل بالسوق المحلي منذ أكثر من 10 سنوات ومن خلال متابعتي فقد تراجع الوضع الأمني كثيرا بالسوق ، علي عكس السنوات الماضية.
وأكد أنه في الفترة الأخيرة أصبح يشاهد يوميا حوادث النهب والسلب، وقال إن المجموعات( المتفلتة)تقوم بتجنيد أطفال مابين سن ال10و12و14سنة محملين بالاسلحة البيضاء .
وقال قبل فترة قليلة شاهدت حادثة إصابة صاحب (تكتك)والذي اصيب بجرح غائر نتيجة لاصابته من قبل متفلت ب(موس)علي ظهره .
تهشيم زجاج سيارات التجار من قبل متفلتين!
مزمل احمد المصطفي الذي يعمل تاجرا بالسوق المحلي قال كنت داخل السوق وبعد عودتي الي الموقع الذى تقف فيه عربتي أمس الاربعاء وجدت أن المتفلتين قاموا بتهشيم زجاج عربتي(الخلفي) وقال هناك وجوه معروفة تقوم بالنهب بشكل يومي في السوق.
تهشيم زجاج 10 سيارات!
التاجر عبد الخالق محمد توم دعا الشرطة لتأمين السوق بعد أن كثرت حوادث النهب والسرقة وقال حادثة الامس تضررت فيه أكثر من( 9) سيارات من قبل المتفلتين حيث تم إصابة زجاج السيارات بالحجاره.
مطالب تجار السوق المحلي !
طالب عدد كبير من تجار السوق المحلي بالخرطوم وزير الداخلية عنان حامد بعدد من المطالب في مقدمتها .
1.انشاء قسم بالسوق المحلي للشرطة ،أو نقطة ارتكاز ثابتة بشكل دائم.
2.ازالة السكن العشوائي بالسوق المحلي واوكار الجريمة ،ومواقع إنتاج الخمور .
3.الزام اصحاب القطع السكنية والتجارية بتسويرها.
4.تنظيم دوريات يومية بالسوق في الفترتين الصباحية والمسائية للحد من عمليات كسر المخازن والمحال التجارية.
من المحرر في بريد وزارة الداخلية !
لعناية السيد وزير الداخلية ومدير شرطة ولاية الخرطوم، ومدير الإدارة العامة للجنايات الوضع الامني في السوق المحلي يحتاج الي تدخل عاجل وسريع ، غدا ربما يحدث مالا يحمد عقباه ، جهود الشرطة لاتخطيها العين ولكن السوق المحلي أن لم يتم تداركه فسيظل نقطة سوداء في بسط الأمن بولاية الخرطوم، اضربوا بيد من حديد المتفلتين الذين يعبثون بأمن المواطن وسلامته، كيف يتجرأ هؤلاء بنهب المواطنيين نهارا جهارا وسط السوق شاهرين الاسلحة البيضاء لايأبهون بنظام أو شرطة وكانهم يظنون انفسهم في كولومبيا وامريكا اللاتينية نتمني ماحدث بالأمس أن يكون له مابعده من قرارات سريعة وشجاعة وجرئية، فإذا انعدام الامن والامان في السوق المحلي ياخرطوم عليك السلام .
الصيحة