قالت المنظمة الدولية للهجرة إنّ عدم الاستقرار منذ العام 2019 دفع الآلاف من السودانيين إلى البحث عن ملاذ آمن في مصر، وإنّ عدد السودانيين المقيمين هناك وصل إلى 4 ملايين مهاجر. وتشير هذه البيانات إلى تدهور الأوضاع السياسية الاجتماعية والاقتصادية والمعاناة التي حاقت بالسودانيين ولا تزال تتفاقم يوماً بعد يوم. وتكتظ القنصلية المصرية في الخرطوم بطوابير من الشباب الذين يطلبون تأشيرة للدخول، ينتظم العشرات منهم في طوابير طويلة ينتظرون معالجة طلباتهم.
“مجتبى على حسين” (27 عاماً) بدا سعيداً، أخيراً صدرت له تأشيرة دخول، وردا على سؤال: ماذا ستفعل في مصر؟ أجاب: وماذا سأفعل بالانتظار هنا، ليس ثمّة بارقة أمل، قضيت سنوات أبحث عن فرصة عمل بلا جدوى، ربما يكون السفر فرصة للتغيير. مجتبى قال بحسب صحيفة الصيحة، إن بعض أصدقائه سبقوه إلى هناك ويشجعونه على اللحاق بهم، ثم أتاح ، بطلب منا، محادثة أحدهم،
“عثمان الشيخ” الذي قال:إنه ظل يتردد على مصر طوال أعوام يحمل منها بضائع إلى السودان، حتى انقطع هناك خلال جائحة كورونا، ومن ثمَّ قرر الإقامة على نحو دائم: يقول الشيخ إنه يسوّق ملبوسات رجالية على الأرصفة في العتبة ويدر عليه ذلك العمل عائداً مرضياً، لذلك يشجع معارفه من الشباب على القدوم.
ويقول ”يشكل السودانيون هنا مجتمعاتهم الخاصة التي تقدم الدعم والإسناد للوافدين الجدد حتى يتلمسوا طريقهم، قد تواجههم بعض الصعاب ولكنهم سيتخطونها في الآخر”.
كوش نيوز