أخبار السودان

أبو هاجة: البلاد عاشت واقعاً مأزوماً مِمّا تطلب أن يخلفه الآن ميلاد سياسي جديد

أكّد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، العميد الطاهر أبو هاجة، تشكيل واقع سياسي جديد خلال الفترة القادمة بالاستفادة من كل المُبادرات الوطنية الخالصة التي تقودها الكيانات والجهات السودانية الحادبة على مصلحة السودان واستقراره والعاملة على إنجاح الفترة الانتقالية بكامل مُؤسّساتها السيادية والتنفيذية والعدلية ومفوضية الانتخابات وغيرها من المُؤسّسات.

وقال إن تشكيل الحكومة القادمة بكوادر خلاقة همّها السودان أمرٌ يمثل رغبة وخيارات الأغلبية الصّامتة التي تأذّت من الفوضى والهمجية السياسية.

وأضاف أن البلاد عاشت واقعاً مأزوماً خلال الفترة السابقة، مِمّا تطلّب أن يخلفه الآن ميلاد واقع سياسي جديد واعٍ بالمصلحة الوطنية والشعبية تقوده إلى مستقبل أفضل.

مشيراً إلى أنّ ميلاد واقع سياسي جديد حلم يُراود ملايين السودانيين مِمّن لسان حالهم يقول متى الفرج فقد تغطّت الأرض بالتعب، مُستدركاً بأن تأخُّر الحلم تضرّرت منه الأغلبية الصّامتة من الشعب، بينما ظلت القوى السياسية الوطنية تُراقب تعطيل حضوره بالتروس وشل حركته السياسية من التقدُّم إلى الأمام، كما شلت حركة الشوارع وعطّلت مصالح البلاد والعباد.

وأوضح أبو هاجة أن من باب فقه الأولويات الذي يقدم درء المفاسد على جلب المصالح، كانت المصلحة الآن هي إعطاء الأغلبية الصّامتة والقِوى الوطنية الفرصة، لرسم المشهد القادم وخلق واقع سياسي جديد وأن يصبح الحلم حَقيقةً تمشي بين الناس.

وأكد أنه ليس من المصلحة إقصاء أي جهة، لكنه أيضاً ليس من المفيد ترك مجموعة صغيرة كانت أم كبيرة تتحكّم في مصير البلاد وتغيير مسار ثورة الشعب وتُثير الفتن وتشل الاقتصاد والصحة والتعليم والاستثمار وتهلك الحرث والنسل وتعطل حياة الناس، موضحاً أنه منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، بل ومن قبله وحتى اليوم، لم تيأس القيادة في البلاد، بل ظلّت صابرة ومتفائلة بوصول القوى الوطنية إلى مرحلة الوفاق وتوسيع قاعدة المشاركة لانتشال البلاد من أزمتها، لكن القِوى الشريرة ما زالت مُصمِّمة على بث سُمُومها والسباحة عكس التيار واستغلال جو الحريات في خنق البلاد، فهي لا تريد وفاقاً ولا استقراراً ولا أمناً للبلاد، فيئس الشعب من تكرار هذه المشاهد كما يئس الكفار من أهل القبور.

وقال: “التوافق المنشود أضحى انتظاره وكأنّه فيما لا نهاية، فما بلغناه والاستقرار والأمان المطلوب أصبح أمنية، ما لحقناها بعد أن أهدرت القِوى الشريرة وقتاً ثميناً من عُمر الوطن في الفتن والتنازع وإغلاق البلاد في المُعاناة ومعاداة القوات النظامية وشيطنة القوات المسلحة”.

المصدر: سونا

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى