السودان الجديد ـ اتخذ الفنان والملحن عماد يوسف حزمة من القرارات والتحذيرات بعدم ترديد الفنانين المنتهية عقودهم معه لأغنياته حتى توفيق أوضاعهم بحسب صحيفة السوداني.
تناولنا من خلال هذا الحوار الأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار، والفنانين الذين سيطالهم قرار الإيقاف، والحريص على التعامل معهم وأسئلة أخرى.
# بداية… جمعك مع الفنانة ندى القلعة عدد كبير من الأغنيات. .لماذا اتخذت قرار منعها من تريد أغنياتك؟
نعم جمعني مع الفنانة ندى القلعة ما يقارب (٣٥) أغنية، إلا أنها لم توفِ بحقوقي الأدبية والفنية، وكل العقود التي بيننا منتهية؛ لذا اتخذت قرار منعها من تريد أعمالي الفنية، بالتعاون مع الحلنقي للثنائية التي تجمع بيننا، فهو صاحب الكلمات وأنا الملحن.
كما سأضطر لمنع كل الفنانين في الساحة الفنية، الذين بحوزتهم عدد من أعمالي، وأحذرهم بعدم ترديدها ما لم يوجد عقد سارٍ.
# ما هي أول أغنية جمعتك بالقلعة؟… وعدد أغنياتك التي تغنت بها؟
أول أغنية جمعتني بالقلعة (غمض عينيك ما تعاين ليْ) قبل سنوات طويلة، وامتد التعاون إلى (في عيون كده، ربتنا حبوبة، مشتاقة مشتاقة، بتشيلني جاي وتجيبني جاي، ربتني ومعاي وهسي بتلولي جناي، الشعب السوداني وكرت الدعوة وصلني وجيتك.. وكثير من الأغنيات).
# مع من من الفنانين تعاونت مجدداً؟
عاطف السماني، منتصر هلالية، سامي المغربي، فهمية عبدالله، وشموس إبراهيم، أفراح عصام، وأخيراً الفنانة عائشة الجبل، ومجموعة كبيرة من الفنانين.
# ما هي قصة أغنية (الوداع) التي تسلمتها من الشاعر محمد يوسف موسى قبل وفاته؟
أولاً أترحم على روح الشاعر العملاق محمد يوسف موسى، كنت سعيد جداً أنه اتصل بي قبل شهر من وفاته، وأعطاني أغنية اسمها (الوداع)، تقول: (الوداع خليتو دربك لي فراقك ماني راجع/ كم صبرت على جراحي وما لقيت أنا صبري نافع) وهي من الأغنيات التي أعجبتني ولحنتها لحناً جميلاً، واستمع له قبل وفاته، وكانت مشكلتنا اختيار الفنان؛ لأن الراحل محمد يوسف موسى كان حريصاً جداً على أغانيه، بأن لا يرددها أي فنان، ولأنه تعامل مع سميرة دنيا فاخترتها لأداء الأغنية، لأنها رددت أغنية (الدرب الأخضر) من كلمات محمد يوسف موسى، وأداء الفنان الراحل عثمان حسين، استمعت سميرة للأغنية وأعجبت بها، فأجرينا لها بروفة، وقبلها اتفقنا قبل الفراغ من تسجيل الأغنية على الذهاب لأسرة الشاعر محمد يوسف موسى لاستشارتهم، وأخذ موافقتهم وتقديم الواجب لهم.
# متى أجزت صوتك في الإذاعة؟
أجزت صوتي، وسجلت في مكتبة الإذاعة ما يقارب (١٦) أغنية خاصة، وتعامل معي كبار الملحنين والشعراء أمثال الراحل برعي محمد دفع الله، والعاقب محمد حسن، إلا أن الأغنيات ما وجدت حظها، إلا أنني كنت مواصلاً للحفلات، وحريصاً على التعامل مع الشاعر الحلنقي كفنان، لكن سبحان الله شاءت الظروف أن يتعامل معي كملحن.
# ردد لك الفنان حسين الصادق أغنية (ذرفت دموع عيني)؟
يمكن في واحدة من النكبات التي مررت بها في حياتي أنني كتبت أغنية (ذرفت دموع عيني وبكيت حرقة وأسية وقاسيت الصعاب) وهي من كلماتي وألحاني وهي تمثل تجربة شخصية لي، فتغنى بها الفنان حسين الصادق، فحققت انتشاراً كبيراً، وكانت سبباً في أن يتعرف عليَّ الحلنقي، بعد أن استمع لها، ليزورني في منزلي، ليبدأ تعاوني معه كملحن.
# تركت التلحين من أجل الغناء؟
بعد أن استمع الحلنقي لصوتي في الألحان، قال إنه جميل، وسألني لماذا لا تغني، وبالفعل عدت للغناء مرة أخرى، وأصبح يدعمني، وكنت حريصاً على توثيق وتسجيل الأغنيات الجميلة، فهو امتداد للغناء الرسالي والقضية.
# آخر أعمالك الفنية؟
أغنية بعنوان (السلام) من كلمات الشاعر الراحل محمد يوسف موسى، وأنا حريص جداً أن يتغنى بها نماذج من الفنانين الكبار والشباب، وتكون رسالة وتوثيق لروح الشاعر الجميل محمد يوسف موسى.
السودان الجديد