السودان الجديد ـ قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن آلية تنفيذ مبادرة الأزمة الوطنية و قضايا الانتقال آلية مؤقتة لإنجاز مهام محددة في فترة شهرين.
و شدد حمدوك في كلمته خلال الاجتماع الأول لآلية تنفيذ المبادرة اليوم “الأربعاء”_ بحسب مكتب رئيس الوزراء ، على أن الآلية ليست جسماً دائماً و ليست حاضنة سياسية جديدة أو حزباً و كتلة سياسية، و أضاف ” و لا هي بديل عن المجلس التشريعي أو الحرية والتغيير، أو أي جسم آخر” ، مشيراً إلى أن طرح المبادرة و تكوين الآلية أثار تساؤلات كثيرة، بعضها بغرض الاستفهام و البحث والتقصي، و البعض الآخر من موقع الاتّهام و التجني _على حد تعبيره.
و أشار حمدوك إلى أن الجذر الأساسي للأزمة سياسي مبيناً أنه لا يمكن حل المشكلة الاقتصادية دون معالجة الأزمة السياسية ، و أضاف “لقد أثّر الوضع السياسي المتأزم على الأوضاع الاقتصادية ، و ساهم بشكل كبير في إبطاء معالجتها”.
و تابع ” و تسبب عدم التوافق على البرنامج الاقتصادي في تعطيل الإصلاحات الضرورية والمطلوبة، والتي لو طبقناها في وقت مبكر لكانت تأثيراتها السلبية أقل، و لانعكست إيجابياتها على معاش الناس قبل فترة طويلة” ، مؤكداً في الوقت ذاته أن معالجة الأوضاع الاقتصادية ستظل أولى اهتماماتهم و محور تحركاتهم على كل المستويات الداخلية و الخارجية.
و أكد حمدوك على أن المبادرة لن تحيد عن مبادئ و أهداف الثورة ، عطفاً على أنها لن تسمح بإجهاض المرحلة الانتقالية، مضيفاً أن غاية مقصدها و هدفها الأسمى هو تحقيق ما ناضل من أجله الشعب السوداني في ثورته المجيدة.
و قال : ” نجدد عهدنا لشهدائنا ولشعبنا ولبلادنا:
– لا تراجع ولا نكوص عن برامج الثورة ومبادئها.
– لا رجعة للنظام القديم ولا تصالح معه.
– لا تراجع عن السعي لتحقيق مدنية الدولة وديمقراطيتها “.
السودان الجديد