أخبار السودان

مركز راشد دياب يسلط الضوء على السيول

السودان الجديد _ سلط مركز راشد دياب للفنون وبرعاية شركة سكر كنانة المحدودة في منتداه الموسوم بـ” مناسيب الأمان ” الضوء على ظاهرة السيول والفيضانات في السودان.

و قدم المتحدثون تنويراً عن الوضع الحالي لتنفيذ خطة طواريء خريف هذا العام وشارك في المنتدي كل من العميد شرطة عبد الجليل عبد الرحيم الناطق الرسمي للمجلس القومي للدفاع المدني، والدكتور محمد أحمد محمد صباح الخير مدير الادارة العامة للتوقعات بهيئة الارصاد الجوي ، فيما أدار الجلسة الدكتورة نجوى الصافي علي.

وبحسب سونا، تناول الدكتور محمد صباح الخير ما سيحدث في هذا العام من تغيرات مناخية مستصحباً وجه المقارنة بين ما حدث من ظواهر مناخية في العام الماضي، مشيرا الى أن الانذار المبكر يقوم بدراسة الظواهر المناخية والتعرف على الكوارث ،وذكر بأن الهيئة منذ بدايات العام 2021م اكملت استعداتها الكاملة لكافة التحوطات اللازمة.

مشيراً إلى أن هيئة الارصاد الجوية تنبأت بهطول أمطار غزيرة في هذا العام أرجعتها إلى تغير المناخ في الهضبة الاثيوبية، وأكد بأن شهري أغسطس و سبتمبر هما الأعلى من حيث هطول الأمطار.

وأوضح بأن مناطق الهشاشة على ضفاف النيل دائماً ما تكون عرضة للسيول والفيضانات، لافتاً إلى أن مناطق الشمالية ونهر النيل تعرضت العام الماضي إلى سيول وفيضانات أحدثت أضراراً كبيرة في الممتلكات.

وأرجع الدكتور محمد صباح الخير هطول هذه الأمطار بهذه الكثافة إلى تغير الفاصل المداري بصورة لافتة في اتجاه الشمال، ويرى أن هذا الخروج صاحبته ظواهر مناخية كبيرة، وبالتالي حدث انتقال لحزام الأمطار الذي انحصر ما بين 10 – 12 درجة شمالاً.

وحدد مناطق جنوب كوستي ومنطقة جنوب سنار هي من أكثر المناطق تأثراً بهذه التغيرات المناخية، وأكد بأن السودان باعتباره واحداً من أعضاء منظمة الأمم المتحدة به حوالي ” 42 ” محطة تعمل يومياً على رصد الطقس ويتم ارسالها إلى مركز المعلومات، ومن ثم يتم إرسالها إلى المنظمة العالمية للارصاد الجوية .

وكشف بأن هيئة الارصاد الجوية من خلال هذا الرصد تقوم بدراسة كل السلبيات والايجابيات الناتجة من هذه التحولات المناخية وذلك بغرض تجنب أي مشاكل يمكن أن تحدث في المستقبل .

ومن جانبه استعرض شرطة عبد الجليل عبد الرحيم عن خطط المجلس القومي للدفاع المدني ، مشيراً إلى مكونات المجلس القومي للدفاع المدني والتي تشمل 43 جهة، إلى جانب عدد كبير من الأذرع التنفيذية وغرف الطواريء الموجودة في جميع ولايات السودان المختلفة ، وأضاف بأن كل ولاية تبذل جهداً شعبياً كبير جداً لتجاوز مشاكل الفيضانات.

وخلص إلى أن المجلس في خططته يشتغل على ثلاثة محاور المحور الأول هو ترحيل القرى الواقعة على خط السيول والفيضانات، باعتبار أن هذا المحور يعد أحد الحلول الجذرية الطويلة الأمد ، والمحور الثاني هو تقوية الجسور في المناطق الواقعة على خط مجاري السيول والمحور الثالث هو تشييد الكباري محل مجرى السيول.

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى