الصحة

هل تساعدك القهوة على التركيز أو تزيد شعورك بالأرق؟.. إليك أسرارها التي لا تنتهي

هل تساءلت يوما ما إذا كانت طقوس تناول القهوة الصباحية تسهم بالفعل في القلق أو الاكتئاب؟

فنجان القهوة الذي ارتبط لعقود طويلة بقدرته على منحك التركيز والاسترخاء وصفاء الذهن، بات متهما بالتسبب في مشكلات صحية قد تصل إلى الأمراض النفسية المزمنة، فأين الحقيقة في تلك المزاعم؟

القهوة والاكتئاب

كشفت بعض الأبحاث عن العلاقة بين القهوة والاكتئاب، أن القهوة قد تكون في الواقع عاملا وقائيا ضد الاكتئاب، بل إنها مرتبطة أيضًا بانخفاض معدل الانتحار.

وهذا ليس كل شيء، فقد تم حذف القهوة من قائمة منظمة الصحة العالمية للأطعمة المسببة للسرطان عام 2016، وهي خطوة نادرة الحدوث إلى حد ما.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن القهوة قد تحمي من سرطان الرحم والكبد. كما أعلن الصندوق العالمي لأبحاث السرطان ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، أن استهلاك القهوة باعتدال (3 إلى 5 أكواب في اليوم) له آثار إيجابية على صحتك ويحميك من مختلف أشكال السرطان.

القهوة والقلق

ومع ذلك، فإن الأبحاث حول القهوة والقلق، ليست إيجابية تمامًا.

بشكل عام، وجد أنه إذا كنت لا تعاني من القلق من قبل، فمن المحتمل ألا يكون للقهوة تأثير سلبي كبير عليك عند تناولها باعتدال. ومع ذلك، عندما تزيد جرعات الكافيين إلى أكثر من 400 مليغرام في اليوم، فقد تظهر الأعراض المصاحبة للقلق، مثل الأرق والعصبية وصعوبة النوم.

القهوة والمزاج العام

عندما يتعلق الأمر بمزاجك العام، فإن الشيء الذي يجب أن تفكر فيه هو كيفية استجابة جسمك للكافيين، إذ إن لدى أجسامنا حساسيات مختلفة تجاه الكافيين.

ربما سمعت كثيرا عن هؤلاء الذين يشربون القهوة قبل النوم مباشرة ولا يجدون صعوبة في النوم ولكن بالنسبة للآخرين، يمكن أن يصبح ذلك سببا أساسيا في قضاء ليلة طويلة من الأرق مع الكثير من التقلبات.

وتسهم اضطرابات النوم في التهيج وتقليل المقاومة للتعامل مع ضغوطات الحياة بالإضافة إلى المؤشرات الصحية السيئة الأخرى، وبالتالي انخفاض المزاج العام، لذا فمن المهم أن تتعرف على جسمك وكيف يتفاعل مع الكافيين.

لكن السؤال الأهم، كيف يمكن التخلص من إدمان القهوة؟
إذا كنت تتطلع إلى تقليل كمية القهوة التي تشربها أو ترغب في التخلص من إدمانها والاعتماد عليها في زيادة التركيز أو لكونها عادة صباحية مهمة لديك، يمكنك اتباع النصائح التالية:

– التدرج في الكميات

الكافيين منبه بلا شك، ومن المحتمل أن تشعر ببعض الأعراض المزعجة مثل الصداع والتشويش وعدم التركيز والتعب العام. سيستمر هذا لمدة يوم أو يومين، وربما أكثر اعتمادًا على كمية الكافيين التي كنت تستهلكها. قبل أن تبدأ في التقليل، من الجيد معرفة كمية الكافيين التي تشربها في اليوم. بهذه الطريقة يمكنك تقليص المشروب تدريجيا كل يوم أو نحو ذلك. لذلك ابدأ التجربة بتقليل فنجان من حصتك اليومية كل 3 أيام.

– السوائل الصحية

القهوة مادة مدرة للبول، مما يعني أنك ستشعر معها بالجفاف، وما يزال من المهم التأكد من أنك تشرب كمية كافية من السوائل لأن ذلك سيساعد في تقليل آثار الانسحاب من هذه العادة.

– الحصول على قسط وافر من الراحة

ستشعر بشكل طبيعي بالتعب قليلاً عند تقليل الكافيين أو القهوة على وجه التحديد، وعليك التأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة، مما يمنح جسمك فرصة للتكيف والتعافي من الانسحاب من هذه العادة.

– زيادة نشاطك البدني

حاول زيادة نشاطك البدني قليلاً، إذ من المعروف أن النشاط البدني يعمل على تحسين الحالة المزاجية، مما يقاوم الأرق الذي قد تشعر به عند تقليل تناول القهوة.

– تدوين الملاحظات

احتفظ بسجل يوميات صغير لتدوين ما تشعر به في الأيام المختلفة وكمية الكافيين التي تناولتها. وفكر في حالتك المزاجية، كيف تشعر وكيف تنام، وربما كيف تشعر أنها تؤثر على علاقاتك وأنشطتك اليومية. عندما تعود لإلقاء نظرة على ملاحظاتك، ستكون قادرًا على تقييم تأثير تناول الكافيين والقهوة بشكل أكثر دقة.

جرعات القهوة المثالية

اشرب القهوة فقط في الصباح.
احصل على الكمية المثلى من القهوة وهي 16 أونصة (30 غراما فقط).
تناول القهوة المحمصة الخفيفة. وقد تفترض أن التحميص الداكن يحتوي على نسبة عالية من الكافيين، لكن الحقيقة هي أن التحميص الخفيف يحتوي على أكبر قدر من الكافيين، يليه التحميص المتوسط​​، ثم التحميص الداكن.
يوصي الخبراء بحبوب البن المحمصة الخفيفة، لأنها تساعد في تعزيز الطاقة والتركيز.

الجزيرة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى