أخبار السودان

الحركة الشعبية تكشف تفاصيل موافقة البرهان على العلمانية

كشف رئيس الحركة الشعبية شمال بالداخل الدكتور محمد يوسف المصطفى عن طلب المكون العسكري توقيع اتفاق مع الحركة الشعبية قبل تشكيل الحكومة الانتقالية، وأضاف المصطفى في “جلسة مؤانسة” حول إعلان المبادئ، نظمها مكتب شركاء خدمات التنمية أمس  بضاحية المنشية في الخرطوم، أضاف بأن المكون العسكري وقتها وافق على العلمانية وطلب التوقيع على اتفاق سلام مباشرة، وزاد بأن الحركة الشعبية رفضت ذلك بحجة أن الحكومة ليس لها سند شعبي، وطالبوا بأن يكون التفاوض بعد تكوين حكومة تحظى بسند شعبي.

 

وقال المصطفى إن الحكومة الانتقالية هي التي أرسلت وفد التفاوض الذي يتكون غالبه من العسكر، مشيراً إلى اعتراضهم بأن التفاوض ليس حول أزمة أمنية حتى يكون الوفد كله عسكريون، بل حول مشكلة سياسية، وطالبوا بأن يتكون وفد التفاوض من سياسيين مدنيين، الأمر الذي قاد لإضافة مدنيين في التفاوض. ونفى المصطفى اتهامهم بدعم موقف المكون العسكري بالتوقيع على اعلان المبادئ مع الفريق البرهان، مضيفاً بأنهم حلفاء للقوى المدنية وأنهم على علاقات وثيقة وقديمة مع رئيس الوزراء حمدوك، ويثقون فيه لعلاقته الممتدة وزمالته لرئيس الحركة عبد العزيز الحلو منذ بواكير حياتهما، وأكد المصطفى بأنه لو كان الأمر بيدهم لاكتفوا بالتفاوض مع حمدوك وحده.

 

ووصف المصطفى إعلان المبادئ الموقع مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في جوبا بأنه استكمال لما تم مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في أديس أبابا، لأنه اشترط إقناع المؤسسات المعترف بها بحكم الأمر الواقع من مجلس السيادة الانتقالي، ومفوضية السلام وغيرهم، وزاد بأن العساكر لديهم ثارات وأشياء في نفوسهم ضد الحركة الشعبية، لأنها بحسب قوله جرعتهم الهزائم تلو الهزائم وبلعتهم أي كلمة قالوها، وأنهم ليس لديهم مصلحة في تطوير العلاقة معهم إلا إذا جنحوا للسلم.

 

وفي هذا السياق، كشف المصطفى بأنهم تلقوا إشارة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان طالباً مقابلتهم، مؤكداً بأن الحركة الشعبية ليس لديها مشكلة في مقابلة أحد، وزاد المصطفى قائلاً: “حركتنا التأديبية مع حمديتي أتت أكلها وأعتذر وتعهد بأن لا يكرر موقفه مرة أخرى وأخذنا بكلامه لتسهيل التفاوض”. ومضى المصطفى قائلاً بأن رئيس مجلس السيادة التقى الحلو في المطار لمدة ٥٠ دقيقة وأكد له ثبات موقف الحركة بالنسبة لما تم توقيعه مع رئيس الوزراء في أديس أبابا وعدم التراجع عنه، وزاد بأن البرهان تواصل معهم بعد ذلك مؤكداً موافقته التوقيع على إعلان المبادئ، واعتبر المصطفى هذا التوقيع استكمالاً لما تم التوقيع عليه مع حمدوك في أديس أبابا.

 

وعن غياب المعلومات بشأن موقف الحركة، قال المصطفى إن الحركة ليس لديها امكانيات للصرف على الإعلام وأضاف: (الحركة كانت عندها قروش سابقاً لكن انتو عارفين من أخذ المال لسنا نحن).

الجريدة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى