ترعة كنانة مشروع تأريخي تنموي أكله الفساد

السودان الجديد _ منذ خروج الانجليز لم يشهد السودان مشروعا تنمويا تخطيطا ودراسة في انتظار التنفيذ كمشروع ترعة كنانة التي ابتدرها المرحوم الراحل خليل عثمان الذي مات وغصة في حلقه من فعل نظام جعفر نميري (الشمولية الثانية) فالرجل كان شعلة تنموية يكفي ان شركة سكر كنانة من بنات افكاره وله عرق في مشاريع صناعية كبري (مصانع النسيج والكبريت والزجاج والكيماويات والكبريت والملاحة النهرية شراكة بينه والكويتيين ) ترك الراحل خليل عثمان امبراطورية صناعية ورؤية لشق ترعة كنانة من خزان الرصيرص لتروي ٢٣٠٠٠٠٠ فدان مليونا وثلاثمائة الف فدان انسيابيا من النيل الازرق مباشرة وهي تعادل او تفوق مساحة مشروع الجزيرة الحالي وتضع تكلفة عن شركة سكر كنانه تكلفة الري الذي ترفعه الشركة ٥٠ مترا فوق سطح النيل لتولد الكهرباء وتروي المشروع (ومن المعلوم ان اكبر تكلفة في صناعة السكر هما تكلفتي الري والكهرباء ) وتسهم هذه الترعة في اضافة عروة شتوية للمساحة التي تجري عبرها وتستديم الري وتغير واقع الولايات التي تعبرها وتوطن الخدمات في الاقليم الاوسط هذه الترعة بدأ الاستقطاع لحفرها من عرق اي مواطن سوداني مقيم او مغترب منذ العام ٩٤ الي ٢٠٠٠م دون ان يعلم احد اين ذهبت هذه الاستقطاعات لكن المعلوم انه اكلها فساد الانقاذ (ملايين الدولارات ) وستتم دفعها من الاجيال قروضا ، وقد استجلاب اليات من المانيا بمنح خاصة لحفر الترعة أستأجرت هذه الاليات لاغراض لاعلاقة لها بالمشروع الي اتت الطامة الكبري في العام ٩٩ وصدر قرار رئاسي بتحويل هذه الاليات لسد مروي في نموذج لصناعة الغبن وضرب الشعور القومي وقداحة نير الاحتراب ، فوحدة السدود تقول بانها اشترت هذه الاليات وادارة ترعتي كنانة والرهد تخرج قرارا رئاسيا بتحويل الاليات لسد مروي وعلي كل هو الفساد وتجريف التنمية وتركيزها في مناطق علي حساب اخري وكما قال حكيم واصفا عهد الانقاذ الجهوي المأفون (هنالك اناس يبكون من التنمية واخرين يبكون عليها ) لم يتوقف الامر هنا بل قدم المشروع الكويتي للتنمية قرضا بمبلغ ٨٩ مليون دولار لحفر الترعة ابتلعه الفساد ايضا. وبتاريخ ٦ ابريل ٢٠١٣م وقعت الحكومة السودانية مع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي اتفاقا لتنال بموجبه قرضا بمبلغ ٢٢٥ مليون دولار لتبدأ (المرحلة الاولي ) من حفر الترعة ايضا ذهبت كل هذه المبالغ ادراج الرياح ليدفعها المواطن السوداني ديونا بفوائد تخنقه واقتصاد الوطن الجريح.

الانتباهة أو لاين

Exit mobile version