مدير وزارة الصحة بشمال دارفور : الوضع الصحي بالولاية بخصوص كورونا غير مستقر
حذر مدير عام وزارة الصحة بشمال دارفور د. مجتبى التجاني يوسف من خطورة الموقف الصحي بالولاية إلى جانب النقص في كميات مواد الطواريء ومكافحة الأوبئة من كمامات وتعقيم في ظل الإرتفاع المتزايد لحالات الإشتباه بجائحة كورونا بشمال دارفور مشدداً على أهمية تطبيق الإشتراطات الصحية في المواقع العامة والأسواق والمعابر ومنع التجمعات والتباعد الإجتماعي وإبدى د. مجتبى في حواره عن مخاوفه من إحتمال زيادة حالات الإصابة بالفيروس وسط المجتمع خاصةً الطلاب في المدارس وبعض المؤسسات ذات الخدمات للجمهور كاشفاً عن تسجيل (124) حالة إشتباه منها (51) حالة إيجابية بينما شفيت (35) وعدد (7) وفيات.
] من الواضح تزايد عدد حالات الإصابة بكورونا بالولاية ما هي التحوطات التي تم إتخاذها؟
– نعم بلغت جملة الحالات نحو (36)حالة موجبة و(50) سالبة خمسة منها بمركز العزل و (23) حالة شفاء وخمسة وفيات كل هذه الحالات سجلت في الموجة الثانية خلال الشهر الماضي وأتخذت اللجنة العليا حزمةً من الإجراءات والموجهات الصحية واجبة التنفيذ لمجابهة الجائحة وندعو قطاعات المجتمع المدني وكافة الجهات الحكومية بضرورة تطبيق الإشتراطات الصحية مؤكداً تفشي الجائحة بصورة كبيرة خلال الموجة الثانية لفيروس كورونا واصفاً بأنها الأخطر على حد قوله، هذا و أمن أعضاء اللجنة العليا على الموجهات ومتابعة الأوضاع بحاضرة الولاية والمحليات ومراقبة المعابر والمؤسسات من أجل توعية المواطنين للحد من إنتشار الفيروس مع ضرورة الإهتمام بمراكز العزل ودعم وزارة الصحة للإهتمام بالمستشفيات لمجابهة الجائحة والحد من إنتشارها.
] وكيف يبدو الوضع الصحي الآن ؟
– نسطيع القول أن الوضع الصحي بولاية شمال دارفور فيما يلي جائحة كورونا غير مستقر حيث تم تسجيل نحو (16) حالة خلال الأسبوع المنصرم وكلها ظهرت إيجابية إضافة إلى (34) حالة إشتباه وهذه الأرقام مقارنةً مع الموجة الأولى منذ العام الماضي لم نسجل أية حالة وهذه مؤشرات تجعلنا نؤكد أن الوضع الصحي غير مستقر
أما الأمراض الأخرى من ملاريا وغيرها فأن الوضع الصحي مستقر حولها لحد ما.
] وما هي التحوطات التي إتخذتها وزارة الصحة بالولاية لمجابهة الجائحة؟
– نحن كوزارة صحة واللجنة الفنية واللجنة العليا خرجنا بتوصيات وكل التحوطات إنصبت حول منع التجمعات من إقامة الحفلات والمآتم ، ونسعى لتفعيل الطواريء الصحية وتم تكوين قوة مشتركة متخصصة في كورونا وكذلك إجتمعنا مع الإخوة القانونيين لسن قوانين رادعة للمخالفين .
] أعلنتم إغلاق المدارس لمدة أسبوع هل قابلة للتجديد؟
– بعد ظهور حالات في المدارس الثانوية جعلتنا في الوزارة أن نأخذ مزيد من الحذر تبعه قرار بإغلاق المدارس لمدة أسبوع بعده سيتم تقييم الوضع الصحي بالولاية وبموجب ذلك سنقرر إما فتح المدارس أو تمديد الإغلاق.
] لماذا استثناء الفصول النهائية بالمرحلتين ألا يشكل ذلك خطراً على حياتهم ؟
– لم نستثن غير الصف الثامن وهؤلاء يجلسون لإمتحان تجريبي وغالباً ينتهي خلال هذا الأسبوع ونحن في الوزارة حريصين على صحة جميع الطلاب ولذلك وضعنا تحوطاً تمنع إصابة أي من هؤلاء.
] وماذا عن التجمعات في الأسواق وأماكن المواصلات؟
– بدأنا في تفعيل برنامج التوعية على أن يكون لدينا إعلام جوال بالأسواق وأماكن المواصلات على أساس توعية الناس ونشدد بضرورة الإلتزام باستخدام الكمامات في الأسواق والمواصلات.
] وكيف واجهت الوزارة النقص في الكادر الطبي ؟
– لا يوجد لدينا نقص في الكوادر الصحية بالولاية خاصةً في مراكز العزل وعندنا مركز عزل مجهز لاستقبال الحالات صحيح أننا نعمل بأقل عدد من الكوادر ولكن رغم ذلك متوفرة ومع ذيادة الحالات سنزيد عدد الكوادر العاملة بمركز العزل وحتى الآن عندنا جزء من المعقمات والحمد لله فأنها متوفرة ولكنها ليست بالكميات ومتواصلين مع وزارة الصحة الإتحادية لتوفير عدد من المعينات.
] ما هي أكثر المحليات بالولاية إصابةً بفايروس كورونا ؟
– هي محلية الفاشر من (41) حالة كلها داخل محلية الفاشر ولكن في الفترة الأخيرة تم تسجيل حالات في محلية كتم ومحلية الطينة وكبكابية (3)حالات وسجلنا حالات قادمة من ولاية شرق دارفور.
] هل هناك دعم من المنظمات لمجابهة المرض ؟
– نعم هناك دعم وإن كان بصورة غير مباشرة من بعض المنظمات تمثل ذلك في بعض المعدات لمركز العزل من أسرة وغيرها وكذلك تلقينا وعداً من منظمة الصحة العالمية بإرسال معدات ولذلك نثمن دور المنظمات ولكن تدخل هذه المنظمات لم يكن بالصورة المطلوبة حتى الآن خاصة في الموجة الثانية لجائحة كورونا. أما وزارة الصحة الإتحادية فقد لعبت دوراً مقدراً في دعم الولاية ولكن الآن بتنا أكثر حوجة لدعم المركز في أعقاب إرتفاع نسبة الإصابة بالفايروس.
من خلال الإجراءات التي تم إتخاذها للحد من كورونا كان لا بد أن ندعم هذه الإجراءات بالقوانين ومعنا في اللجنة عدد منهم وبالضرورة أن تكون هناك قوانين راعدة للمخالفين على الأقل أن تتم محاسبتهم حتى نستطيع حماية المجتمع عن طريق تطبيق القانون علي المخالفين .
] كم بلغت حالات الوفاة حتى الآن بالولاية؟
– بالرغم من إرتفاع نسبة الإصابة بكورونا إلا أن حالات الوفاة حتى الآن بلغت نحو (6)وفيات وغالبيتهم من أصحاب الأعمار الكبيرة إلى جانب أنهم يعانون من أمراض مزمنة عدا حالة واحدة عمرها صغير حيث أصيبت بكورونا وكانت حبلى فتوفيت إلى رحمة مولاها.
] بخلاف كورونا هل سجلت الولاية أية حالات لأوبئة ؟
– لم نسجل أية حالات تصنف كأوبئة بخلاف أمراض الملاريا وهذه تتجه إلى الفضل بعد تناقص الحالات.
] كيف يبدو الموقف الدوائي ؟
– الحمد لله لا بأس ولكن نعاني كما في جميع ولايات السودان ونستطيع القول بأن الوضع مطمئن لحد ما. نناشد لكل المواطنين بأن وزارة الصحة لا تستطيع مكافحة كورونا لوحدها ما لم كل الناس يلتزموا معنا ويلتزموا بطبيق الإشتراطات الصحية من إرتداء الكمامات وغسل الأيادي والتباعد الإجتماعي ولذلك فأن الأمر يحتاج إلى تكاتف الجميع حتى نستطيع مجابهة كورونا.
المصدر : الانتباهة