بقلم / الطيب مصطفى
ثبت أن صلاح مناع المحظور من السفر من قبل نيابتكم (العامة) غادر البلاد عبر مطار الخرطوم ، انتظر منك اجابة عن السؤال التالي :كيف غادر البلاد وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد؟!ثم عاد صلاح مناع عبر مطار الخرطوم ! هل اجريتم تحقيقاً حول الواقعة؟!لا اريد تفسيراً لتصريح مناع قبل عدة اشهر حين خرج منك خلال ربع ساعة بعد ان حققت معه في عدة قضايا إشانة سمعة حول درة الشركات السودانية (زادنا) ، ولا حول السبب الذي جعله يحظى بتلك المعاملة (المتميزة) ، ليس بالخروج السريع من مكتبك بدون اعتقال كالذي حدث ويحدث لنا نحن المسحوقين و(المهمشين) الذين لا يستحقون غير بيوت الاشباح القحتية انما حول حظوة مقابلتك رغم ان لقاءك داخل مكتبك الوثير حلم عزيز المنال لا يناله الا الرفاق الذين بمقدورهم ركل الباب بالحذاء والدخول متى شاؤوا!على كل انتظر بفارق الصبر اجابة عن سؤالي الساذج الذي ما كان يستحق ان يطرح على رجل ظل يلعب دور الخصم والحكم ، يفتح ويقيد البلاغات ضد خصومه السياسيين ثم يلعب دور النائب العام الذي يقدم عريضة الاتهام للقضاء!
(2)
إلى نعمات والحبر وودالفكي : وعندالله تجتمع الخصوم.روي أن الحجاج حبس رجلاً في سجنه ظلماً فكتب الرجل رقعة ارسلها للحجاج قال فيها:قد مضى من بؤسنا أيام ومن نعيمك أيام ، والموعد القيامة ، والسجن جهنم والحاكم لا يحتاج الى بينة .. وكتب في آخرها:ستعلم إذا التقينا غداً عند الإله من الظلوم أما والله إن الظلم لؤمٌوما زال الظلوم هو الملوم سينقطع التلذّذ عنأناس أداموه وينقطع النعيمإلى ديّان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم.
(3)
جبريل والمنصورة وسعي السوس الشيوعي للعودة لوزارة التربية!أخشى أن تتعامل المنصورة مريم الصادق المهدي مع وزارتها بنفس (الحنيٌة) الدبلوماسية التي تعاملت بها مع صحفي مصري مغمور وصفته بكلمة (استاذي) رغم أنها بنت الاكرمين وسلالة الشرف الباذخ المؤثل من لدن جدها الأكبر الامام المهدي!شوفوا بالله عليكم كيف يقاتل الشيوعيون حتى بعد ان اعلنوا الحرب على الحكومة وعلى قحت ، وكيف يستميتون في استبقاء وزرائهم الفاشلين من خلال واجهاتهم السياسية؟!لجنة المعلمين الشيوعية اصدرت ، ويا للعجب ، بياناً بالامس طالبت فيه باعادة تعيين وزير التربية السابق محمد الامين التوم الذي ورط السودان وشعبه في كارثة القراي واحدث من الدمار بالتعليم ما لم يشهده السودان منذ عهد كتشنر.
هم هكذا على الدوام ، يعانون من حول فكري واخلاقي شيطاني يجعلهم يستميتون في باطلهم وانانيتهم مهما قصروا او ارتكبوا من جرائم في حق الشعب والوطن بل وفي حق العالم اجمع الذي ازاحهم من قيادة الدول التي دمروها واجاعوا شعوبها مثل الاتحاد السوفيتي والاتحاد اليوغسلافي وغيرهما.
ذات ما فعلوه عندما ظلوا يساندون كارثتهم الاخرى (اكرم كورونا) ويطلبون ابقاءه في وزارة الصحة ويخرجون كنداكاتهم وصبيتهم المبرمجين بالريموت كونترول للشارع للمطالبة بابقائه وزيراً حتى بعد ان فتك بالخدمات الصحية وتسبب في مقتلة وموت جماعي ربما لم يحدث حتى في معركة كرري!لا اقصر حديثي هذا على المنصورة إنما اعممه على جميع الوزراء مذكراً إياهم بأهمية إبعاد الشيوعيين الذين كانوا قد انزرعوا بعمق ، خلال حكومتهم الاولى بعد اختطافهم للثورة ، في كل خلايا ومفاصل الدولة وسيطروا على الخدمة المدنية والقصر الجمهوري ومكتب حمدوك والنيابة العامة والقضائية ، فالشيوعيون سوس شيطاني ينخر في كل جسد يقترب منه والذاكرة السودانية ملأى بمؤامراتهم منذ ثورة اكتوبر 1964 ثم انقلاب مايو 1969 ومذابح الجزيرة ابا وود نوباوي ،ثم انقلابهم على نميري ومذبحة بيت الضيافة ، ثم جائزتهم الكبرى في ثورة ديسمبر 2018 التي دخلوها بتكتيك مختلف ليس من خلال الواجهات السياسية المدنية فقط انما بسيطرتهم حتى على بعض الحركات المسلحة مثل حركتي الشيوعيين الحلو وعبدالواحد اللذين لا يزالا ينتظران دوراً محورياً يلعبانه لخدمة اجندة الحزب الشيوعي.يا مريم ويا جبريل ويا مناوي ويا كل مجلس الوزراء والسيادي ومختلف مؤسسات الدولة خاصة في المنظومة العدلية ، اقولها لكم جميعاً من باب النصح : لن يتعافى دولاب العمل في الدولة ولن يحدث الاستقرار وتنتهي الفوضى والاضطراب السياسي ما لم تنظفوا الدولة وأجهزة الخدمة المدنية من السوس الشيوعي سيما وان ذلك الحزب لا يزال مستمسكاً بهرطقات الماركسية التي عافها اهلها وركلوها بالاقدام مع ذات العداء السافر لهوية هذه البلاد وموروثها الثقافي والحضاري.
المصدر : الانتباهة