أخبار السودان

وزارة الخارجية السودانية : إثيوبيا متعنتة رغم علمها بأن الملء الثاني لسد النهضة له عواقب وخيمة

صرحت وزارة الخارجية السودانية أن “إثيوبيا تنوي ومُصرة على إلحاق الضرر بالسودان من خلال الملء الثاني لسد النهضة”.

نقل موقع “الشرق نيوز” عن الخارجية السودانية أن “إثيوبيا متعنتة على الرغم من علمها بأن الملء الثاني يهدد حياة الملايين من السودانيين وله عواقب وخيمة”.

ودعت الخارجية السودانية إثيوبيا إلى “مراعاة الاتفاقيات الدولية من أجل الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء سد النهضة”، لافتة إلى ضرورة موافقة إثيوبيا على “الآلية الرباعية التي تضم الاتحاد الإفريقي”. وقالت إنه “لا يوجد سبب لممانعة ورفض” ذلك.

يذكر أن إثيوبيا تعتزم تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو المقبل، بعد أن كانت قد أنهت المرحلة الأولى من ملء الخزان الذي تبلغ سعته 4.9 مليار متر مكعب في 21 يوليو 2020.
وجددت دولتا مصر والسودان، الأسبوع الماضي، قلقهما إزاء التحرك الإثيوبي نحو الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو/ تموز المقبل، دون التوصل لاتفاق حول الملف مع الخرطوم والقاهرة.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني عبد الله حمدوك، في القاهرة: “لسنا ضد التنمية في إثيوبيا، ولكن بما لا يضر بمصالح الشعبين المصري والسوداني”.

كما أعلنت الخارجية الإثيوبية، رفض الوساطة الرباعية التي اقترحتها مصر والسودان، مؤكدة تمسكها بالوساطة الإفريقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، “أبلغنا الوفد الكونغولي بشأن موقفنا الرافض للوساطة الرباعية وتمسكنا بالوساطة الإفريقية، لا يمكن أن يتم إقحام أطراف أخرى في مفاوضات السد في ظل قيام وساطة أفريقية يجب أن تحترم وإعطاؤها فرصة للنجاح”.

وكان خبير السدود الدولي الدكتور أحمد الشناوي، أوضح، في مقابلة مع “سبوتنيك”، أن كمية الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي أكبر من المعلن نتيجة انهيار جزء من السد بعد الملء الأول ما تسبب في فيضانات السودان العام الماضي.

وأضاف: “الملء الثاني للسد والمقدر له 13 ونصف مليار قد تكون الكمية الحقيقية أكبر من ذلك، لأنني أعتقد أنه بعد الملء الأول العام الماضي والمقدر بـ4 ونصف مليار حدث انهيار لجزء من السد وهو ما تسبب في غرق السودان، والفيضانات التي حدثت العام الماضي، لذا أتوقع أن يكون الملء الثاني أكبر من الرقم المعلن”.

المصدر : سبوتنيك

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى