كشف والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، تراجعه عن قرار فض الاعتصام الذي شهدته الولاية مؤخراً بعد أن شاهد صوراً توضح أن (60%) من المعتصمين هم نساء وأطفال، وأكد أن رئيس الوزراء نصحه بعدم فضه، ووصف أيام الاعتصام بالصعبة لأنه حدث نقص في الغذاء وبعض المواد البترولية، وشكا من انتشار السلاح، وقال “فشلنا في جمعه”، واعتبره مهدداً أمنياً.
وتخوف الدومة خلال مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم أمس، من تعرض (125) ألف نازح للإصابة بأمراض خطيرة بسبب التلوث البيئي الناتج عن عدم وجود مراحيض، مشيراً الى عدم توافر المياه الشرب بكمية كافية، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية، واعتبر الدومة الهجوم الذي تعرض له الولاية من ثلاث جهات، صعبٌ التعامل معها في اليومين الأولين، واعتبر النزاعات التي اندلعت في الولاية بأنها حرب، وقال “تم استخدام أسلحة ثقيلة في الأحداث الأخيرة من بينها سلاح أمريكي، مشيراً الى أن الولاية ألحق بها حرق وتدمير لـ(45) قرية وتم نهب المحاصيل الزراعية”، وأبان أنه فور اندلاع الأحداث تم إصدار قرار بإعلان حالة الطوارئ، قال إنه أعطى أوامره بإطلاق النار على كل من يهدد أمن الولاية، مُشيراً الى أن الأحداث خلفت 162 شهيداً، و175 جريحاً، لافتاً الى تعرض منزله للهجوم من قبل مسلحين، وقال (لكن ردينا عليهم بعنف وشافوا حاجة)
المصدر : الصيحة