المقالات

إسحاق أحمد فضل الله يكتب: مشاهد بلد ..

بقلم / إسحاق أحمد فضل الله

______
مشهد (١)
نهاية الأسبوع الماضي لما كان الموظفون في بنك السودان يصطفون لعناق زملائهم الذين أعادهم المدير للخدمة/ بعد أن فصلتهم قحت/ كان مندوب يهز إصبعه في وجه المدير يتهمه بخيانة الثورة… ويقول
: الثورة هي التي وضعتك هنا
قال المدير : من وضعني هنا هو مؤهلاتي… فقط
والمشهد ما فيه ليس هو هذا… المشهد ما فيه هو أن بعضهم قام الآن يرد
في اليوم ذاته وزير يعيد للخدمة تسعة مفصولين بعد أن تبين أن فصلهم يكلف السودان ملايين الدولارات في شهر
وقحت ترفض والوزير يتمسك
والمشهد يعني أن بعضهم قام يرد
والأسبوع الماضي يشهد إطلاق سراح قادة المؤتمر الوطني في دارفور… غرباً… بعد أيام من إطلاق سراح قادة الوطني في القضارف شرقاً وبعد حصار الناس للسجن هنا
وهناك
والمشهد يعني أن بعضهم قام يرد
………….
ومشهد(٢)
والأسبوع الماضي لما كانت قحت تعلن أنها تطلب تسليم قوش بالإنتربول كان السيسي ومدير مخابراته في الخرطوم
وكأن مخابرات مصر ترد
والحوار مثلما كان في القصر كان في البيوت وفي جوبا والإمارات وغيرها
ومشهد قائد قوات مصر/ ومن قبله مشهد قادة كبار / المشهد يقول
*.. عسكري
و*.. عسكري كلمة تقود العيون إلى الحدود الشرقية
والبيوت تحلل… وما يصبح شاهداً للتحليل هو أنه لما كان السيسي يجتمع بالبرهان كان أفورقي وآبي أحمد يهبطان من طائرة واحدة في جوبا
وكلمة ( عسكري) التي تكاد تصبح هي الكلمة الأخيرة الآن بين مصر وإثيوبيا يقفز من بين حروفها تفسير صاعق لما جاء بالسيسي
التفسير تطلقه الأخبار التي تتدفق الآن عن مضاعفة الإمارات لأسلحتها خمسة أضعاف
وحديث المواقع العالمية المتخصصة في التسليح عن أن جيوش أوروبا تريد الخلاص الآن من جيل كامل من الأسلحة
والسطور هذه وسطور أخرى تصبح هي عوامل المعادلة التي يقدم حلها تفسيراً جيداً لما هو قادم وتفسيراً كاملاً لما جاء بالسيسي للخرطوم
………..
ومشهد(٣)
والسيسي لا خيل عنده يهديها ولا مال
لكن عنده قوش
وعنده…. جيل الأسلحة الأوروبية التي سكبت عنده ( الشهر الأسبق مصر تصل إلى أضخم تسليح في تاريخها)
ولا بد أن رائحة الشواء تصل الخرطوم
لكن….
البيوت ما يتقاطع عندها هو…
أن قوش وطه عثمان خصمان يصل كلاهما إلى الشراسة
وقوش… إماراتي الهوى
وطه سعودي…
وأن العمل إلى الحصول على السلاح
يقود إلى المزالق الممنوعة (الحديث عن تسليح الجيش)
وأن زيارة السيسي بكاملها لم يبال أحد بتمويه أهدافها ولو حتى بالجملة البلهاء التي تتحدث عن أن الرئيسين تبادلا عشرة كونكان وأنهما تبادلا الحديث عن الرقص البلدي
لعل حمدوك الذي يزور مصر الخميس يعود أكثر براعة في الرقص
وفي شيء يجعل القحاتة يفهمون أن الناس الآن أصبحت تفسر
وأن الناس أصبحت ترد….

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى