إسحاق أحمد فضل الله يكتب:حــديــث الــذراع

بقلم / إسحاق أحمد فضل الله

_______
وقال أهل التاريخ:
(وفي العام السابع من حكم عمر ضربت الناس المجاعة حتى أن الشيوخ أصبحوا مثل الصقور/ والصقر له أكتاف غائصة وعنق ملتوٍ/ … وحتى كتب عمر بن الخطاب يرسل أشهر رسالة إلى عمرو بن العاص بمصر ويقول :
من عبد الله أمير المؤمنين عمر إلى عمرو بن العاص بمصر… أما بعد…. أفتراني هالكاً ومن معي وتعيش أنت ومن معك؟؟ فيا غوثاه يا غوثاه…
وجاء الرد يقول:
إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب … أما بعد فلأبعثنَّ إليك بعير أولها عندك وآخرها عندي).
وبالفعل…
السيد الشيوعي الذي يقول لنا
…لأربطنك اليوم ربطة لا تجد منها فرفصة….أسمع ألا تقولون إن الناس إن أقاموا الشريعة أكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم؟؟ فلماذا لم يأكل الناس في زمانكم من فوقهم ومن تحت أرجلهم؟؟
والخراب في أيامكم لا يعني إلا واحدة من اثنتين… إما أن تقولوا إن الإسلام كاذب في وعده/ بالعطاء عند التطبيق/ أو أن تعترفوا بأنكم كنتم لصوصاً تسرقون كل شيء
الشيوعي قال هذا.
والشيوعي عليه إما أن يعترف بجهله الغليظ بالدين والتاريخ… وإما ان يقول إن عمر والصحابة لم يطبقوا الإسلام وأنهم لهذا ضربتهم المجاعة
والتفسير هين لكنا لا نريده
لأننا نوجز…. نوجز الحديث عن الإسلاميبن وعما يحدث الآن وعن الخلاص كيف يكون
)كل شيء عارٍ)
ومن الإيجاز أننا لا نجادل، فإن تجدل شيء يعني أنك تظن أن خصمك يفعل الخراب لأنه لا يعرف الإصلاح… بينما قحت الآن تعترف وتعلن وترفع كل ما تفعل عالياً وتقول لأحد…. هذا مت عندي فماذا أنت فاعل؟
ولا نجادل لأن الجدال يعني أنك توضح ما كان غامضاً بينما الأمر هو
* الجوع…. أقصاه.
الخوف… أقصاه.
العنصرية… اقصاها.
العجز… أقصاه.
والطحن للدين والدنيا كلاهما يبلغ أقصاه.
و…..
والخراب بعض ما يصنعه هو أن كل أحد في الدولة هو عدو لكل أحد.
وكل أحد يبحث عن حليف ضد كل أحد.
ونسرد الأسبوع الماضي استنجاد كل جهة/ تستنجد بالإسلاميين وحتى بالأمم المتحدة/ ضد الآخرين.
والآن مريم تستنجد بالوطني وترسل سراً إلى خالد موسى… أحد أشهر سفراء البشير.
والحزب الجديد الذي يقيمه محمد نور… وللبرهان أصبع فيه… يستنجد بخبير إسلامي آخر.
(والخبير يقول للوسيط… نعمل للوطن وليس لمريم).
وسراديب الخارجية تشهد طرب الشيوعي لجلطة مريم في مصر. والشيوعيون في الاجتماع قالوا يجب ألا تنهض مريم من هذه السقطة أبداً.
وفي حمى استنجاد كل أحد بكل أحد ضد كل أحد شيء يقع.
وكل جهة تكتشف أنها ابتلعت السم (القَدُر غداها).
فقحت حين تفقد كل أحد تستنجد بالحركات المسلحة.
وقحت تجد أن الحركات تستخدمها حماراً تركبه لدخول القصر.
والحركات تظن أنها إن دخلت الخرطوم ساقتها بالبندقية.. بعدها الحركات تكتشف أن بحر الناس حولها الذين يشعرون بالعنصرية الفاجرة التي تقود الحركات.. هو بحر متفجر تشله طلقة واحدة.
(اكتشافات)
وفي موسم ظهور كل شيء عرياناً البعض يكتشف أنه ليس شجاعاً كما يظن، ولا هو مسلم كما يظن ولا هو يعرف الأشياء كما يظن.
وكل أحد الآن يشعر بالدوار.. الدوار الذي هو سلاح المخابرات الجديد لقيادة الناس.
(الخنادق)
كل جهة إذن تحفر.
وحمدوك يزور جهاز المخابرات الأسبوع الماضي.
ويغرد… بالغناء المطرب.
حمدوك يقول لقادة الجهاز إن عودة الجهاز إلى كامل صلاحياته ــ التي سلبت أيام قيادة الشيوعي لقحت ــ تقترب.
والرجل كان يقدم السبت ليجد الأحد.. فالسيد حمدوك كان يجعل الجهاز يستعيد سلطته على عالم الوقود
والجهاز ينجح.
والخطوة القادمة هي… الجهاز يدير القطاع الاقتصادى كله.
ثم…. ثم….
وفى حديث الزوايا كان حديث المثقفين/ في حفر الخنادق/ يذهب إلى إحراق الجسور بين الجيش والحركات المسلحة.
(عدم الحيلة)
لكن الجسور المحترقة بين قحت والناس تصنع الآن شيئاً خطيراً.
الآن هنا وفي التاريخ كله فى كل مكان.
شعور الناس بأن كل الوسائل للخلاص لا تنفع.
الناس يجدون أن… الجدال… والشكوى… والتهديد… والبكاء… وكل شيء… كل شيء.. أشياء لا تنفع ولا قحت تلتفت إليها لحظة
عندها….. شيء.
والشيء ليس ظناً يظنه أحد.. بل هو شيء تجمع عليه مواقع التواصل كلها الآن…. ولأيام وأسابيع.
الشعور بأن قحت خرساء صماء لا هى تفهم ولا في نيتها أن تفهم.. شعور يجعل كل أحد الآن يسأل نفسه:
ما الذي سوف أخسره بعد هذا إن أنا ذهبت إلى الخيار الأخير؟

المصدر : الانتباهة

Exit mobile version