بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
والحال الآن هو
حكومة ضد دين الله… وشعب دائخ… ومنظمات… وقانون القوة… وجوع كامل… وانهيار اقتصادي / يتبعه عادةً انهيار كل شيء/ وجريمة.. مدنية مسلحة… وجريمة عسكرية منتظرة.. وشعور عارم بالخطر.. وجيش في حيرة… و… و..
والظلام عادةً مخيف
وعجز كامل عن الفهم ومن يعجز عن استخدام عقله يستخدم يديه
والعجز عن الفهم طبقات.
وطبقة يشرحها مصطفى محمود ومصطفى يقول ( عن الفهم وطبقاته)
: الطفل يسألك عن مذاق الجنس
وتقول له أنت إنه مثل السكر… وأنت هنا تستخدم قاموس الطفل وعالمه
والناس مثلها
وعجز آخر… عجز الناس عن التعامل حين يجد الناس أن من يدير المجتمع هو ..القوة… وليس الحق
والعجز هذا ما يرسم صورته هو الحكاية السودانية القديمة… وفيها
الشاب المسافر يمر بقرية وشبان من القرية تلك يعبثون بالشاب ويجعلونه يرقص رقص النساء… والشاب يلمح شيخاً قادماً ويسرع إليه للشكوى ويخبر الشيخ أن الشباب هؤلاء جعلوه يرقص رقص النساء ويقول… هل يصح هذا يا عمي !!
والشيخ يقول للشاب متحسراً
: شقي عمك الما حضر رقيصك… علي الطلاق ما تمشي من هنا إلا ترقص تاني
والأجواء الآن تجعل الناس يشعرون أن القوة التي تجعل القانون خادماً لها سوف تجعل من يلجأ إليها للشكوى.. يرقص تاني
انهيار كل شيء… الاقتصاد والأمن والقانون و… و.. انهيار يجعل كل أحد يطلق ما عنده
تسلح لحماية النفس والأهل
وتسلح للنهب والجريمة
والشعور بالخوف هو الحريق الذي يدمر كل مجتمع في التاريخ كله
***
في المجتمع الشعور هو هذا
وفي الدولة الشعور هذا يخلق نوعاً آخر من الرقص
فالحركات المسلحة تشعر أن الأجواء هذه التي جعلتها تدخل الخرطوم يجب أن تستمر لأنها أجواء سوف تجعلها تدخل القصر
الدخول الذي يطلق ما تدبره جهات عالمية لحملة طحن انتقامية مجنونة
* والشعور هذا لعله هو ما يجعل قحت .. تطلق لتحتمي بقوات الأمم المتحدة
…….
وزحام المشاهد يكشف عما هو الكارثة كلها… كلها… كلها
يكشف عن العجز الكامل الذي وصل إليه الناس
العجز عن الفهم… فهم معنى الأحداث
ثم العجز عن معرفة ما يجب فعله لمواجهة الأحداث
فالدرديري السفير المتمرس بما يجري في عالم الأمم المتحدة يكتب أمس الأول ليحدث الناس عن هبوط قوات الأمم المتحدة الخرطوم عمل يعني أن
القوات هذه تصبح هي
* السلطة السياسية
وهي
* السلطة العسكرية
(الجيش)
وهي
* السلطة الأمنية…. والتشريعية… هي من يضع القانون والقضاء
وهي
*من يدير كل شيء في الدولة
وحتى دخول بنتك البيت ومعها عشيقها هو شيء يقره القانون الجديد والمجرم هو أنت إن أنت رفضت هذا
الدرديري وألف حديث مشابه هي أحاديث تشرح للناس ما سوف يجري
لكن ما تفعله الأحاديث هذه هو أنها تكشف ما وصل إليه حال الناس من العجز وعدم الفهم
يبقي أننا نجد أن العجز عن الفهم يصل أن الناس لا ينتبهون إلى ما يعنيه
غياب العقول الكبيرة… ومنها الترابي
وغياب القيادات الكبيرة ومنها البشير
ومنها غياب كل ما يحمي من خوف وما يطعم من جوع
والعجز عن الفهم يعجز عن أن الخليط هذا هو خليط (متفجر) ينتظر أدنى عود كبريت
وأن الأمر كله مدبر.
المصدر : الانتباهة