الطيب مصطفى يكتب: البرهان وخيبة الأمل

بقلم / الطيب مصطفى

قالت صحيفة (الانتباهة) إن مصادر قريبة من لجنة ازالة التمكين كشفت عن رفض الفريق ياسر العطا العودة الى رئاسة اللجنة رغم ان ضغوطاً كثيفة تمارس عليه لترده عن قراره الصائب.
وكانت مجموعة التشفي والانتقام بمن فيهم صلاح مناع ووجدي صالح قد اجتمعت بالبرهان واسترضته بعد اساءات بالغة كانت قد وجهتها اليه، وبعض صغارها مثل المدعو عروة ، وللاسف فان البرهان لم يكتف بمنحهم عفوه ورضاه إنما اغدق عليهم عطاءً وفيراً اكد به دعمه لتلك اللجنة الظالمة رغم علمه بكل جرائمها في حق الابرياء وشيطنتها لسيرتهم بالباطل ، وإعمالها لسيف الانتقام والتشفي الذي شهد به الفريق ياسر العطا مكفراً بتلك الشهادة عما اقترفته لجنته في حق مظاليم ظلوا حبيسي السجون لاكثر من عام ، وفي حق أسر بل واطفال صغار لاولئك المظلومين عانوا من الضيم بين الاقران في المدارس والجوار والشارع العام.
اقول لود العطا لا تنكص بالله عليك على عقبيك فقد اتخذت القرار الصحيح الذي ينجيك من حساب الدنيا والاخرة ، وعليك ان تواصل التزامك بحل تلك اللجنة الظالمة وابدالها بمفوضية لمحاربة الفساد تتسق مع القانون وتخضع للدستور والقضاء بعيداً عن السياسة التي امتطاها اولئك الحاقدون لتصفية حساباتهم السياسية، وداسوا بها على كل قيم ومنظومة العدالة بشهادة اكبر قانونيي الثورة الاستاذ نبيل اديب.
ليت البرهان منح معشار ما يمنحه لقوى اليسار وبني علمان التي ظلت تحرض صبيانها وكنداكاتها عليه وعلى القوات المسلحة، ليته منح ذلك القدر اليسير للقوى الاخرى التي ظل خصومها السياسيون، الذين انحاز البرهان اليهم، يكيدون لها تحت سمعه وبصره ورعايته بل ودعمه، رغم علمه ان من جافاهم بلا سبب وعاداهم بلا مبرر ، لم يصبروا على الاذى والظلم عن ضعف انما خوفاً من مصائر شعوب ودول اخرى تمزقت ايدي سبأ ، فقد خبرهم في ميادين القتال وخبر خصومهم العاجزين الذين لم يبذلوا دماً او عرقاً في سبيل وطن مكنهم البرهان من عنقه ولم يمنحوه غير الكيد والتآمر والعجز والفشل وشح النفس والفساد.
اقسم بالله إن صورة البرهان لم تهتز في نظري كما اهتزت بعد لقائه الضاحك باولئك المجرمين رغم الجروح الغائرة التي كان قد غرسها في قلوبنا بتصرفاته الغريبة السابقة التي مكن بها لاولئك الحاقدين وانحاز بها لاحزاب صفرية صغيرة على حساب الكثرة الكاثرة من مواطنيه المغلوبين على امرهم.
اعجب لجرأة اولئك الظالمين على الله وتجاهلهم لقوله سبحانه :(أَلَا یَظُنُّ أُولَـئكَ أَنَّهُم مَّبعُوثُونَ لِیَومٍ عَظِیم یَومَ یَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلعَـالَمِینَ)؟!
على كل حال فانني على المستوى الشخصي لن احمل حمدوك رغم فشله الذريع اكثر مما احمل البرهان فهو المسؤول الاول عن كل ما حاق ببلادنا من كوارث افقرت الشعب وانتقصت من دينه ودنياه فقد نصحناه ان يقتفي سيرة ذلك الرجل الصالح سوار الدهب ولكنه ابى وسيحصد ما جنت يداه في حق شعبه ووطنه ودينه بما في ذلك الارتماء في احضان الصهاينة وكأنه امتلك السودان وشعبه بشهادة بحث.
اقولها لك يا برهان إنني على المستوى الشخصي لا ارى خيراً يناله السودان منك فقد قنعت منك (ظاهر وباطن) ، وتأكد ان قول الله تعالى لا يرده كائن مهما عظم إذ لا يحيق المكر السيء الا بأهله ، فانتظر حكم الله وعين التاريخ فالايام بيننا فانا منتظرون.
(2)
من كلمات صاحب الظلال

(ومن ثم ينفي الاسلام من حسابه – منذ الوهلة الاولى -كل حرب تقوم على امجاد الاشخاص والدول ، وكل حرب تقوم للاستغلال وفتح الاسواق وكل حرب تقوم للقهر والإذلال ، وكل حرب تقوم لتسويد وطن على وطن ،او قوم على قوم ،او جنس على جنس ، او طبقة على طبقة ،ويستبقي نوعاً واحداً من الحركة.. حركة الجهاد في سبيل الله)
ظللت انصح من يساقون الى سجون القحط والظلم والتشفي ان يصحبوا معهم *(في ظلال القرآن)* ذلك الكنز الذي خطه سيد قطب في سجون الطاغوت ، فهل كان بمقدور سيد أن يكتبه في ستة مجلدات اذا لم (يكرمه) عبدالناصر ويكرم الدعوة من حيث اراد أن يطفئها والصحوة الاسلامية التي فجرها سيد في الأمة من داخل خلوة نبي الله يوسف بن يعقوب؟
جددوا إيمانكم ايها الشباب
بقراءة الظلال.

المصدر : الانتباهة

Exit mobile version