المقالات

الطيب مصطفى يكتب: بين يدي اعتقال حسين خوجلي : إلام يصبر البرهان والسيادي على تجاوزات مناع ؟!

بقلم / الطيب مصطفى

ويقبع الهرم الإعلامي حسين خوجلي في سجن مناع الظلوم الذي ما إن يساق في كل من موبقاته إلى النيابة حتى يخرج منها في أقل من ساعة محمولاً على أعناق الشفاتة وشذاذ الآفاق ، بينما يمكث الحسين ، الذي يعاني من عدة أمراض كما سأبين ، وبقية الاطهار الشهور الطوال بدون حكم قضائي ، فوا حر قلباه!
حسين خوجلي الذي ملأ حياتنا أدباً وفناً وثقافة وسياسة ارتاد ميادينها وتجول في سجونها وهو صبي يافع ، والذي ظل يرفد ايامنا بايقاعاته وابداعاته ، يسجنه ذلك الحقود ، فأي درك سحيق ذلك الذي تردت فيه بلادنا وقد بات ذلك الرويبضة ذا شأن فيها والناس غافلون، بعد ان اسلموا وطنهم لوحوش الغاب حيث غاب القانون وعطل الدستور وجمدت المحكمة الدستورية في دولة مخطوفة ومنهوبة رغم أنها ترفع زوراً وبهتاناً شعار حرية سلام وعدالة!
حسين أيها الناس يعاني من ضعف شديد في النظر ، ومنع منذ تغيير النظام من السفر لمواصلة علاج بدأه في الخارج، مع امراض مزمنة اخرى في القلب والشرايين والتهاب حاد في الأذن الوسطى، ورغم ذلك أعتقل من قبل اولئك الحاقدين قبل ان يصدر في مواجهته بلاغ من النيابة!
هم يعلمون كذبهم حين اتهموا قيادات المؤتمر الوطني بأعمال العنف والنهب والسرقات ، سيما وان والي الخرطوم الذي اعلم انه من حيث مؤهلاته وخبراته لا يستحق ان يدير روضة اطفال، رابط في شارع الهوا في الخرطوم لمواجهة النيقرز كما قالت صحيفة متاريس الالكترونية ، اقول إنهم يعلمون ان جرائم العنف والنهب لا علاقة لها بالمؤتمر الوطني لان كثيراً من تلك الجرائم مرصودة بالصورة والصوت وتشهد عليها الاسافير المبثوثة من شتى انحاء السودان وليس ادل على ذلك من الاحكام القضائية التي صدرت في حق بعض القحاتة ولجان المقاومة في مدينة الخوي عقاباً لهم على قيامهم باعمال عنف وتدمير للمنشآت.
ولكن هل كان حسين عضواً في المؤتمر الوطني الذي نشهد انه اعتقل الحسين عبر جهاز أمنه اكثر من مرة وصادر ممتلكاته ؟!
لا والله فقد كنت شاهداً على بعض تلك الوقائع، ولكن هل يستغرب ذلك من اولئك الكذابين؟!
اعجب ان يحدث اعتقال حسين وحسبو عبدالرحمن ثم د.امين حسن عمر وقيادات من الوطني في القضارف وتتوالى الاعتقالات الظالمة بين يدي التشكيل الوزاري الجديد الذي ظننا انه يدشن لعهد جديد يسود فيه إعمال القانون وتطبق فيه الوثيقة الدستورية المغيبة ويعالج كل كوارث الماضي القحتاوي البغيض!
من تراه يقنع الرئيس البرهان بعد ان ذاق من كيد وتربص مناع والصبي الآخر المدعو عروة الصادق واللذين تحرشا به وتوعداه.. من يقنعه والمجلس السيادي انهم يرتكبون جريمة في حق انفسهم وبلادهم إن لم يوقفوا وينهوا ذلك العبث الذي تمارسه لجنة التشفي التي يقودها الذين مردوا على الظلم واقتراف كل الموبقات بدون ان يطرف لهم جفن؟!
من يقنعهم انه قد آن الاوان للاحتكام للوثيقة الدستورية وانهاء تلك اللجنة الظالمة التي دمرت العدالة وصادرت سلطة القضاء واساءت لهم جميعاً بشهادة كبير قانونيي قحت الاستاذ نبيل اديب الذي تحدث عن خرقها للوثيقة الستورية ، ورئيسها الفريق ياسر العطا الذي استقال منها بعد ان اتهمها بممارسة التشفي في الخصوم السياسيين؟
من يقنعه ورهطه انهم مسؤولون امام رب يبغض الظالمين وقال في كتابه العزيز:(وَلَا تَحسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـافِلًا عَمَّا یَعمَلُ ٱلظَّـالِمُونَ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُم لِیَوم تَشخَصُ فِیهِ ٱلأَبصَـارُ)
إن على البرهان واعضاء المجلس السيادي ان يعلموا ان صبر الاسلاميين قد طال ، وانهم ليسوا بطير مهيض الجناح ولن يستذلوا ولن يستباحوا ، ولن تخيفهم السجون والمعتقلات, وينبغي للبرهان ان يعلم ، وكذلك الكباشي والعطا الذي خبرهم في ميادين القتال ان صمت الاسلاميين وصبرهم على كل ذلك الأذى ناشيء عن خوف على وطن يعاني من الهشاشة في بنيته الاجتماعية والسياسية ويخشون عليه من الصوملة والسورنة ، والا فوالله وتالله لو ارادوا لما اخذت شراذم اليسار وبني علمان الذين يتحرشون بهم جزءاً من (ضحوة) ويستعيدوا للوطن دينه وبهاءه وعافيته

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى