العيكورة يكتب: حبيبي أضرب لىّ و أنا أضرب ليك

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
السيد رئيس الوزراء يهاتف مقرر لجنة ازالة التمكين الصيدلي صلاح مناع بعد مثوله امام النيابة والافراج عنه مؤكداً له وقوف حكومة الثورة مع اللجنة لاسترداد اموال الشعب السوداني من الفاسدين وإستعجل رئيس الوزراء انشاء الشركة الحكومية القابضة لاستثمار الاموال المستردة (عليا النعمة اول مره اسمع بيها) يجدر بالذكر ان الصيدلى مناع مقرر لجنة ازالة التمكين يواجه بلاغات من ضمنها اشانه السمعة اقامها ضده مُفوض عن مجلس السيادة بحسب (الانتباهة اونلاين) و(متاريس) .
(يا سلااام يا خي) رئيس الوزراء بجلاله قدره يُهاتف شخص واحد ويعجز عن مخاطب الشعب (المشحوط) فى صفوف حكومته يا سلام على (برودة دمكم ياخ) عجز السيد حمدوك عن مواجهة الشعب ولو فى لقاء جماهيري واحد و لكنه يهاتف شخص قبض عليه فى قضية عدليه ليقول له (حمداً لله على السلامة) بل ويؤكد له ان حكومة الثورة تقف بجانبه (ايه الدلال ده؟) تعرف لماذا عزيزي القارئ؟ لان الشاكي هو الجيش وهنا مربط الفرس تري لو ان المدعي عليه كان حاج التوم ود عثمان فهل كان سيهاتفه حمدوك؟
إن كان من تفسير عقلاني واحد لهذه الخطوة فهو أن إستفزاز الجيش ما زال مُستمراً من نشطاء الحكومة تحت غطاء المدنية وإلا فلماذا (الزفة) ولماذا لم يصد بيان عن النيابة تشرح السويعات التى قضاها مناع داخل مكاتبها سوي خبر خجول لم يتجاوز السطرين (تم اطلاق سراحه بعد استجوابه) بس كده؟ ومن هو الوزير الذي لحق به ليقدم الضمانات بمثول المدعى عليه فى أي وقت تطلبه النيابة ولكن بدون إعلام و(دق صدره) أن يذهب بمناع ولا يبيتن ليلة (بوادي القري) حتى لا تهتز صورة الحكومة وتفقد ما تبقى لها من رصيد ! أمسكوا عن تفاصيل ماحدث ! فكم سجين ياتري لم يستجوب منذ عامين ومناع يستجوب خلال ساعتين ويطلق سراحة (فهمتو الحكاية ياجماعة) ؟ أظن هذا (السيناريو) هو الوارد واعتقد ان رافع الدعوي (مجلس السيادة) قد قبل الجودية تقديراً للظرف العام للبلد ، و الا فمنذُ متى كانت قضايا أمن الدولة تغلق فى يوم او يومين ولا أشك مطلقاً أن المدعي العام عليه قد سلم مناع عُدة وريقات بمواعيد قادمة للمثول أمام النيابة كالتي يسلمها طبيب الاسنان لمرضاه على ان تتم بعيداً عن الاعلام ، وما زفة ليلة أمس الاول التى اقامها اصدقاء صلاح مناع الا فرحة مُصطنعه باطنها العويل الضاحك . وما صراخ السيد عروة الصادق عضو لجنة ازالة التمكين امام النيابه متوعداً البرهان بمصير البشير الا قضية اخري ستخرج للعلن قريبا وسياتوا بهم واحدا واحدا جراء حصائد السنتهم.
و (يا يوم بكرة ما تسرع) .
نعود لحكاية (حبيبي أضرب لىّ) بالامس حمدوك خاطب ورشة عمل لبناء القدرات لمكافحة الارهاب بتمويل من الاتحاد الاوروبي بدأت بالامس وتختم اعمالها اليوم الاثنين بمبانِى اكاديمية الامن العليا للدراسات الامنية والاستراتيجية بضاحية (سوبا) جنوبي الخرطوم و ايضا سيخاطبها (اسفرياً) وكيل الامين العام للامم المتحدة من نيويورك بحسب [الانتباهة أونلاين] (طيب يا جماعة) هل مشكلة الناس بالسودان الخبز والكهرباء والغاز والدواء أم مكافحة الارهاب ؟ أم أن الخطوة لها ما بعدها لتمهد الارضية للاحتلال الناعم كما ذكرنا فى مقال سابق وإلا فقل لى بربك (الناس فى شنو وحمدوك فى شنو؟) أم أن السودان مكتوب عليه (دق اى دلوكة) عن إرهاب فى اراضية لانها اوسخ بؤرة فى العالم تصلح لهذا التداول؟
وزير العدل استقبل هو الاخر (١٢) شخص من مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية بينهم محققين ومختصين فى حقوق الانسان والطفل والمراة . وهذا (الميني باص) جاء فقط للتمهيد لوفود أخري ستزور السودان يعنى (الشغلانة بقت) مُشرع عمنا أحمد ود على !
(برأي) أن كل ما يدور وبهذا اللهاث يظل هروبا للوراء بعيدا عن ما يهم المواطن استباقاً لتشكيل الحكومة الجديدة و يؤكد اصرار السيد حمدوك وما يتبقى معه من (قحت) و (شلة المزرعة) على هدم دين و قيم هذا الشعب ولو قامت القيامة وبيد أحدهم فسيله لخراب هذا الوطن فسيغرسها . وما الابقاء على نصر الدين ومفرح الا جزءاً من المخطط.
اذا فليضرب حمدوك لمناع وليضرب ايضاً بعرض الحائط أحلام اربعين مليون نسمة لا يهمه من امرهم شيئاً ولكن حتماً ستضرب هذه الملايين هى الاخري بعرض الحائط كل المتلاعبين بأمنها وقوتها وكرامتها وإن غداً ناظره لقريب .
المصدر : الانتباهة