طالب رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي بإجراء مصالحة سياسية في البلاد، يُشارك فيها جميع قوى المجتمع بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني ـ المحلول، الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير.
وقال مناوي، في مؤتمر صحفي، السبت: “يجب أن تتصالح القوى السياسية من أجل إدارة فترة الانتقال، بمشاركة جميع الفئات الحيوية مثل المرأة والشباب والرعاة والمزارعين ومنظمات المجتمع المدني”.
وأضاف: “يجب التصالح مع المؤتمر الوطني لأنه جزء من السودانيين، ولكن ذلك لا يمنع محاسبة المجرمين منهم”.
وأشار إلى أن المصالحة يجب أن تُناقش إنجاح فترة الانتقال وكيف يُحكم السودان، إضافة إلى مناقشة موارد وعادات ومكونات وثقافات السودانيين ودعا مناوي الى التوافق على برنامج وطني لحكم الفترة الانتقالية يضع معاش الناس ومحاربة الفساد، وبناء علاقات خارجية متوازنة، في مقدمة أولوياته
وحُل المؤتمر الوطني من قبل لجنة التفكيك وإزالة التفكيك في ديسمبر 2019، وهو الحزب الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير (1989 – 2019).
وانتقد مناوي محاكمة البشير في قضية الفساد المالي والانقلاب العسكري الذي أوصله إلى سُدة الحُكم، مطالبًا بضرورة تسليمه ونائبه في الحزب أحمد هارون ووالي الخرطوم الأسبق عبد الرحيم محمد حسين إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وأقر بأن حركته كانت جزءاً من عرقلة التشكيل الوزاري لخوضها نقاشات في قسمتها في السُّلطة وكشف مناوي عن أنه طلب بأن يصبح حاكمًا لإقليم دارفور، ضمن حصته حركة تحرير السودان في تقاسم السُّلطة، لافتا الى ترتيبات لزيارة الإقليم دون تحديد توقيت بعينه
ونص اتفاق السلام على ضرورة العودة إلى نظام الاقاليم بدلًا عن الولايات، بعد شهرين من التوقيع عليه، على أن تُمنح العاصمة الخرطوم وضعية خاصية. كما قرر الاتفاق عقد مؤتمر يُناقش قضايا الحكم، يتوقع أن يُحل فيه مسألة العلاقة المُربكة بين المركز والولايات أو الأقاليم واقترح رئيس حركة تحرير السودان أن يتم نزع السلاح في دارفور عن طريق الحوار السياسي والمصالحة، مقرًا بانتشاره بكثافة في الإقليم
وأضاف: “جمع السلاح أمر سياسي، وإذا لم تُحل مشاكل الدولة مع المواطنين وبث الطمأنينة فيهم لن تُبسط هيبة الدولة، السلاح دخل إلى دارفور بسبب ولا يمكن نزعه قبل حل الأسباب التي أدت لحمله” وجدد مناوي نفيه تورط الحركة في الصراع المسلح في ليبيا، معترفًا بتواجد قواته هناك في أوقات سابقة، موضحًا “وجود القوات في ليبيا لا يعني أنها ساهمت مع طرف في الصراع”
وأكد تقرير خبراء تابعين إلى مجلس الأمن الدولي قُدم في 13 يناير الفائت تورط قوات الحركة التي يقودها مناوي في دعم الجيش الوطني الليبي الذي يتزعمه القائد العسكري المتقاعد خليفة حفتر وتحدث التقرير عن عزم حركات دارفور الموقعة على اتفاق السلام ترك نصف قواتها في ليبيا، لكن مناوي قال “جميع قوات حركة تحرير السودان متواجدة الآن في البلاد”
المصدر : سودان تربيون