(1)
يسعى على أبواب الوزارة، ثلاثة، صالح فمدعو لتولي الوزارة، وهو بالضرورة من أصحاب الكفاءات، وصالح مقتحم، دفع به الحزب أو الحركة أو الكيان الذي ينتمي إليه، دون أدنى تأهيل، ومؤدب يعتذر عن تولي الوزارة، لأنه يدرك أنه لا يصلح لها ولا تصلح له، فأبحث مع الباحثين عن الوزير الصالح، ولو وجدته (أعمل لينا مس كول!!)
(2)
قلت ياجدي ما خير ما أوتيت الحكومة المدنية الانتقالية ؟قال: برنامج إصلاحي اقتصادي ينتفع به الناس، ثم وزراء وولاة راشدون، قلبهم مع المواطن وسيوفهم على الاحتكار والجشع قلت، واذا حرمتها المقادير من ذلك؟قال مال تنفقه وتتصدق به على المواطنين؟ قلت وان بددت مال الشعب في الفارغة والمقدودة؟قال وعود وأمنيات تسعى لتحقيقها للشعب، قلت وان فشلت في ذلك؟وبعد أن تنفس جدي طويلاً، قال ميتة عاجلة تريح البلاد والعباد منها!!
(3)
ليس كل من قرأ كتاباً أو صفحات في علم الاقتصاد، (يمسكوه) وزارة المالية والاقتصاد، برغم أن هذا القارئ، أفضل من الاخر، الذي لم يقرأ، صفحة في التدبير المنزلي!!، أخشى على وزير المالية القادم، ان لا يجد في الوزارة (نفاخ النار) وياعزيزي القارئ تحدث عن الأزمات الاقتصادية، وعن موازنة 2021وكأنك دكتور جبريل ابراهيم، او كأنك وزير المالية الجديد!! والحكومة القادمة، كنا نتمنى أن تحقق لنا شعار(الجودة لا الكمية،) ولكن إضافة (نفر واحد زيادة يجعل شعار الجودة لا الكمية، يروح شمار في مرقة دجاج، إنتظروا المزيد من اللعب الخشن من الحكومة.
(4)
يروى أن الاسكندر، كان من هواة ومحترفي جمع الذهب، وكان يخبيء الذهب، في أماكن بعيدة عن أعين المدام و الاعلام والاعلاميين ومن وسائل التواصل الاجتماعي في زمانه، ولما هلك، وضعوه في تابوت من الذهب، فقال أحد الناقمين والكارهين له، جاء لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الاسكندر، قال: من كان يخبيء الذهب، أصبح الذهب يخبؤه!!وفي هذا المقام، نسأل الله أن يجعل مصير كل من سرق ونهب وهرب وخبأ واستولى على ذهب الشعب السوداني، وجعله حصرياً عليه وعلى المقربين إليه، نرجو أن تكون نهايته مثل نهاية الاسكندر وان يكوي بها الله جباههم و جنوبهم في نار جهنم.
(5)
إني أرى أن الوطنية، كالايمان، تتأرجح بين الزيادة والنقصان، وهذه الوطنية المتأرجحة، والشخص الوطني (المتأرجح) أفضل من الذي أو الذين لا وطنية لهم، وما أكثرهم بالبلاد!!حيث نالوا الرقم الوطني بالباطل، وحازوا على الجنسية السودانية بطرق ملتوية، واخذوا جواز السفر السوداني (بالكاش داون) ان تصفية أوراق الهوية السودانية التي تم التلاعب فيها خلال ثلاثة عقود مضت، تحتاج الى مراجعة شاملة، فالسودان يجب أن يظل للسودانيين أصحاب الجنسبة الخضراء، أي جنسية ماقبل انقلاب الثلاثين من يونيو 1989، اي الوان أخرى يجب تمحيصها، وفحصها جيداً.
صحيفة الجريدة