إسحاق أحمد فضل الله يكتب: البرليني… ما زلت تطلب صورة للسودان؟؟
بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
إذن …هاك
والأخبار التي ظللنا نسكبها للناس نسكت عنها اليوم فأهل الخمر قالوا : الكأس الأولى تجعلك جحشاً ظريفاً والكأس الثانية تجعلك أسداً هصوراً والكأس الثالثة تجعلك حماراً مسردباً
وحرب المخابرات تجعل الناس تحت ما ننقله إليهم من أخبار جحشاً متحفزاً للوثوب
ثم زيادة الأخبار تجعل الناس أسداً له زئير ثم زيادة الأخبار تجعل الناس/ بالتعود/ حماراً يكتفي بنفض الذباب بذيله وهو واقف في الشمس… لهذا… أستاذ… نكف لفترة عن سكب الأخبار ونرسم ما هو موجود والمؤلف الذي يجيد كتابة حوار المجانين حين يسألونه كيف يفعل هذا يقول أجلس في طرف الشارع….أسمع….وكلما سمعت شيئاً كتبته كما هو فيطلع عندي أدق وأجن صورة للناس وحالهم
ونحن نجلس في طرف شارع المجتمع السياسي والاجتماعي والإعلامي …و.. ونسجل كل ما يمر بنا كما هو فتطلع عندنا أدق وأصدق صورة للسودان اليوم وفي شارع العراك السياسي ما يمر بنا هو جبريل يقول …لا مانع من تسليم البشير للجنائية… والجملة تقول للإسلاميين : ادعموا ترشيحي وإلا….!!! وفي شارع تدمير المجتمع بالنكات والبذاءات تمر بنا نكات تجعلك تفتفت من الضحك… والخطورة هناك فالنكتة البذيئة تبقى وتنتقل وتدمر.. ولا يمكن سردها هنا لكنها تتزاحم الآن وبقصد… وفي شارع القذائف السياسية ما بعضه هو حمدوك يعود من إثيوبيا وتحت أجواء تبلغ أن تقول إنه باع والبرهان يجتمع بمدير مخابرات تل أبيب… بكل ما تعنيه كلمة مخابرات… وكلمة تل أبيب وحميدتي اليوم في قطر وكل واحد من هؤلاء يحرص على نفي الزيارة…. النفي الذي يعرف أن الخبر سوف يظهر والنفي يستخدم حتى يشير كل أحد إلى أنه يخفي شيئاً خطيراً والخطورة كل أحد يستخدمها ليقول للآخرين : احذروني….. وعلى شارع المخادعات ما يمر بنا بعضه هو الشيوعي هو ما يدير قحت والشيوعي عدو لقحت لهذا يستخدمها والشيوعي هو ما يجعل قحت تأتي بالقراي وبكل ما تبع ذلك وتأتي بكل الآخرين الذين دمروا كل شيء وبكل ما يجعل الناس يرجمون قحت وبها كان الشيوعي يجعل قحت تنفذ برنامجه كاملاً من هنا برنامجه في تدمير الاقتصاد والدين والمجتمع ومن هناك يجعل الناس أعداء لقحت العداء الكامل ولجان المقاومة التي تجد أن قحت تجعلها/تجعل اللجان/ تتوارى منشدة الخجل وتجعل الناس الآن يضربونها في أنحاء البلاد… اللجان هذه حين تستقيل من قحت يجعلها الشيوعي تقول في بيانها إنها….تستقيل لأنها لم تحصل على وزارات أو رئاسة ولايات وهكذا الشيوعي يجعلها تخسر الناس بعد خسران المناصب …….. وشارع المخادعة الدولي يزدحم كذلك بالعابرين وهذه هي أيام الذكرى العاشرة للربيع العربي الذي يكشف أن بعض الرؤساء لم يكونوا أكثر من فتيات سهرة….يطردهن الناس في الصباح وما يهمنا هو أن نصيب السودان من السهرة وفتياتها هو حكاية مجموعة ممتدة من الناس كل منهم كانوا يعدونه برئاسة بلده وفي الصباح لا يلتفت إليه أحد والآن شارع المخادعات من يتجارى فيه هو الحكومة التي تشكل نهاية الأسبوع هذا والتي لن تحكم……
المصدر : الانتباهة