المقالات

الطيب مصطفى يكتب: هل تنطلي على المعلمين المؤامرة الشيوعية؟!

لم ادهش لقرار وزارة التربية التي لا تزال تحت قبضة الوزير الشيوعي و(القراي)، لم ادهش لقرارها فتح المدارس يوم غد الاثنين اي قبل ثلاثة ايام من الموعد المحدد لاعلان التشكيل الوزاري الجديد الذي سيأتي بوزير جديد للتربية والتعليم.
بدلاً من انتظار الوزير الجديد، وقد بقي لمقدمه ثلاثة ايام يصر الشيوعيون على استباق تعيينه بفتح المدارس حتى يضعوه امام الامر الواقع من خلال توزيع منهج القراي وفرضه على التلاميذ والمعلمين!
لا تتوقعوا رفضاً للقرار من رئيس الوزراء حمدوك بالرغم من ان واجبه يفرض عليه ان يسائل مصدري قرار فتح المدارس : لماذا لم ترجئوه حتى يعين الوزير الجديد او حتى تفرغ اللجنة التي كونت لاعادة النظر في المناهج والتي لا تختلف في سوئها عن القراي لان من رشح رئيسها واعضاءها هو وزير التربية الشيوعي!!!
هكذا هم الشيوعيون .. السوس الذي ينخر في الجسد الذي لا يعرف غير الكيد والغدر والتآمر والعداء لدين الله!
لم يثنهم قرار رئيس الوزراء الذي جمد منهج القراي وانشأ لجنة، عدمها افضل من وجودها، لمراجعته بعد ان ثارت البلاد افراداً وجماعات رفضاً لذلك المنهج المحتشد بالسوء سواء مقرراته الجديدة التي اعدها الجمهوريون والشيوعيون مثل كتاب التاريخ للصف السادس اساس المتضمن رسم لوحة مايكل انجلو المسيئة لرب العزة سبحانه وتعالى او المقررات القديمة التي نزع منها القراي كل ما يعزز هوية البلاد وقيمها وتقاليدها السمحة مستبقياً ما لا يتعارض مع هرطقاته وخزعبلاته الكفرية.
يستعجلون بدء الدراسة التي عطلوها لاكثر من عام في وقت يعيش فيه الشعب أبأس واقسى ايام حياته، ندرة في اهم السلع الاساسية مع تصاعد في الاسعار غير مسبوق ربما مذ خلق الله سيدنا آدم، وضنكاً في المعيشة التي وصفها الوزير الاسبق والخبير الاقتصادي العالمي د. التجاني الطيب بانها اسوأ من مجاعة سنة ستة) ورغم ذلك ، ورغم ذلك ، ورغم ذلك!!!
كيف سيباشر الطلاب الدراسة من حيث توفير مطلوباتهم الملحة مثل الترحيل من والى المدرسة ثم وجبة الافطار ثم توفير الملابس وغيرها؟!
اعترفت بعض قيادات وزارة التربية قبل عدة اشهر انهم يتوقعون ان يتوقف اكثر من نصف التلاميذ عن الدراسة وتمتلئ الشوارع بالفاقد التربوي، فكيف الان وقد رفع الدعم عن الوقود بنسبة (2000) % والكهرباء بحوالي (600)% والدواء بنسبة (300)% واشتعلت اسعار كل شيء
وغدا كثير من الناس يسعرون حاجياتهم ، مثل ايجارات المساكن ، بالدولار بعد ان انهارت العملة المحلية ..كيف وحياة المواطن اصبحت جحيماً لا يطاق في ظل حكومة تجردت من مجرد الاحساس بمعاناة المواطن فغدت تتصرف كالمجنون دهساً وفتكاً وقتلاً له بقراراتها التي لا يهمها الا احوال وزرائها وكبرائها ؟!
لو سألت هؤلاء القحاتة بقيادة الشيوعيين : ما الذي جاء بكم لتحكمونا بدون تفويض شعبي غير الوضع المعيشي الذي تسبب في اسقاط النظام السابق، لحاروا جواباً ولعجزوا عن الاجابة ذلك ان المقارنة بين الوضع المعيشي الان تحت حكمهم الظالم والفاسد مقارناً بالاوضاع المعيشية خلال النظام السابق كالمقارنة بين الثرى والثريا .. لو كانوا يستحون لترجلوا من تلقاء انفسهم واعتذروا للرئيس السابق عمر بشير بدلاً من ان يسجنوه لكن امثالهم لا يعرفون قيمة الحياء لانهم لا يصدرون عن مبادئ او اخلاق تحثهم على الاعتراف بالخطأ والرجوع الى جادة الحق ، انما عن انحطاط اخلاقي هو الذي جعل من الحرب على الدين اكبر همهم ومبلغ علمهم ، ولذلك جاؤا بذلك الشيوعي وزيراً للتعليم وبالقراي مديراً للمناهج وبعبدالبارئ وزيراً للعدل ليصدر من التشريعات اشنعها واكثرها حرباً على الدين ، والباحث عن الاوثان مفرح الذي يهذي ويهرف بما لا يعرف!
هل تعلمون أن الشيوعيين ولجنة المعلمين غير الشرعية التي بذلت اكثر ما في وسعها في سبيل استبقاء وزيرها الشيوعي والقراي الذي بهدل المناهج وشن من خلالها الحرب على الله ورسوله لا تزال في اطار حربها على الدين ، تواصل سعيها لرفض الوزير الجديد والاصرار على وزيرها الفاشل الذي دمر التعليم وذلك لكي يواصل ومعه القراي انفاذ مخطط علمنة التعليم وتوظيف المناهج لمسخ المجتمع وتغيير ثقافته وسلوكه من خلال غرس فكرهم وثقافتهم المعادية لدين وهوية وثقافة وتقاليد هذه البلاد في عقول اطفالنا بدءاً من مرحلة الروضة؟!
لتهيئة المناخ لتحقيق تلك الغاية التافهة احدثوا خلال الفترة الاخيرة تنقلات واسعة في المدارس حتى يؤلبوا المعلمين ويحدثوا اضطراباً وتذمراً واحتجاجاً عبر معلميهم يتزامن مع التعديل الوزاري المقرر له الخميس القادم.
لكني اثق، رغم كل ما بذلوه ، أن كيدهم سوف يبور ذلك ان قاعدة المعلمين لا تزال مستمسكة بدينها وهويتها ولن تخون الله ورسوله ، كما لن تخون مهنتها بمشيئة الله تعالى
كذلك فان هذا الشعب المؤمن الذي وقف لهم بالمرصاد واحرق منهج القراي في عدد من الولايات، آخرها سنار ، لن يسمح لهم بتمرير مخططاتهم الأثيمة.

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى