أخبار السودان

قوات إثيوبية تقصف منطقة “أبو طيور” الشرقية و وقوع خسائر فادحة

في آخر تطور على صعيد الأوضاع المتوترة على الحدود السودانية – الإثيوبية، رد الجيش السوداني على قصف مدفعي استهدف وحداته عند منطقة جبل «أبو طيور» شرق البلاد، نفذته قوة إثيوبية من داخل الحدود.

وليل أول من أمس، قصفت قوات إثيوبية منطقة جبل «أبو طيور» بقذائف «هاون» من دون وقوع خسائر، ونقلت تقارير صحافية محلية أن القوات السودانية ردت بعنف على الهجوم بقصف مدفعي مضاد، رغم تأكيدات من الطرفين على عدم رغبتهما الدخول في حرب حدودية، وأن الملف يمكن حله عبر التفاوض، لكن أديس أبابا اشترطت انسحاب الجيش السوداني من المناطق التي استعاد السيطرة عليها، فيما رفضت الخرطوم أي تفاوض على الحدود.

ويتوقع أن يصل إلى السودان اليوم، نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا المعروفة اصطلاحاً بـ«أفريكوم»، السفير أندرو يونغ. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» إن المسؤول الأميركي سيبحث بناء القدرات الأمنية والدفاعية للقوات المسلحة السودانية، وتعزيز الأمن والاستقرار في السودان والإقليم، وينتظر أن يلتقي كلاً من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، ورئيس هيئة أركان الجيش محمد عثمان الحسين.
…….
الخرطوم: أحمد يونس

رد الجيش السوداني على قصف مدفعي، استهدف وحداته قرب حدوده المشتركة مع إثيوبيا عند منطقة جبل «أبو طيور» شرقي البلاد، نفذته قوة إثيوبية من داخل الحدود، في آخر تطور للأوضاع المتوترة هناك. وفي غضون ذلك، يجري مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى في «أفريكوم» بالخرطوم، اليوم، سلسلة مباحثات مع مسؤولين مدنيين وعسكريين، تتناول بناء القدرات الأمنية والدفاعية وتطويرها، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في السودان والإقليم.
وقصفت قوات إثيوبية ليلة أول من أمس منطقة جبل «أبو طيور» على الشريط الحدودي، التي تسيطر عليها قوات الجيش السوداني، بقذائف «هاون» دون وقوع خسائر. ونقلت تقارير صحافية محلية أن القوات السودانية ردت بعنف على القوة المهاجمة بقصف مدفعي مضاد.
وغداة تبادل إطلاق النار بين الطرفين، نقلت «سودان تربيون» أن وفداً عسكرياً، برئاسة رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، وعدداً من القادة العسكريين، سارعوا إلى الشريط الحدود للاطلاع على العمليات، التي يقوم بها الجيش لتشييد طرق وإقامة المعابر على ضفتي نهر عطبرة.
وحدثت الاشتباكات رغم تكرار الطرفين عدم رغبتهما الدخول في حرب حدودية، وأن الملف يمكن حله عبر التفاوض. لكن أديس أبابا اشترطت انسحاب الجيش من المناطق التي استعاد السيطرة عليها، فيما رفضت الخرطوم أي تفاوض على الحدود، مؤكدة أن قواتها تسيطر على أراضيه، وأن الحدود مرسمة بين البلدين، وفقاً لاتفاقيات دولية وثنائية، وأن المتبقي فقط هو إعادة وضع العلامات الحدودية، التي تأثرت أو أزيلت بفعل فاعل، وتقريب المسافة بين كل علامة وأخرى، بحيث ترى الأولى الثانية بالعين المجردة.
وقال وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، في مقابلة مع قناة «العربية»، أمس، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي قال فيها بوجود «مناطق متنازعة» تسببت في دفع الجيش السوداني لفرض سيطرته على المناطق الحدودية التابعة له.
واستنكر الفريق أول ياسين الحديث عن وجود نزاع حدودي بين البلدين، وقال إن النقاط الحدودية «واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دولياً»، نافياً وجود رابط بين مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والنزاع الجاري في منطقة «الفشقة». وقال بهذا الخصوص: «العامل المشترك في القضيتين هو المماطلة الإثيوبية»، مشيراً إلى أن التفاوض «يكون أمراً وارداً حال وجود نزاعات. أما بالنسبة للوضع مع إثيوبياً فنحن لا نعترف بوجود نزاع لنقبل التفاوض حوله».
وتشهد المنطقة توتراً أمنياً منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك في أعقاب إعادة الجيش السوداني نشر قواته داخل منطقة الفشقة، وطرد الميليشيات الإثيوبية التي كانت تسيطر عليها، في أعقاب هجوم نفذته ميليشيات إثيوبية، مدعومة بقوات فيدرالية على قوات سودانية، وإلحاق خسائر في الأرواح بين الجيش السوداني، بينهم ضابط برتبة رائد، وعدد من المدنيين.
في السياق ذاته، يتوقع أن يصل السودان اليوم نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، المعروفة اصطلاح بـ«أفريكوم»، السفير «أندرو يونغ» المسؤول عن شؤون الارتباط المدني والعسكري في زيارة تستغرق يومين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» إن المسؤول الأميركي سيتناول خلال لقاءاته مع المسؤولين السودانيين بناء القدرات الأمنية والدفاعية للقوات المسلحة السودانية، وتعزيز الأمن والاستقرار في السودان والإقليم. وينتظر أن يلتقي كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، ورئيس هيئة أركان الجيش محمد عثمان الحسين

صحيفة الشرق الأوسط

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى