وزير الدفاع: لا يوجد نزاع حدودي مع إثيوبيا للتفاوض حوله
قال وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين إن توقيت العمليات العسكرية السودانية التي تجري الآن لإعادة نشر الجيش السوداني في مناطق حدودية مع إثيوبيا، كانت من مسبباتها حديث رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عن نزاع حدودي بين البلدين.
وعبّر وزير الدفاع السوداني، في مقابلة مع قناتي “العربية” و”الحدث” عن رفض الخرطوم لحديث آبي أحمد عن وجود نزاع حدودي، مؤكداً أن “المناطق الحدودية واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دوليا” وأن حديث رئيس وزراء إثيوبيا عن وجود “مناطق متنازع عليها” كان سبباً في تحرك الجيش السوداني لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعاً لما تنص عليه الاتفاقيات.
واعتبر الفريق ركن ياسين أنه لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات حول سد النهضة وما يدور من نزاعات في منطقة الفشقة، مشيراً إلى أن العامل المشترك في القضيتين هو “المماطلة الإثيوبية”.
ورداً على سؤال حول إمكانية وجود تفاوض مع إثيوبيا لحل النزاع الحدودي، رأى أن “التفاوض أمر وارد في حال وجود نزاعات”، أما بالنسبة للوضع مع إثيوبيا “فنحن لا نعترف أصلاً بوجود نزاع حتى نقبل التفاوض حوله”.
وشدد الفريق ركن ياسين على رفض السودان أي شروط إثيوبية، موضحاً أن “ما يمكن قبوله فقط هو وضع العلامات على الحدود المرسمة مسبقاً ليعرف كل طرف مسؤولياته، ومن ثم يمكننا قبول أي تفاوض على تبعات هذا الأمر”.
وأضاف أنه “طيلة الفترة الماضية كانت إثيوبيا تدعي أن من يقاتل في المناطق الحدودية (مع السودان) هم ميليشيات لا مسؤولية لها عليهم. واليوم اتضح أن هذا الادعاء غير صحيح وأن من يقاتل هو عناصر الجيش الفدرالي الإثيوبي”.
وأكد الفريق ركن ياسين أن أديس أبابا ظلت لوقت طويل تعمد لشن هجمات على المدنيين السودانيين لتهجيرهم، قائلاً: “إثيوبيا اعتادت منذ زمن على شن هجوم على المدنيين في مناطق الفشقة لتجبرهم على ترك منازلهم والنزوح عنها، وتمكنت بهذا الأسلوب البشع من تهجير سكان 30 قرية كانت ممتدة على شرق النهر العطبراوي”. وناشد وزير الدفاع السوداني أديس أبابا للكف عن هذه الممارسات.
الانتباهة