المقالات

العيكورة يكتب: مدني عباس يغسل هُدومه بمعرض الخرطوم

صبري محمّد علي (العيكورة)

الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض الخرطوم الدولي والذي بدأ فعالياته آواخر الأسبوع الماضي ومثّل فيه الحكومية السيد عمر مانيس والوزير مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة والذي ضم أكثر من (١٤) دولة مُشاركة قيل أن منها هولندا وإيطاليا واندونسيا و باكستان و يوغندا وأثيوبيا ونيجيريا بالإضافة لضيف الشرف مصر التي شاركت لوحدها ب (٦١) عارضاً يمثلون (٢١) شركة على مساحة (٤٦٨) متر مربع تعتبر هي الأكبر بالمعرض (شفتو الشطارة دي) ! الوزير مدني الذى قلّ أن يجود الزمان بمثله قال (لا فض فوه) وبعد سنتين : (إن الصفوف لا تليق بالشعب السوداني) وكشف عن قرارات مُرتقبه سيتم إتخاذها لحل المشاكل التى تسببت فى المعاناة والصفوف المرهقة بحسب ما أوردته صحيفة (متاريس الالكترونية) (يا سلااام على دمك ياخ) مات الناس فى صفوف الخبز و الوزير مدني يسميها بالمرهقة هذه ليست مرهقة يا سيدي هذه كانت وما زالت رحلة الموت اليومية . وأقر فى كلمته (التاريخية) أمام الحُضُور أن الحكومة مُدركة لمعاناة المواطنين فى الحصول على الإحتياجات الأساسية . وطمأن الناس (بوجود ضوء) قال : (ليس فى آخر النفق ، لكنه سيقيه رهق الصفوف التى لا تليق بالشعب السوداني) ! من فهم الجملة عزيزي القاريء فليراجعني على بريدي الألكتروني . من الواضح أن السيد الوزير جاء بوريقة ليس فيها سوى جُملة (لا تليق بالشعب السوداني) و أظن أن (مستشاروه) نصحوه أن يُكثر منها فى ثنايا الكلمة . يا أخي الأبرياء يموتون بدارفور فى أحداث قبلية مُؤسفة وجُنُودنا البواسل يصلون الليل بالنهار على حدودنا الشرقية وأصابعهم على زناد الشرف والكرامة ونهر النيل ملتهبة بقضية (الحاجة) آمنه والشرق ما زال على صفيح ساخن وحكومتنا بهذا (البرود) لم تتداع لكل هذه الجراحات ومشغولة بفعاليات معرض الخرطوم الدولي ؟ يا سيدي ماذا لو تم إلغاء هذه الفعالية لهذا العام تقديراً للوضع المأزوم فى كل مناحي الحياة . و أعجب لذات الوزير (مدني) يجلس هاديء البال مُطمئناً يحدثنا عن النفق والضوء ومخازنه خالية ومخابزه لم توقد فيها نار والسلع متماهية فى تعال وكادت أن تزاحم (روشتات) الأطباء ! ففي أي كوكب تعيش حكومتنا (الراشدة) و أي برودٍ هذا الذي يتمتع به السيد وزير الصناعة والتجارة وليته أرسل وكيل وزارته ولم يحضر كما فعل السيد حمدوك بإرساله للسيّد عُمر مانيس . الوزير مدني شاب ساقته الأقدار إلى كرسي الوزارة فى غفلة من سذاجة الثوار وإغماءة من صفحات التاريخ بمؤهل (بكالريوس) إقتصاد وقميص مُمزق وماجستير فى علم الإجتماع و الأنثربولوجيا فلا أدري ما علاقة هذه بالصناعة والتجارة ؟ . بالله هل مدني وزيراً للتجارة لجمهورية السودان وأحمد السيد حمد كان وزيراً لها ؟ هذا الإتحادي الغيور المتواضع الذى كان يجالس تجار السوق العربي داخل برنداتهم يحتسي معهم (قهوة) الصباح ويحسبها (وهى طايرة) . يا أخي من أين أتى أمثال هؤلاء بهذا البرود ! ليأتي من يقول (ضوء ليس فى آخر النفق !) طيب (وين ياخي) هذا الضوء؟ وهل تركتم فى نفوس الناس بصيص أمل . صرعتكم الرغيفة ومرغت كرامتكم بالتراب فهرعتم تحتفلون بمعرض الخرطوم الدولي ! أين (فرن سوبا) هدية الجيش المصري لحكومتكم وأين إنتاج المليون رغيفه اليومي حدث الناس عن جهود وزارتكم لتشغيل هذا المجمع إن كانت لكم خُطة يا سيدي أصبح عجزكم مضحكاً مع (فلم أنا والنجم و الرغيف) حتى تفتقت عبقرياتكم ليس لدراسة كيفية تأمين الدقيق ولا سد الفجوة بين الناتج المحلى والمستورد ولا لسداد مديونية المطاحن ولا للجلوس مع إتحاد المخابز بل أصبحتم (تقلبون) الرغيفه (شمال يمين) وتتساءلون فى حيرة هل نبيعها بالقطعة أم بالكيلو يا سيدي (بيعوهُ إنشاء الله بالجردل بس وفروه يا أخي) .
قبل ما أنسي : ــــ
وما الوزير مدني إلا واحداً من الفاشلين ولا تعني سطورنا هذه أن البقية ناجحه فكلهم فى الهوا سوا . فنسأل الله أن يلطف بوطننا وأهلنا فقد أصابتهم أقدار الله فى حكومتهم .
سؤال أخير : ـــ مدني غسّلت هدومك ؟؟

المصدر : الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى