تمكنت مباحث شرطة ولاية الخرطوم من فك طلاسم أخطر وأحدث جرائم الاحتيال المصرفي وألقت الشرطة القبض على المتهم الرئيسي والذي أقر بارتكابه للجريمة وفيما يجري استرداد الأموال المسلوبة عن طريق الاحتيال.
ونقلت مصادر أن الجريمة تمت عن طريق الإحتيال وتزوير إشعارات مصرفية تم بموجبها الاستيلاء على (4) ملايين و(600) الف جنيه من أحد التجار بحي الرياض بالخرطوم .
تفاصيل ما حدث ..
تعود الوقائع حسبما نقلت مصادر إلى أن أحد التجار السودانيين بالمملكة تم تغريمه مبلغاً من المال يعادل نحو (600) الف ريال سعودي ولم يكن بمعيته المبلغ فاتجه الرجل لإرسال رسالة عبر (الفيسبوك) مناشداً فيها من يملك المبلغ بالعملة السعودية بأن يرسل له نظير استلام عملات محلية فقام المتهم الأساسي وآخرون بتصيد الرجل عن طريق الشبكة العنكبوتية وأوهموه بأنهم يملكون المبلغ وأنه بإمكانهم إيداعه له على حساب بأحد بنوك المملكة السعودية فوافق الرجل وتواصلوا معه وتم الاتفاق على أن يتسلموا أموالهم فور إيداعهم للمبلغ واستلام الإشعار فقامت العصابة بنصب خطة محكمة للاستيلاء على أموال الرجل وبالفعل اتصلوا به وأبلغوه بأن مندوبهم بالمملكة سيقوم بتوريد المبلغ هنالك بالبنك وأن عليه أن يخطر مندوبه بالسودان بتسليمهم المبلغ كاملاً وبالفعل قام المتهمون بتسليم المندوب وهو تاجر بالخرطوم إشعار البنك وأكدوا له بأنهم سددوا المبلغ المطلوب فشاهد المندوب الإشعار الذي تم إرساله بـ(الواتس آب) وعقب التأكد قام بتسليمهم المبلغ وهو عبارة عن (4) ملايين و(600) الف جنيه .
تفاصيل صادمة ..
عقب استلامهم المبلغ غادروا المحل سريعاً وبعدها اتصل التاجر بصديقه في المملكة وأخبره بأنه سلم المبلغ للأشخاص الذين أرسلهم عقب مشاهدته لإشعار الدفع إلا أن التاجر تفقد حسابه ليكتشف الصدمة بأنه لم يتلق أي مبلغ مالي وقام بإخطار رفيقه بالسودان والذي حاول الاتصال هاتفياً بمندوب العصابة ليكتشف أن هاتفه مغلق فسارع إلى قسم شرطة الرياض وقيد بلاغاً بالوقائع وتحرت الشرطة وتسلم ملف القضية مباحث المحلية التي تمكنت من الإيقاع بالمتهم الأساسي الذي أقر بارتكابه للجريمة ويجري التحقيق لاستلام الأموال وتعتبر القضية من أخطر القضايا المصرفية نسبة لاستخدام إشعارات بنكية مزورة لأحد البنوك المعروفة .
مسجل خطر ..
بالتحري اتضح أن المتهم من أخطر معتادي بلاغات الاحتيال بالتحاويل المصرفيه وأنه تخصص في تزوير الإيصالات البنكية ودرج على استخدام هواتف متعددة لارتكاب جرائمه وقيدت الشرطة في مواجهته بلاغات بالاحتيال والتزوير وأخضعته للتحقيق للتوصل إلى بقية الجرائم التي قام بارتكابها بذات الأسلوب وبذات الطريقة .
المصدر : الانتباهة