وصف الطاهر أبو بكر حجر، رئيس تجمع قوى تحرير السودان وعضو المجلس الرئاسي للجبهة الثورية، الأوضاع في مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور بالمأساوية وقال حجر في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية “سونا” خلال تفقده الأوضاع في المدينة: “زرت المصابين والجرحى في مستشفى الجنينة، وما شهدته مؤسفا هناك أطفال مصابين برصاص حي”
وتابع بقوله: “وجد الوفد أن الأوضاع بمدينة الجنينة كانت أكثر من المتوقع، وأصررنا على دخولها رغم التهديدات والتحذيرات من الأجهزة الأمنية” وأكمل بقوله: “لاحظ الوفد نزوحا غير طبيعي من المعسكرات وأطراف المدينة لداخل الجنينة، خاصة من الأطفال والنساء، وكل المؤسسات امتلأت بالنازحين” وأضاف رئيس تجمع قوي تحرير السودان أن الوفد استطاع إن يلتقي ببعض أعيان مدينة الجنينة وقبيلة المساليت
واستمر قائلا: “اجتمعنا مع القبائل، وذكرنا لهم أن هناك عبثا يحدث بالمدينة وضرورة تجاوز الصغائر لحقن دماء الأبرياء العزل” وكانت لجنة أطباء السودان قد ذكرت، أمس الأحد، أن عدد قتلى أحداث العنف في مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، بلغ 48 قتيلا، فيما سقط 97 جريحا وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أن “أحداث السبت الدموية في مدينة الجنينة، خلفت نحو 48 قتيلا و97 جريحا، حسب الإحصاءات الأولية، ومن المتوقع ازدياد هذه الحصيلة”، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”
وأضاف: “تبذل الكوادر الطبية جهدا كبيرا لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين، في ظل الصعوبة البالغة في الحركة، ونقص الكوادر الطبية والمساعدة”، موجهة نداء عاجلا لحكومة الولاية، من أجل تأمين المرافق الصحية وتوفير وسائل نقل مصحوبة بقوات نظامية، لتمكن الكوادر الطبية من الوصل إلى الجرحى العالقين في مناطق الاشتباكات وإخلائهم إلى المؤسسات العلاجية
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قرر إرسال وفد إلى مدينة الجنينة، في ولاية غرب دارفور، برئاسة النائب العام تاج السر الحبر، برفقة ممثلين لجميع الأجهزة الأمنية، والعسكرية، والعدلية وفرضت السلطات السودانية حظر تجوال، أول من أمس السبت، في الولاية، إلى أجل غير مسمى على خلفية أعمال العنف، كما قرر والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، تفويض القوات النظامية باستعمال القوة، لحسم ظاهرة الخروج عن القانون، على خلفية أحداث عنف اندلعت في مدينة الجنينة، إثر مشاجرة بين شخصين خلفت قتيلين وجرح آخرين وحرقا لمنازل
المصدر : سبوتنيك